كان صوت الراديو غير واضح يرتفع احيانا وينخفض في احيانا اخرى مع بعض التشويش بين لحضه واخرى 0الاب الى جوار الراديو وامامه شاب جاوز العشرين من العمر -رغم انه يفترض ان يكون في الثامنه عشره لولا تلك السنوات اللعينه0 اللتي كررها في مراحل مختلفه من مسيراته الدراسيه الضافره 0حولهما الام وكثير من الاطفال -وجده منحنيه الضهر لاتمل من تكرير السؤال داخل نفسها 0 كيف يستطيع رجل انيختبئ في ذلك الصندوق الضيق0 صمت مهيب يلف المكان 0 قدوصل المذيع ال معهد المعلمين الي يدرس فيه ذلك الشاب 0وها هو يتلو اسماء بعض زملاءئه الذين يسبقونه في الابجديه0 قبل ايام مذلك اليوم التاريخي واثناء الاختبرات كانت الام قد اقسمت الايمان الغليضه ان مكانه ليس بين الرجال 0وانما الى جوار اخته0 لكي يساعدها في غسل الماعين = وكان الاب قد تدخل ونادر مايتدخل ليقذف في اذنه شياء من رصاص المسموم =لن نلوث المنزل به يامخلوقه 0 الثور مربوط في ساحه الدار وسيكون في غايه السعاده اذا ربطنا الى جواره ثورا اخر -لاكن الحض ساعده وكثيرا ما يساعدفي تلك الازمنه =فلم يصبح بنتا ثانيه داخل المنزل ولاثورا اخرخارجه 0بل عبر في تلك اليله التي حملت تباشير الصيف العنق الضيق للزجاجه التي حشرفيها طويلا طار كسادها جعلها طول الضغط تحلق في السماء ولاتعود الى الارض ابدا 0لقد تخرج وان بتقدير مقبول وبالدف - وتعين معلما ليدف طلابه كما دفه اساتذه 0نسيت امه ايمانها القليضه وخباء ابوه رصاصته في جيبه وللابد - كيف لا وقد عبر الطفره ---واشترى وباع في الاراضي وسواها =حتى تحول الى ثري من الاثرياء = ليتقاعد مبكرا ويتفرق لاداره اعماله وليتحول الى زينه يتزين به المجالس 0 ليست المساله متعلقه باءعاده صياغه الذات 0 او بعصاميه ما0 اوبعبقريه غامضه وعصيه على التفكير ولاكنها ضرب من السير في الاراضي البكر 0 وحظ عضيم حين يتحدا المستقبلان معا0 مستقبلك ومستقبل بلدك00 خروجك من الزجاجه الظيقه0 في ذات الوقت الذي يخرج فيه البلد من زجاجته0 مع قليل من الذكاء 0 والحظ والفهلوه وترتيبات القدر000اليوم يتخرجون بمئات الالوف 0 قد يفرحون اساعات او ايام 0 ولكنه فرح مشوب بالحزن والشك 0وعدم القدره على الوثوق في المستقبل 0 ذالك لان القصه التي عشناه بالامس ليست القصه التي نعيشها الان 000 ليست القصه التي سنعيشها غدا0000 قصه الامس
__________________
الرايه مرفوعه والراس مرفوع
|