يا شباب موضوع الثورة اليمنية بالتأكيد تهمنا ولها علاقة مباشرة وغير مباشرة في كثير من تأثيرات
ومتغيرات الوضع في الجنوب ، لذلك على قادة الحراك وناشطي الجنوب جميعا قراءة المشهد اليمني
بحذر وبطريقة متعمقة ومتأنية لا مجرد ردات فعل آنية ، والذي يحصل من عبث في الثورة اليمنية بصنعاء
وتعز وراءها مخططات متعددة الاتجهات منها داخلية ورأس الحربة فيها حزب الاصلاح وما أدراكم ما حزب الاصلاح
ومنها خارجية وتقودها بشكل رسمي المملكة السعودية ، لذلك كنت علقت قبل يومين على تشكل المجلس الانتقالي
بالقول انه مولود ميت ( خدج ) وكنت متأكد ان هذا الاعلان ليس الا مادة اعلامية فقط .
على كل في اليمن وفي أي دولة كما هو الحال أيضا في الجنوب الذي يمسك بزمام المبادرة والهيمنة هي القوى الكبرى
الفاعلة والشباب في اليمن سيتعرضون من هذه القوى الكبرى الفاعلة والمهيمنة والتي تمثل قوى القبيلة والعسكر
ورجال الدين وجميعهم موجودون في حزب الاصلاح فضلا عن السياسيين التقليدين ، سيتعرضون الشباب لابشع انواع التضليل
والخداع والابتزاز أيضا ، والفكرة المتصادمة بين الشباب والاصلاح هي ان الشباب يسعون الى تغيير حقيقي في كل منظومة الحكم
السياسي اليمني المتوارث منذو عهود قديمة بينما الاصلاح لا يسعى الا للاستيلاء على السلطة ولكن على حساب الثورة والثوار .
في الجنوب يمارس الاصلاح نفس اللعبة الماكرة منذو انطلاقة الحراك الجنوبي وفي أساليب مختلفة حسب موقف قيادة الحراك
واستطاعوا ان يفتحوا عدة ثغرات في جدار الحراك الجنوبي الداعي للاستقلال من خلال استقطابات وتجاذبات داخلية وخارجية
مع شخصيات سياسية والاعلامية جنوبية وحيدتهم بالفعل عن موضوع فك الارتباط وأخذتهم الى مربعات تشبه فترة عام 1990م
حيث يبدأ العد من جديد من الصفر دون أن أي ضمانات أو ترتيبات تحفظ للجنوبيين حق تقرير مصيرهم لاحقا .
|