كرمان .. ضربة رئيس .
تنصلت قوى سياسية كثيرة من المجلس الانتقالي الذي تلت بيان تشكيله الناشطة اليمنية توكل كرمان من صنعاء ولقى رواجا اعلاميا وضعت فيه بقايا النظام واحزاب اللقاء المشترك امام امر واقع اشهاره من قبل ثورة الشباب التي ضحت بالغالي والنفيس لتلك اللحضة التاريخية رغم تعثرها في بعض المواقف ، الا ذلك اتى بعد تصريحات اكثر من "صريحة" لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل بان بلاده لاتسمح بتشكيل مجلس انتقالي باليمن ، في اشارة منه الى تفعيل المبادرة الخليجية الهادفة الى حجر الرئيس (صالح) في الرياض لتتولى السعودية حكم اليمن بصورة مباشرة من اجل ضمان مصالحها مع النظام اليمني السابق والتالي المراد تشكيله ، خصوصا بعد اعلان الثوار ان ما تم الاتفاق عليه مع (صالح) بشأن الحدود غير شرعية لعدم اجراء الاستفتاء الشعبي عليها عبر الصناديق ووفق الدستور المستفتئ عليه عام 90م بين شعبي اليمن والجنوب الذي اعتبر الديمقراطية رديفا للوحدة والمعدل في اتفاقية وثيقة العهد والاتفاق الموقعة في الاردن بين رئيسي البلدين على نظام الفيدرالية ،
وعودة للموضوع ، فان الناشطة توكل كرمان في تشكيلها للمجلس الانتقالي تكون قد ضربت ضربتها السياسية الموجعة لما كان يخطط له بقايا النظام ودول اقليمية ودولية في الترتيب لعودة رمز الفساد الرئيس الدكتاتور (صالح) يوم امس الى صنعاء تحت ذريعة التنحي وتسليم السلطة للقاء المشترك الوجه الاخر للنظام وفق مبداء المقاسمة ، وكانت الخطة تتضمن القاء كلمة للرئيس (صالح) في يوم عيد جلوسه ليمنح فيها موظفي الدولة (مكرمة) راتب شهر رمضان المدرجة في الموازنة العامة لـ13 شهر والتي اوقفت بقرار جمهوري لاكثر من عامين عندما حولها النظام للمجهود الحربي على صعدة في العملية التي سماها بـ "الارض المحروقة " ، وبقدر ما كانت ضربة كرمان قاسية على بقايا النظام من عملاء السلطة ، الا انها اوجعتنا كشعبين مطحون لا زال النظام يسيطر فيه على جيش (الحرس الجمهوري) ووزارتي المالية وموارد النفط والاعلام دون حسم ثوري شمالي لاقتحام القصر في صنعاء او توقيف ضخ النفط والغاز من الحراك الجنوبي .
*النقيب*
http://aldhlapres.blogspot.com
__________________
اتحاد الجنوب العربي اخطر على اليمن من فك الارتباط
|