عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-09, 04:19 AM   #63
بن شأموم البكري
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-03-22
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 427
افتراضي


تحية لك اخي العزيز عبدالسلام بن عاطف جابر على هذا الموضوع الذي بلا شك بأنه سيكون مفيد للجيمع وما تناولته في موضوعك هذا حول الجنوب العربي وقولك بأن هذه التسمية لم تأتي للجنوب إلا قبل خمسون عام وهذا من وجهت نظري كلام غير دقيق لأن مسمى الجنوب العربي هو إسم قديم عُرفت به هذه المنطقة ليس كمنظومة سياسية واحدة وإنما كمنطقة جغرافية تقع جنوب الجزيرة العربية وتضم كثيراً من السلاطنات والمشيخات والأمارات مثلها مثل المشرق العربي أو المغرب العربي الذي يضم دولاً كثيرة، ولتعلم أخي العزيز ان الأمارات والسلطنات الجنوبية التي توحدة في 11فبرير 1959 تحت مسمى حكومة أتحاد إمرات الجنوب العربي لم تأتي بهذا الأسم من فراق ولم يأتي به المستعمر البريطاني حسب مايردده ابناء الجمهورية العربية اليمنية وإنما تم أختياره من قبل أبناء هذه المنطقة لما لديهم من معلومات تاريخية عنه توارثوها من جيل إلى جيل، ومن المعروف قديماً وخاصة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وخلافائه الراشدين إن حضرموت هي التي كانت تتصدر الواجهة في هذه المنطقة أي منطقة الجنوب العربي ولربما إنها هي من كانت تمثله سياسيا ولم يأتي إنها كانت من ضمن اليمن وقد أورد إبن كثير في كتابه المعروف "البداية والنهاية" مايؤكد بأننا بلدان وشعبان مختلفان وسأطرح لك هنا مقتطفات مختصرة مما جاء به إبن كثير وبإستطاعتك مراجعتها من الكتاب نفسه:

وبعث معاذ بن جبل معلما لأهل البلدين اليمن وحضرموت يتنقل من بلد إلى
بلد
، ذكره سيف بن عمر، وذلك كله في سنة عشر، وآخر حياة رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
البداية والنهاية - الجزء السادس - صفة خروجه وتمليكه ومقتله.

أن جميع العرب ينقسمون إلى قسمين: قحطانية، وعدنانية ؛ فالقحطانية:
شعبان سبأ وحضرموت، والعدنانية: شعبان أيضا ربيعة ومضر، ابنا نزار بن معد
بن عدنان، والشعب الخامس وهم: قضاعمختلف فيهم. فقيل: إنهم عدنانيون
البداية والنهاية - الجزء الثاني - ذكر أخبار العرب.

قلت: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد فتح الله له المدينة، وخيبر،
ومكة، وأكثر اليمن، وحضرموت وتوفي عن مائة ألف
صحابي أو يزيدون، وقد كتب في آخر حياته الكريمة إلى سائر ملوك الأرض
يدعوهم إلى الله تعالى فمنهم من أجاب، ومنهم من صانع ودارى عن نفسه،
البداية والنهاية ـ الجزء السادس ـ القول فيما أوتي نوح عليه السلام.
بن شأموم البكري غير متواجد حالياً