مصادر : صالح لن يعود لليمن و"ياسين" ينتقل للندن في ظروف غام
علم (حياة عدن) من مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى من أن الرئيس "علي عبدالله صالح" المتواجد حاليا في الرياض لن يعود إلى اليمن كما تم الإعلان عنه يوم 17 يوليو من الشهر الجاري من مقبل مسئول كبير في الحزب الحاكم باليمن.
وأضافت المصادر بأن المملكة العربية السعودية نصت الرئيس اليمني بعدم العودة إلى اليمن كون رجعوه سيجدد التوتر في العاصمة صنعاء والمواجهات المسلحة مع القبائل ، مؤكدة أن عودة الرئيس "صالح" لم يتم تحديدها حتى الآن.
وكان الرئيس اليمني وكبار المسئولين في الدولة قد تعرضوا لمحاولة اغتيال أثناء تواجدهم في مسجد النهدين بالقصر الرئاسي لأداء صلاة الجمعة في شهر يونيو الماضي.
من جهة أخرى ذكرت مصادر مطلعة أن الدكتور" ياسين سعيد نعمان" الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني والرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك المعارض قد انتقل للإقامة في العاصمة البريطانية لندن بعد ورود أنباء عن عودته خلال الأسابيع الماضية بعد مغادرته صنعاء في رحلة علاجية بحسب مصادر مقربة له.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الدكتور"ياسين نعمان" الذي يعد أبرز رموز المعارضة قد دخل في خلافات مع بعض القوى السياسية في أحزاب المشترك فيما يتعلق بمسار الثورة الشعبية السلمية وعدم وجود رؤية محددة وآلية لمستقبلها وبقيت هذه الخلافات في طي الكتمان .
وكان القيادي الاشتراكي الدكتور"نعمان" قد لوح في تصريحات له في إحدى القنوات الفضائية أثناء وجوده في الخارج عن تلك الخلافات بصورة غير مباشرة ومفادها أن الجنوبيين لن يجدوا جنوبا يطالبون به وهكذا بالنسبة للشماليين ولن يجد اليمنيون في آخر المطاف دولة يختلفون عليها.
وبحسب المصادر فإن إقامة د.ياسين سعيد نعمان في العاصمة البريطانية لندن قد تطول إلى أجل غير مسمى
وكان السكرتير الإعلامي للرئيس "صالح" أحمد عبدالله الصوفي قد أعلن أن عودة صالح إلى البلاد أمر حتمي وغير قابل للتداول السياسي ولا يحتاج إلى إذن من أحد, وذلك ردا على تصريحات منسوبة لمصادر في المعارضة أكدت فيها أن مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان طلب من صالح عدم العودة, داعياً إلى نقل فوري للسلطة.
وقال الصوفي في تصريح خاص لصحيفة "السياسة" إن صالح في إجازة علاجية ولم يكن سفره إلى السعودية على خلفية قضية سياسية أصلا حتى تطرح هذه القضية من قبل الأميركيين أو غيرهم, مشيراً إلى أن "أي نقل للسلطة في اليمن خارج سياق الدستور والطابع المنظم والسلمي يعد تحريضا على الفوضى وتكريسا لعدم الاستقرار في اليمن".
وعبر عن ارتياحه للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية, قائلاً "أعتقد أن وجهات النظر التي تم تبادلها في الرياض بين صالح ومساعد الرئيس (الأميركي باراك) أوباما لشؤون مكافحة الإرهاب واضحة وبشكل كاف لتأسيس حوار وطني يقوده نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشارك فيه جميع القوى السياسية".
الخميس 2011/07/14 الساعة 11:28:24
|