عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-22, 12:12 PM   #17
ديمقراطية
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-11
المشاركات: 1,233
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحامي يحي غالب مشاهدة المشاركة
استهداف أبين
ماطرحه الزميل الصحاف من تحليل رائع ينم عن حرص وطني يتمزق ليس بسبب الجرائم المرتكبة ضد ابنا أبين ولكن أيضا للصمت الجنوبي القيادي الصمت القيادي وعدم التعاطي مع حدث سياسي معقد يتم إدارته من قبل إطراف دولية كبرى ضمن سيناريو سياسي في المنطقة ,وبهذه العجالة يسمح لي الأخ الصحاف بأن اطرح وجهة نظري في هذا الموضوع المهم والغاية في الا همية وفق الأتي :
أولا: الشكر الواجب للزميل الصحاف على طرح مثل هذه المواضيع الهامة التي يفترض ان تنال الأولوية في أجندة القيادات السياسية واكرر السياسية الجنوبية للتعاطي معها وفي نفس الوقت أوافق الصحاف في مجمل تحليله ,ويتضح مناقشتنا لمثل هذه المواضيع الحساسة والتي يفترض ان تكون في درجة السرية ومحدودة التداول ولكن بسبب غياب مراكز البحوث والدراسات الإستراتيجية الجنوبية التي يفترض تناقش هذه القضايا وتقدم لشعب الجنوب وللقارئ استخلاص سياسي ويتم الاحتفاظ بما تتطلبه مصلحة الجنوب ورسم سياستها المستقبلية ,وكم كنت ومازلت أتمنى ان نجد مركز سياسي او بوتقة سياسية (مركز معلومات) يتلقى مثل هذه التحليلات ليتم على ضوئها صناعة قرار سياسي جنوبي لكن للأسف اتجهنا جميعا نحو إنتاج أزمات داخلية ندور في حلقاتها المفرغة وتركنا الشأن المهم والاستراتيجي ,وانتقلت عدوى التباينات الجنوبية الى الجانب البحثي والأكاديمي والاستراتيجي والجانب الاستراتيجي الحلقة المفقودة في العمل السياسي الجنوبي وغياب الجانب الاستراتيجي من الذهنية القيادية يعني غياب وطن بأكمله وتحفيز الذهنية السياسية القيادية واستنهاضها وتنشيطها باتجاه المكونات والانتماءات والتكتلات وباتجاه (الذات) القاتله يعني تغييب شعب وقضية ودماء وتضحيات ,
ثانيا:مايجري في أبين سيناريو مخطط له منذ وقت سابق ومتفق عليه بين نظام الاحتلال واطراف دولية واقترح عدم الخوض بوضوح في هذه النقطه والتعامل بحنكة سياسية وذكاء من خلال اثبات للعالم ان الجنوب والحراك الجنوبي هو المستهدف الاول للارهاب منذ 1990م وان محافظة ابين حاول الاحتلال ايجاد تربة خصبة فيها لبذور الارهاب ونستخلص ان النظام لم يستطيع تلبية طموحاته ورغباته في جعل ابين بؤرة صراع جنوبي جنوبي ولم يستطيع توجيه خلايا التطرف الديني المسلحة التي ظل يرعاها ويحتظنها لم يستطيع توظيفها ضد الحراك الجنوبي مؤخرا وفي نفس الوقت لم يستطيع ضربها والتخلص منها بشكل مكشوف ,
ثالثا: لماذا في هذا الوقت يتم ضرب ابين وجعلها ساحة معركة بل ومحرقة ؟هناك أسباب عديدة منها :
1-نقل الحرب من صنعا (حرب الحصبة) التي نشبت بين قبيلة حاشد وأقطابها ونقل هذه المعركة الى الجنوب وحرب الحصبة توقفت فور اندلاع معارك أبين للفت أنظار العالم والرأي العام إلى موضوع شماعة مكافحة الإرهاب وهذا الموضوع قد سبقني الكثيرين بطرحه ,ومن خلال مشهد المواجهات الساخنة في ابين سنجد ان نسبة الجنوبيين كبيره جدا يتوزعون في ثلاث ساحات الاولى ساحة نظام صالح الجيش عبدربه منصور ووزير الدفاع وغيرهم والساحة الثانية مايسمى بالمجاميع الارهابية جنوبيين من اتباع علي محسن الاحمر وعلي عبدا لله صالح حلفائهم في المراحل السابقه والساحة الثالثة جنوبيين من القبائل يساندون الجيش ضد مايسمى مجاميع الإرهاب .
2-يتضح ان ضرب وإحراق أبين يأتي في ظل قيادة الأخ عبد ربه منصور هادي لمقاليد الحكم بعد غياب صالح وفي ظل قيادة محمد ناصر وزير الدفاع وهؤلا من ابنا أبين وجنوبيين وهذا الظرف السياسي يتيح لنظام صالح وشركائه الخارجين ان يقوموا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وينفذوا مخططهم وفي نفس الوقت يلقوا بالمسؤولية الجنائية الدولية مستقبلا على عبدربه ووزير الدفاع ومحافظ ألمحافظه الزوعري (كجنوبيين) ومسؤليين مباشرين وشركاء في هذه الإعمال الإجرامية اذا ما أراد الجنوبيين تحريك هذه القضية دوليا كجرائم ضد الإنسانية وحرب إبادة جماعية وعدم ملاحقة نظام صنعا دوليا في هذه الجرائم.
3-من وجهة نظري الشخصية ان ضرب زنجبار وابين بشكل عام يعتبر ضرب للحراك الجنوبي في المحافظة ومحاولة تغييبه من الساحة السياسية لكي يتم رسم سياسة مستقبلية من قبل القوى الكبرى بغياب الحراك الذي كان يسيطر سيطرة شبه كامله على محافظة ابين وانتاج الفوضى الخلاقة التي تغيب الفاعل السياسي الحقيقي في أي مجتمع ,والمؤسف ان الحراك الجنوبي في ابين ظهر ضعيف سياسيا في التعاطي مع احداث ابين الاخيرة واستجاب لماهو مخطط له بدون وعي وكانت فرصة تاريخية للحراك اثبات وجوده الفعلي في الساحة واتخاذ موقف واضح في الشراكة لمكافحة الارهاب وتقديم نفسه للقوى الكبرى بهذا الشأن ولكن الحراك وبعض قياداته اتجهت في ابين الى التمثيل القبلي وظهور بعض القيادات البارزة في الحراك تحت اسماء (مشائخ وغيرها)الى تشكيل لجان شعبية قبليه لحماية المناطق والمشاركة إلى جانب جيش الاحتلال في معارك ضد مايسمى بالارهابين وفي هذه المحطة وجد الحراك الجنوبي نفسه في المربع الذي ظل يرفض دخوله ويناهضه ,ولي وجهة نظر متردد في طرحها تتمثل في شن الحرب ضد ابين ليس في المحافظة وحدودها الجغرافية والإدارية ولكن من خلال توجيه ضربات موجعة (نوعية) لقيادات بارزة في الحراك من ابنا المحافظة متزامنة مع ضرب وإحراق ابين ومنها استهداف الدكتور جياب السعدي نجل القيادي البارز وإحدى شخصيات ابين والجنوب العميد علي السعدي واستهداف نائب رئيس مجلس الحراك بالمحافظة احمد القمع وغيرها من الضربات التي تؤثر على ابنا ابين والحراك الجنوبي بالذات وتربك نشاطهم وتفكيرهم السياسي ,وكذا انضمام الشيخ طارق الفضلي الى ثورة إسقاط النظام وظهوره على شاشات الفضائيات في هذه المرحلة رافضا لضرب أبين لكن تحت صفة (شيخ قبلي ) عوضا عن صفة قائد في ثورة تحرير الجنوب التي كان يظهر بها ,كل هذه الأمور الهدف منها إضعاف الحراك الجنوبي في أبين بالذات ,
رابعا:بالنسبة للتجاذب الدولي وصراع (الكبار) على المنطقة والجنوب تحديدا كما اسلفت اقترح عدم الخوض في هذا الموضوع بالمنتديات والنقاشات المفتوحه لآن استعدائنا لاي قوى دولية في هذا المشهد الضبابي المبكر قد يكون في غير مصلحة مستقبل قضية الجنوب ولكن يتم وضع استخلاصات من قبل قيادة الجنوب وتقديمها للدول الكبرى ووضع المحاذير لهذه الدول من أي أخطاء وانجرارات غير محمودة العواقب يستدرج بها نظام صنعا هذه الدول إلى منزلقات الخصومات والأحقاد التاريخية مع شعب الجنوب من حيث لاتدري هذه الدول ومايهمنا توضيح وجهة نظر الحراك من الإرهاب وقدرة الحراك على الشراكة الدولية لمكافحة هذه الجريمة.
المقترحات:
1-ان تقوم قيادات الجنوب في الخارج بتحمل مسؤولياتها التاريخية إمام مايرتكب ضد شعب الجنوب من جرائم في ابين وغيرها والخروج عن صمتهم وتكريس جهودهم في استنهاض العالم والمنظمات الدولية والدول الكبرى بمنع ارتكاب الجرائم في الجنوب ,والانتقال من المربع القاتل والمميت للبحث عن أنصار دوليين وإقليمين لمشاريع سياسية وإشغال وقت صانعي القرار الدولي في التأييد او الرفض للمشاريع السياسية بينما شعب الجنوب هو صاحب الحق في حسمها,والكل يعلم ان الدول الكبرى صانعة القرار رسمت اجندة سياسية فيما يتعلق لمكافحة الإرهاب ومن يشاركها في ذلك وينتهج سياسة واضحة بهذا الاتجاه يستطيع طرح بل وفرض المشاريع السياسية التي يريدها والشراكة السياسية الدولية اصبح اليوم عنوانها الشراكة الدولية في مكافحة الإرهاب ولايملك مثل هذه الورقة السياسية (الشراكة في مكافحة الارهاب) غير ابنا الجنوب ولكن هل هم مؤهلين وموحدين في ذلك,
2-اقترح على ابنا الجنوب في الخارج الناشطين السياسيين تشكيل (مركز)او منظمة او أي مسمى لاي هيئة متخصصة في شؤؤن مكافحة الارهاب بالتنسيق مع (المركز اليمني لمكافحة الارهاب)الذي يديروه شخصيات مخلصة قطعت شوط كبير في كشف جرائم نظام صالح في مجال الإرهاب,وإنشاء مثل هذا المركز او الهيئة سيجد قبول دولي واهتمام سياسي وسيفيد قضية الجنوب في إيصالها الى كل المحافل الدولية من خلال الشراكة في مكافحة الإرهاب ,
3-يجب الاتفاق على القواسم المشتركة بين قيادات الجنوب مع الإقرار بالتباينات القائمة لكن يجب الإقرار بأن موضوع مكافحة الإرهاب والعمل السياسي بهذا الاتجاه يكون وفق لغة ومفردات مشتركة وموحدة ووفق مواقف ثابتة لآن نظام الاحتلال يراهن على انقسام الجنوبيين وقيادات الخارج بالذات لآن هذا الانقسام بالقيادات بالداخل او الخارج سيجعل الاهتمام بقضية الجنوب معدوم وما نخشاه اليوم ان يظهر الجنوبيين مختلفين مع بعضهم ومع النهج الدولي لمكافحة الإرهاب في اليمن وكما نعلم ان هناك قوائم دولية من مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة الأمريكية تشمل شخصيات شمالية عسكرية ودينية وسياسية مطلوبة للمسائلة الدولية بجرائم إرهابية وعدد من هذه العناصر أنظمت الى ثورة اسقاط النظام وشراكة قيادات جنوبية في أي هيئات او مجالس سياسية مع هذه العناصر قد يؤثر سياسيا على قضية الجنوب وعلى التعاطي لدولي معها ,لذلك يجب التفكير العميق في كيفية تمثيل شعب الجنوب في الاشتراك مع مرتكبي جرائم دولية ضد شعب الجنوب ومطلوبين دوليا وهذا يعتبر اصطفاف الى جانب قوى الإرهاب لذلك فأن المشاركة في أي حكومة او مجلس سياسي في اليمن من قبل بعض الجنوبيين يمثل بالغ الخطورة السياسية داخليا وخارجيا ,
كلام في الصميم اين العطاس وعلي ناصر ومحسن محمد
ديمقراطية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس