[صقر الجزيرة]

تاريخ : 7/22/2011مـ الساعة : 6:58 مساء

مساجد الشعيب تتجاوب مع جمعة باعوم

الجمعة / 22 يوليو تموز 2011
الشعيب (عنا) - شهدت معظم مساجد الشعيب اليوم الجمعة تجاوباً كبيراً مع دعوة الكيانات الشبابية والحراك الجنوبي التحرري إلى شعب الجنوب لجعل جمعة اليوم "جمعة الوفاء لباعوم" ففي مسجد "بخال الشعيب" ثاني أكبر أحياء الشعيب السكنية شهد اليوم خطبة عصماء لفضيلة الأستاذ ناصر محمد سعيد الفقيه.

وتطرق الفقيه إلى ما يمر به اليوم شعب الجنوب قائلا "إننا جميعا اليوم محكوم علينا بالإعدام بفعل فتاوى التكفير الباطلة, اننا اليوم وأبنائنا نساق الى السجون والمعتقلات ويقتلون الشباب في مراكز الشرطة والمعتقلات ويعذبون بالمعتقلات".

وأضاف "هل يعقل وبأي منطق أن يساق رجل طاعن في السن مريض يساق إلى غياهب السجون مرات ومرات انه السجين حسن باعوم يبلغ من العمر 70عام بأي حق وبأي ذنب.. اللهم فرج عن الأسير حسن باعوم وجميع المعتقلين واعتقل من اعتقلهم اللهم ارحم شهدائنا".

واعتبر الفقيه في خطبته أن "المخرج من هذا الوضع المفروض علينا لن يكون إلا بوحدة كلمتنا ورص صفوفنا, قائلاً "أيها المسلمون انهم يعاقبوننا عقابا جماعيا وينسبون التهم إلينا والله إنها قمة المهزلة قطعوا الكهرباء عنا وقالوا ان الحراك الجنوبي هو الذي قطع الكهرباء رفعوا الأسعار وقطعوا المحروقات وقالوا الحراك الجنوبي واليوم انكشفت كل الأمور ان السلطة وأعوانها وأتباعها هم من يقومون بتلك الأعمال" مضيفاً "إن الحياة بيد الله وإن الطاعة لله وليس لعلي عبدالله صالح".

وقال "قد يقول البعض إننا منحازون ومتعصبون ولكن الشواهد كثيرة على مصداقية قولنا لاحظوا والتفتوا يمينا ويسار الم تشاهدوا كوادر وقيادات وكفاءات بين ظهرانيكم تم طردهم وتم إحالتهم من أعمالهم وعقابهم, ألم تلاحظوا مواطنين مسنين يتضورون جوعا لا دولة ترعاهم وتصرف لهم معاشات, ألا تلاحظون شباباً لم يستطيعوا الالتحاق بالجامعات بسبب الرشوة والفلوس وحالات كثيرة متردية؟".

ويشار إلى أن مسجد بخال الذي ساهم في توسعته قبل حوالي قرن ونصف الحاج ناصر محمد السقلدي, قد لعب دورا كبيرا أثناء فترة الكفاح المسلح وحرب التحرير بقيادة الجبهة القومية ضد الاستعمار البريطاني, وكان منبرا تحريضيا ضد الاستعمار وقد صلى فيه الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي وطلائع الثوار حينها ولعب الفقيد الخطيب محمد سعيد الفقيه دورا تعبويا بارزا الى جانب الثورة الأولى بصفته واحداً من مناضلي الجبهة القومية وشقيقه علي سعيد الفقيه.

ويتوارث اليوم الأبناء رسالة الآباء التحررية, وقد تم إعادة بناء مسجد بخال بشكل واسع وكبير قبل حوالي عشر سنوات يتكون من 3 طوابق ودورات مياه حديثة من قبل فاعلي الخير من أبناء المنطقة إلا أن الذاكرة لازالت تفتقد لتلك الآثار والمعالم التاريخية التي تم طمسها أثناء الهدم وإعادة البناء.





http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=4819