[عبدالسلام بن عاطف جابر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد اليافعي 99

عزيزي عبدالسلام
بالأمس القريب كنت تهاجم العطاس و مشروعه الفدرالي و تنتقده ايما انتقاد
و اليوم تلمّح بقبول العطاس بمجلسه الانتقالي و بمشروعه الفيدرالي بطريقه غير مباشره
و غدا" سوف تاتي لتقول الم أقول لكم بان هولاء القاده لا يسعون الا لمصالحهم الشخصيه
و الم اقول لكم بأن رجل المرحله القادمه هو الأخ عبدربه منصور
و بعد غد ستنتظر اي مشروع وهمي يصدر من المؤتمر لتقول أتى الفرج عضّوا عليه بالانامل

و ما اسهل كتابة انتقاد لاذع و ما اصعب كتابة انتقاد بنّاء

تحياتي

الأخ محمد اليافعي 99 بارك الله فيك

صدقت لقد أنتقدت العطاس في الأمس و لم أكن انتقده بصفتي الشخصية كفرد

و لكنه كان جزء من عمل منظم يسعى إلى تطهير الساحة من الأعمال نصف الوطنية

فقد كنا نحضِّر حينها للقاء بروكسل و لم نكن نريد أن يخلط علينا الأوراق

ما يعني أن نقدنا السابق لعمل العطاس كان نابع من حماية عملنا على الأرض

و لكننا اليوم أصبحنا نمشي خلف رجال الكلام الذين لن يقدموا بكلامهم و لن يأخورا و لن يرفعوا معاناة شعبنا

و من العيب أن ننتقد رجال العمل مادام ذلك العمل قد يعيد للشعب نصف الحق و ربع الكرامة

أمَّا سيداة الفريق عبدربه منصور فأنا أراهن عليه مازلت فهو جنوبي كامل المواطنة الجنوبية و ما العيب أن أتمنى أن يكون في صف الشعب الجنوبي بل في مقدمة صفوفهم , فلايجوز أن ننتقد الرئيس البيض لأنه رفض أخوتنا الجنوبيين قبل حرب 94 ليكونوا جزء من الجنوب ما أدى إلى أن يكونوا القوة الضاربة التي أجتاحت الجنوب و من وجهة نظرهم أنهم أستردوا وطنهم ممن منعهم أياه , فلا تعتقد أن الفريق و من كان معه في حرب 94 كانوا عملاء لنظام صنعاء بل لقد كانوا يستردون وطنهم الذي منعوا من العيش فيه و حمايته

و صدقني أخي العزيز أننا ننتقد من أجل البناء لا من أجل الهدم

وكما ترى أنا أنتقد صقور بروكسل و أنا واحد من رجال بروكسل

و هذه هي الثقافة التي يجب أن نتعلمها

و أنا جزء من أعضاء اللجنة التحضيرية العليا للقاء بروكسل والذين تم الأعلان عنهم في بروكسل

ولايعيب أن أنتقد أخطائي و أخطاء زملائي أمام الناس إذا رفضوا النصيحة وراء الكواليس

و قد أنتخب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الذي يتمناه الشعب الجنوبي

ما العيب في ذلك !!!!!

أخي العزيز علينا أن نتعلم قفافة النقد الذاتي

و علينا تعلم ثقافة الحوار بصوٍ عالي

فبهما يستدرك الخطأ و بهما تشفة اوجاع القلوب و بهما نصحح مسارنا و بهما نكون أمام شعبنا واضحين


تحياتي و شكراً على أنتقادك لي و الذي أراه نصيحة