إنصاف مايو يستغرب نبش قبور 94 و لا يمانع نبش قبور 67

الأربعاء / 13 يوليو تموز 2011
النائب "إنصاف مايو" في لقاء للجنة البرلمانية حول قضية شهداء منصة الحبيلين, 24 أكتوبر/تشرين الأول 2007-(عنا)
عدن (عنا) - قال إنصاف مايو أن "ليس هناك من مصلحة لجهة غير النظام في مهاجمة الإصلاح اليوم" مضيفاً "هذه هي الحقيقة إلا إذا كانت هذه الجهات الأخرى مخترقة أو فاقدة للبصيرة".
وقال مايو في حوار بثته أسبوعية الأمناء الصادرة من عدن أن "نبش القبور والتذكير بالماضي واستدعاء مواقف داحس والغبراء وحرب 94م والفتاوى، كلها ليس من مصلحة الجنوب إحيائها اليوم" لكن مايو الذي لا يريد العودة إلى العام 1994 لم ير في المقابل مانعاً من العودة إلى العام 1967, في إشارة إلى المجازر والمذابح الدموية التي خلفتها الجبهة القومية في الجنوب ووريثها الحزب الاشتراكي اليمني.
ويرأس "مايو" المكتب التنفيذي لفرع التجمع اليمني للإصلاح بمدينة عدن, وهو جزء من تنظيم عالمي له تاريخ من العنف, وشارك نشطاء التجمع في الشمال في حرب اجتياح الجنوب صيف العام 1994 بعد فتاوى أصدرها مشائخ التجمع أباحت دماء وأموال الجنوبيين.
واعتبر النائب البرلماني عن حزب الإصلاح "إنصاف مايو" أن إذكاء هذه الأمور يفتعل عداوة مع قطاع كبير من الناس, لكنه لم يتطرق إلى العداوة التي يفتعلها الإصلاح عبر القتال الذي يقوده فرع التجمع بمحافظة الجوف الشمالية ضد جماعة الحوثيين على أسس طائفية ومذهبية, كما لم يتطرق إلى الممارسات الإقصائية التي يمارسها فرع التجمع بمدينة عدن داخل ساحة الحرية بمديرية كريتر, والتي أدت إلى انسحاب جميع القوى من الساحة وبقاء الإصلاح مسيطراً وحيداً على الساحة, ينفذ من خلالها توجيهات القيادة المركزية بصنعاء.
ويتحالف الإصلاح سياسياً فقط مع الحزب الاشتراكي اليمني وهو حزب شمولي كان يحكم الجنوب وله تاريخ في سحق معارضيه, لكن هذا التحالف لم يفض حتى اللحظة إلى تأييد التجمع لمخرجات لقاء القاهرة الذي نظمه الزعيمان الاشتراكيان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس, وشارك فيه عدد من المنسلخين عن الحراك الجنوبي.
وقال مايو أن الترحيب الذي أصدره في وقت سابق إنما هو ترحيب باللقاء من حيث كونه لقاء وليس ما خرج بهوليس ما خرج به, لكنه قال أن "الوحدة خط أبيض وليس أحمر، الوحدة عندي هي فعل سياسي ، وليس دين ، هي مصلحة للناس وليست صنم يقدس".
وتساءل "هل الانفصال له أفق سياسي؟".
ويأتي هذا التساؤل بالتزامن مع حركة دؤوبة للمنسلخين عن الحراك الجنوبي للترويج لغياب الأفق السياسي لاستقلال الجنوب, وغياب التأييد الإقليمي والدولي له ونصيحة الجنوبيين بالتخلي عنه, لكن المنسلخين والمروجين لهذا لا ينوون فيما يبدو تقديم نصيحة لثوار التغيير بالتخلي عن مطلب إسقاط النظام اليمني في ظل رفض إقليمي ودولي لهذا المطلب.
ودعا "مايو" إلى استعادة "قيم ومفاهيم حق الآخر وأدب الاختلاف" وقال "عندما تحاول إلغائي من الساحة وتعتدي على تواجدي وجماهيري وأنصاري ، هذا لا يعني أننا نسير إلى وطن للتعايش ، لا نؤسس لدولة قابلة للحياة ، بل للاحتراب والتناحر والإقصاء وبالتالي إعادة إنتاج الماضي من جديد ، تاريخ الإقصاء والصراعات والشمولية".
ويأتي هذا في ظل استمرار قناة "سهيل" التابعة لرجل الأعمال اليمني "حميد الأحمر" القيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح بتوصيف أنصار الحراك بمدينة ببلاطجة النظام اليمني ووصف مظاهراتهم بممارسات تخريبية لبقايا النظام, وترويج نشطاء التجمع لصلات مزعومة بين نشطاء الحراك ومسؤولي النظام اليمني في مدينة عدن.