مقتل 9 جنود يمنيين في انفجار سيارة مفخخة آخر تحديث:الاثنين ,25/07/2011
1/1
قتل تسعة عسكريين وأصيب 21 آخرون في هجوم بسيارة مفخخة يرجح أن انتحارياً نفذه أمس الأحد، أمام معسكر قوات الدفاع الجوي في عدن كبرى مدن جنوب اليمن . وأكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس أن حصيلة الهجوم “وصلت إلى تسعة قتلى و21 جريحاً”، مشيراً إلى أن “بعض الإصابات خطيرة” . وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه “تم نقل أربعة جرحى إلى صنعاء بواسطة المروحيات” .
وتوزعت الجثث وكذلك الجرحى بين مستشفيات البريمي والجمهورية وباصهيب في عدن .
كما ذكر مصدر طبي أن بين القتلى ضابطاً برتبة مقدم . وقال جنود لوكالة فرانس برس إن الانفجار وقع عندما كانت ارتال عسكرية تتأهب للخروج من المعسكر باتجاه محافظة أبين المجاورة للمشاركة في العمليات ضد مسلحي تنظيم القاعدة . وقال أحد الجنود الناجين للوكالة “كنا نهم بالخروج إلى محافظة أبين عندما أتت سيارة إلى أمام بوابة المعسكر وحصل انفجار كبير” .
وذكر جندي ناج آخر أن “الهجوم انتحاري والسيارة التي انفجرت كانت من نوع بيك أب” . وأضاف أن الانفجار “كان له تأثير كبير في ناقلة جند كانت تخرج من بوابة المعسكر وكان التأثير أقل على ناقلة جند كانت خلفها مباشرة” .
وتخوض قوات الجيش اليمني مواجهات عنيفة في محافظة أبين مع مسلحي القاعدة الذين استولوا على عاصمة المدينة زنجبار في نهاية مايو/ أيار الماضي، فيما يشن الطيران اليمني الغارات على معاقل التنظيم . وقتل عشرات العسكريين في هذه المواجهات وسط مخاوف من تمدد انتشار مسلحي القاعدة إلى مدينة عدن المجاورة .
وقد اعلنت السلطات قبل شهر أن القوات اليمنية أحبطت هجمات كانت القاعدة تنوي تنفيذها في كبرى مدن الجنوب، كما ألقت القبض على ستة “من أخطر عناصر” التنظيم .
وأقرت صنعاء الخميس للمرة الأولى بمشاركة لوجستية أمريكية في دعم القوات اليمنية التي تقاتل القاعدة في جنوب البلاد، فيما أكدت مصادر محلية أن سفنا وزوارق أجنبية قد تكون أمريكية تنتشر قبالة سواحل مدينة زنجبار التي يسيطر عليها التنظيم .
وقال نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء رداً على سؤال حول الدور الأمريكي في زنجبار، إن الأمريكيين “ساعدوا قوات الجيش بإدخال المؤن الغذائية اليهم عندما كانت عناصر القاعدة تحاصرهم” في المدينة . وأشار إلى أن “القوات الأمريكية تساعد اليمن مادياً في محاربة القاعدة” .
وكان مقاتلو القاعدة يحاصرون اللواء 25 ميكانيكي في زنجبار منذ أن تمكنوا من السيطرة على المدينة في 29 مايو الماضي، إلا أن اللواء تمكن من فك الحصار عن نفسه، كما انضمت قبائل لمناصرة الجيش في حربه على تنظيم القاعدة . وتمكن مسلحون من القبائل من طرد عناصر من التنظيم من بلدات كانوا يسيطرون عليها في جوار زنجبار .
ويشن التنظيم هجمات على قوات الأمن اليمنية في جنوب البلاد وشرقها، وهو يتخذ في هذه الأجزاء من اليمن معاقل له مستفيداً من ضعف سيطرة الدولة . وأدت سيطرة المسلحين بالمئات على زنجبار إلى نزوح كبير لسكان المنطقة، وقد انتقل قسم كبير من النازحين إلى مدينة عدن بالذات . وينشط مسلحو القاعدة في زنجبار تحت اسم “انصار الشريعة”، إلا أن مصادر قبلية ومحلية تؤكد أنهم بالفعل ينتمون إلى “تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” (أ .ف .ب)
http://www.alkhaleej.ae/portal/76736...628127ab4.aspx