« المياه تكذب الغطاس » اليوم بشأن عودة صالح
ثوار اليمن يعلنون مجلساً انتقالياً من 17 شخصية
تظاهرة في تعز امام مبنى سكني اصيب بقصف الحرس الجمهوري ضد المحتجين في تعز.. اوقفوا قتل الابرياء (رويترز)
صنعاء- نبيل سيف الكميم
شكل مجلس شباب الثورة في اليمن امس مجلسا انتقاليا مكونا من 17 شخصية أبرزهم الرئيس اليمني الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء الاسبق حيدر ابوبكر العطاس، والقياديين في المعارضة محمد سالم باسندوه رئيس اللجنة الوطنية للحوار، ومحمد عبدالملك المتوكل، ويحي منصور ابو اصبع، والنواب في البرلمان عيدروس النقيب، وصخر الوجية، اضافة الى القيادي الناصري عبدالله سلام الحكيمي، وحورية مشهور، اضافة الى رجل الاعمال جمال المترب، والقيادي السابق في الحزب الحاكم محمد علي ابولحوم
وكلف شباب الثورة اللواء عبدالله علي عليوة وزير الدفاع الاسبق بتولي مهام وزارة الدفاع، وقيادة القوات المسلحة، ورئاسة مجلس الدفاع الوطني الاعلى، والقاضي فهيم عبدالله محسن برئاسة مجلس القضاء الاعلى، وحدد بدء مهام المجلس من تاريخ اول انعقاد له لممارسة مهامه في ادارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها تسعة اشهر، واسقاط بقايا نظام الرئيس صالح. فيما خلا المجلس من أي ممن كانوا في الحكومة وأعلنوا تأييدهم للثورة. وجاء إعلان تشكيل المجلس من قبل الشباب من دون مشاركة المعارضة، خلال مؤتمر صحفي للناشطة توكل كرمان، رئيسة تكتل شباب الثورة.
وتم تشكيل المجلس بـ 17 شخصية، تزامناً مع مناسبة مرور 33 عاما على تولي الرئيس علي عبدالله صالح حكم اليمن الذي يحتفل اليوم 17يوليو بالمناسبة.
ودعت كرمان الى «احترام قرارات شباب الثورة والاعتراف بمؤسسات الثورة وإنهاء كل أشكال التعاون مع بقايا نظام صالح لكونها لا تمثل البلاد».
ولم تعلق أحزاب المعارضة ( اللقاء المشترك) على إعلان تشكيل شباب الثورة، في حين اعتبر رئيس الدائرة الإعلامية للمؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي أن الإعلان عن مجلس انتقالي « بمنزلة دعم لتنظيم القاعدة الذي يستغل الأحوال الأمنية المتوترة ليتمدد في المحافظات».
السفير الأميركي يحكم
في غضون ذلك، اتهم الشيخ صادق عبد الله الأحمر شيخ قبيلة حاشد (كبرى القبائل اليمنية ) السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين بأنه هو من يحكم اليمن في الظروف الراهنة، معتبرا أن نظام الرئيس صالح في الرمق الأخير، وأن تقاعس نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي في نقل السلطة وممارسة الصلاحيات الكاملة للرئيس صالح بموجب ما يخوله الدستور المعتمد، أسهم في تحويل السفير الأميركي إلى حاكم فعلي لليمن .
وفي سياق آخر، اتهم الأحمر الرئيس صالح بالوقوف وراء «تفريخ» القاعدة في اليمن وأن عناصر من التنظيم منخرطة ضمن قوات مكافحة الإرهاب.
زيارة برينان ناجحة
إلى ذلك، أكد نائب وزير الإعلام اليمني عبد الجندي أن زيارة جون برينان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب لليمن مؤخرا كانت ناجحة بكل المعايير وتم التطرق خلالها إلى تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة في ضوء الأزمة السياسية الراهنة.
من جانبه نفى المتحدث باسم المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي تقارير أفادت بأن صالح قد يعود الى بلاده اليوم الأحد للمشاركة في الاحتفال بالذكرى الـ 33 لتوليه السلطة. وقال «إن هذا الحديث غير صحيح، وان المسألة متروكة للأطباء لتحديد موعد عودة الرئيس».
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=17072011