2011-07-19, 01:50 PM
|
#30
|
قلـــــم ماســــي
تاريخ التسجيل: 2010-05-25
المشاركات: 17,893
|
عدنية تكتب عن صديقها الذي ستفتقده في رمضان!
الثلاثاء 19 يوليو 2011 12:34 مساءً
مساحة شاسعة من سوق السيلة الشعبي وقد اصبحت خالية الوفاض بعد ان كانت عامرة -((عدن الغد )) خاص:
قد يكون العنوان متسفزاً لمشاعر الكثيرين هنا أو هناك لكنني بحثت كثيرا فلم أجد ثمة عنوان أكثر تعبيرا من هذا العنوان الذي قد يكون مستفزاً بعض الشيء لكنه يعبر بحقيقة عن واقع نعيشه اليوم في عدن وتعيشه الأسرة العدنية وتهفو إليه .
لا ادري لما ينتابني إحساس عميق بان شهر رمضان هذا الذي سيهل علينا بعد أيام سيكون ليس ككل عام وقد يكون شهر مليئ بالعذابات الكثيرة التي لن تنتهي .
ستواصل الكهرباء انقطاعها في رمضان وستزيد أزمة البترول والديزل وأشياء أخرى كثيرة وربما سيكون الجو أكثر حرارة عن كل عام سابق ومع كل هذه الاشياء ستكون حرارة الجو اشد من كل الأعوام السابقة وهو ماقد يزيد متاعب الناس في عدن.
كثيرة هي متاعب الناس في عدن مع رمضان هذا العام وكلها تجعل الإنسان يصدر آآآآه طويلة وهو ينظر إلى كل ماحوله .
لم أتوقف أمام كل هذه الاشياء بقدر ماتوقفت أمام صديق لطيف جدا ارتبطت به الأسرة العدنية خلال السنوات الماضية وقدم لها الكثير الكثير حتى بات جزء من حياتها اليومية عامة طوال شهور السنة وفي شهر رمضان خاصة .
هذا الصديق الذي يغيب هذا العام مع أشياء أخرى كثيرة جدا هو سوق السيلة الشعبي صديق الأسرة العدنية الفقيرة في عدن التي حرمت من أشياء كثيرة .
مررت به يوم أمس صباحا ورثيت لحاله ولم املك إلا ان التقط له صورة بهاتفي الجوال وقد تحول السوق الشعبي البسيط المزدحم بكل شيء خالي الوفاض صحراء خالية من كل شيء .
من منا نحن البنات لاتعرف هذا السوق ؟ طبعاً البنات الفقيرات ذوي الدخل المحدود الذي لاتجد في الأسواق التجارية كعدن مول وغيرها إلا أماكن للفرجة والاستمتاع بالتكييف البارد .
خلال سنوات طويلة قدم "سوق السيلة الشعبي " خدمة جليلة يشكر عليها كل عماله وتجاره كون انه كان الرفيق الأول للأسر الفقيرة التي لاتقدر ولاتسطيع مواجهة غلاء الأسعار ولهيب نارها في المراكز التجارية في عدن التي لم تنشئ إلا لم كان من أهل المال والمراكز وما اقلهم وما أكثر الناس الفقيرة في عدن.
تعرض السوق خلال السنوات الماضية لعدد من الكوارث بينها حرائق وسيول وجاهد كثيرا لكي يصمد لكن البائعون فيه وجراء الإنهاك وعدم التزام الحكومة بتعويضهم ويوما بعد يوم وجدنا السوق الشعبي البسيط يندثر ويحل محله صحراء خالية من كل شيء.
رمضان هذا العام لن يكون هنالك سيلة ولا سوق السيلة ولا أي شيء يمكن للأسرة العدنية ان تجد ضالتها من الثياب والأدوات المنزلية وغيرها بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار المراكز التجارية الأخرى .
وكل ذلك سيزيد من معاناة الناس التي نجدها طوال شهر رمضان تجاهد نفسها لكي تجد لأبنائها مايسترهم .
لا املك في ختام موضوعي هذا إلا ان ادعوا الله ان يستر على الناس ويعينها واقول لكم هذا هو صديقي الذي سأفتقده هذا العام .
من هدى عبدالقادر -الشيخ عثمان
http://adenalghad.net/news/2930.htm
|
|
|