رحم الله احمد القمع واسكنه فسيح جناته ... كم كانت الصدمة كبيرة لنا بسماع خبر مقتله الغامض , نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويلمهم اهله وذويه الصبر والسلوان , وانا لله وانا اليه راجعون .
عرفت الاستاذ / احمد كاتبا .. شاعرا ومثقفا جنوبيا , مؤمنا ايمانا لا حدود له بقضيته الوطنية " قضية الجنوب " .. وعرفته بسيطا غير متكلفا , دائم الحضور في مختلف المناسبات دون ان يقحم نفسه في خلافات او مجادلات , وكان غالبا ما يعبر عن وجهة نظره بكل قوة دون تشنج او تعصب , يستمع كثيرا لوجهة النظر الأخرى ويصغي اليها جيدا ويفهم لبها بسرعة كبيرة اكثر من غيره .
لا اتذكر في اي مناسبة ان تجادل او اختلف معي بشدة حد اتخاذ " موقف " على النمط الذي سرى كعادة سيئة بين مختلف المتباينين من قيادات الحراك .. كان المرحوم الشهيد / نعم الشهيد ... لأنه قتل في خضم عملية نضالية وطنية جراء ظروفها السيئة .. كان الشهيد دائما مايذكر لي حكم ومنطق لفلاسفة كبار في حواراتنا , ودائما ما كانت تلك العبارات الدالة على سعة اطلاعة وثقافته ما ترصع مقالاته الجميلة في جريدة ( الأيام ) وغيرها من الجرائد .
رحمك الله ايها الصديق الوطني الأصيل ... ولا سامح الله اليد الآثمة , والعقل الأحمق الذي قرر ان يطلق رصاصة الموت على هذا العلم الرائع . .. شكرا لهذا الوفاء للوفي من الوفي .. شكرا اخي بن راشد
|