شكرا على الموضوع دكتور . وهو تأكيد لفكرة أن القضية برمتها يقف ورائها أغلبية القوى السياسية
والقبلية وشريحة كبيرة جدا من المجتمع اليمني جميعهم يقفون في مواجهة الحق الجنوبي في بناء
دولته ومستقبله بعيدا عن هيمنة الشمال بكل مكوناته .
لكن وهذا هو الأمر المهم فقد اسرفنا في الكلام عن حقد هذه القوى ونواياهم وديدنهم اليومي والاستراتيجي
تجاه الجنوب وأشبعنا هذا الموضوع طرحا وجدلا ، وكأننا لازلنا نشكك بمواقفهم فقط وليس باعتبارها مسألة قطعية
الدلالة واضحة المعالم قولا وفعلا .
لذا هنا يجب علينا الانتقال من هذه الدوامة الى حالة الفعل والتمكين لانفسنا وتحريك القضية الجنوبية من جوانب أخرى
غير هذه النائحة المتواصلة التي لم تتوقف ، وكما يقول المثل: أن تشعل شمعة خيرٌ لك من أن تلعن الظلام .
وبذلك فقد آن الآوان لنا أن بحث من بين ركام الظلم والمعاناة عن سبيل الى الخلاص والاهتداء الى الطريق الصحيح
لمسيرة ثورتنا الجنوبية متعصبة بعمامة التكاتف والتضامن والتلاحم والاهداف الواحدة .
حان الوقت أن نغير من ديناميكية الثورة الجنوبية وأدواتها العقيمة الى التجديد وابتكار وسائل واساليب تلهم الشباب
وكل اطياف المجتمع الجنوبي وقواه الحية والشريفة الى التفاف واسع واحتشاد كبير باتجاه الثورة والتحرير .
ومهما كانت عدالة قضيتنا ومهما كانت مشروعيتها ، فلا أحد يلتفت اليها من أي جهة داخلية أو خارجية إذا لم
يصنع ابنائها قوة وجودها وعنفوان ثورتها واسماع العالم باشتداد وقع خطواتها على الارض .
|