اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل
لا تجعلونا عبرةً مرتين !!!
يقلم/ كاتب العدل
بيان يافع للتحرير والاستقلال ، ولادة رائدة للنضال الجنوبي ، توضحت الملامح الرئيسية لنضال شعب الجنوب وأهدافه ، واتجاهاته ، ولا ندعو الجميع إلى الانضمام إلى المجلس الوطني لتحرير الجنوب واستقلاله ، بل تبني هذه الأهداف وجعلها منارات لنضالهم الوطني ضمن مفهوم التنوع والتعدد ، إن لم يكن الانضمام إليه ممكنا ، ولكن المهم هو التصريح والإعلان في العمل في نطاق طموحات وتضحيات شعب الجنوب المحتل ، والتنسيق المستمر والعمل بوتيرة واحدة ونفس واحد ، وضمن مفاهيم متصلة بالقضية الواحدة والمصير الواحد ، ولا يجوز جعل المصالح الحزبية والشخصية تطغى فوق مصالح الوطن ، من وراء ستار ومسميات تضليلية وخادعة ، فلم تعد مثل هذه الشعارات والأكاذيب تقنع طفل صغير في الجنوب الحالم بلحظة فرح أو بساحة ألعاب ، يلهو بها مع أطفال الجنوب ، الساحات اليوم تدوسها أحذية جحافل المغتصبين والفاتحين الجدد ، لم نعد نصدق ونثق بكل الدعاوى الزائفة نحو مشاريع لا تحقق الحرية والاستقلال للجنوب ، فكل تلك المشاريع التي يتبناها أهل النفاق السياسي ونزق مثقفي الصالونات الخربة . فالوطن لن يمنحه لنا هؤلاء ، فالوطن أنا وأنت وهذه الجبال الشامخة وحضن الجنوب الدافئ من المهرة إلى باب المندب .
ألم يحن الوقت بعد لبعض المحسوبين على الحراك الجنوبي الخروج من حالة التململ والتردد التي يبدو فيها البعض منهم بين الحين والآخر ، والتخلص من ذهنية المراوحة في دائرة خرقاء من الانزواء والجمود .
يخطئ أيضا من يتوهم أنه معني ومستغرق مع أطراف حزبية أو خارجية في صناعة أوضاع أخرى تعيد للوطن وضعه الطبيعي في ظل سيطرة واحتلال عتاولة الفساد والنهب والتخلف ، إنها لعبة خرقاء بامتياز، لان اختيار هذا النمط في التعاطي مع القضية الجنوبية وهي قضية وطنية خالصة هو نمط عبثي ومضيعة للوقت وهدر للدماء التي سقطت وستسقط من أجل أهداف سامية وواضحة وهي قضية تحرير واستقلال الجنوب ، وهذا الطرح مرجعه أن اللاعب سيكون واحد فقط وهو نظام صنعاء الهمجي المتخلف ولا يمكن الوثوق به أو الركون إليه باعتباره مجرب وفاشل وطنيا طوال السنوات ال 18 الماضية ، بل ويزداد كل يوم سعاره نحو مزيد من النهب والهيمنة والفساد وتدمير الجنوب على كافة الأصعدة .
لا يوجد نظام على الأرض كما هو الحال في صنعاء أدمن القتل والتدمير ونهب الثروات وتشريد أهل الجنوب الوطنيين ، وأدمن شراء الذمم بالرشاوى وتوزيع الأراضي والسيارات وبيع الوظائف العامة ليحول هؤلاء المرتشين إلى عبيد في حظيرة النظام
ولذلك فإن محاولات تصوير وجود الفرص والإمكانية لفرض واقع آخر في ظل دولة لها شكل آخر مثل الفيدرالية أو غير ذلك لم يعد من خيارات الشعب الجنوبي وقيادته الوطنية ،
كما أن الحديث عن تفاهمات وترتيبات ضمن أحزاب اللقاء المشترك بقدر ما تبدو هذه الفكرة غير واقعية وغير ذا جدوى ، بقدر ما تبدو أيضا في معظمها، مشاريع مضلله ومغلوطة، وتضاعف الإرباكات والبلبلة في الشارع الجنوبي ، وهي الفخ الأكبر والأخطر لسحب البساط من تحت مناضلي وجماهير الجنوب ، لتضييع القضية برمتها ، كما أنها ستعطي رسائل سلبية إلى العالم الخارجي أهمها أخراج قضيتنا الجنوبية من جوهرها الأساسي وهو الحرية والاستقلال إننا اليوم جميعا مطالبون بعصامية فذة ، للاهتداء إلى الخلاص الصحيح، والتصالح الحقيقي مع أنفسنا ومع التاريخ ، لإنقاذ الحاضر من أجل المستقبل .
لقد جربنا اللدغ القاتل من جحر صنعاء مئات المرات.. ألم نتعض ؟
وخير القول يمكن الإشارة إليه والاستفادة منه وأخذا العبرة منه _ وخاصة أولائك الذين يعلقون آمالا على حلول وهمية _ ، قوله تعالى في هذه الآية الكريمة
(( .. إِلاُ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ .... )) الرعد – الاية 14
|
افكار قيمة ومتعددة وجميلة جدا . وكنت اتمنى ان تحدد اسباب رفضنا للفيدرالية واخواتها من المصطلحات التي بلغت اعدادها اكثر من اعداد مروجيها . وساضع رايي في ذلك الرفض لكل المقترحات والافكار المطروحة البعيدة او القريبة من سقف الاستقلال .
في احكام الدين هنالك حدود منها اعلى ومنها اسفل ومنها مقارب للخط المرسوم ومنها ماهو الخط الاحادي والذي لايقبل الخروج عنه قيد انمله او شعرة لان الخروج عنه هو خروج كلي عن المسالة بشكل عام .
ولهذا الاستقلال هو الضمانة الاكيدة لاحقاق الحق والعيش الكريم وهو انتصار للانسانية في اي مكان وزمان وليس للجنوب وحده ولكن مايهمنا نحن هو جنوبنا والآفة التي ابتلينا بها مع هؤلاء القوم .
نرفض كل الاطروحات ليس لاننا لا نجيد الا لغة الرفض وليس لاننا قليلي المعرفة بما نحن فيه وليس لان مرحلتها قد غربت وانتهت ولكن لانه الخيار الاصح منذ الوهلة الاولى وقبل الوقوع والسقوط في براثن لاترحم واخطاء لا تندم .
اخي :
هل الثورة غيرت من اخلاقهم واساليبهم وطباعهم وسلوكهم؟
هل الوحدة غيرت من اخلاقهم واساليبهم وطباعهم وسلوكهم؟
هل الانهيار الاقتصادي والمواقف الخاطئة لنظامه غيرت من اخلاقهم واساليبهم وطباعهم وسلوكهم؟
هل الانين والجراح والالم في الجنوب غيرت من اخلاقهم واساليبهم وطباعهم وسلوكهم؟
هنا المفصل وهنا العقبة الكبيرة في حياتنا وحياتهم .
لايمكن ان نلتقي ولا يمكن ان نتفاهم ولا يمكن ان نقنعهم باننا وهم متساويين واننا بشر مثلهم ولنا كرامة وعزة بالنفس ولنا قلوب تخشع لابسط المشاعر وتتصلد لرؤية الظلم والقهر.
لا نقدر على تغييرهم ولا يقدرون على اخضاعنا والدوس على الكرامة بوحدة او اصلاح او كونفدرالية او فيدرالية او اي سبيل اخر .
الموضوع هو اننا نختلف تماما معهم ولو كتبنا الف كتاب ولو وقعنا مليون اتفاقية ولو حلفوا لنا في جوف الكعبة .
ولكي نكون منصفين قد تجد منهم بحالات فردية من هو من الرجال الرائعين كرما وموقفا وشهامة ولكنهم مجتمعين لا يمكن ابدا وستجد برفيسورهم اشد جهالة من شيالهم وهذه تجربة عرفناها كما عرفها الاتراك والمصريين والانجليز والخليجيين حاليا.
اكبر خطاء نقع فيه ونظلم فيه انفسنا- قليلا - ونظلم الاجيال القادمة - كثيرا- عندما نجعل المشكلة بيننا وبينهم هي سياسية وحقوقية .
انها مشكلة اخلاقية وثقافية بامتياز نعانيها كوطن وشعب وزرافات وفرادى.
جشع وحسد وجهل مطبق واحتقار وشطارة هكذا يتعامل معك .
يريد ارضك وبيتك ومالك والطريق له الاولوية والمجلس له صدر المكان والاكل له الاحسن ويريد ان يذلك ويامرك ويستعبدك وان لا تعمل شيء الا بعد ان تاخذ رايه وانت اصلا محتقر واصلك خفيف ولست مثل جزالته واهميته فانت لست حاشديا ولا بكيلي وبالاخير والالم الاوجع انه ينظر الى بيتك كبيت دعارة للاسف الشديد . وقد لا تكون النظرة خاصة الى مكان محدد ولكن كل بيوت الجنوب فيها شك بسبب كما يتصورون الانجليز والشيوعية والاختلاط بالهنود والافارقة .
لا نقبل غير الاستقلال ولن تمر علينا مشاريعهم تحت اي اسماء براقه واهداف عظيمة .
نحن اصحاب المثل والقيم الرفيعة ونحن من يريد اعلاء كلمة العرب والمسلمين ولكن بكرامة وعزة وكبرياء وليعلم القاصي والداني ان الموت اهون واشرف من حياة يريدها لنا المتزحلقون برضاهم او غصب عنهم.
هذا رايي بما يخص الدعوات المشبوهة على كثرة عددها وليس لنا الا خيار واحد وهو السقف المعلن والمحدد وبغيره نحن براء من اي دعوات اخرى.
وفيما يختص بالتعددية للهيئات والمجالس او القوى الحية في المجتمع الجنوبي وكما قلت ياعزيزي اهم شيء تحديد الرؤى والاهداف التي تبلغنا الغاية المنشودة . وكما تكلمنا مرارا ان الهدف اولى واهم من من القيادات .لان الاهداف هي من تظل والافراد زائلون اليوم او غدا .
اعلان الهدف له فوائد لا تعد ولا تحصى واهمها معرفة المسير والطريق والاداة التي نحتاجها وكذلك اظهار المواقف والرؤى الاخرى على بينة وسنتعامل معها بشرف والحق والحقيقة هو من ينتصر ويستحوذ على قلوب ابناء الجنوب .
اشد مايثير استغرابي هو المطالبة بوحدة القيادة قبل تحديد الاهداف وعلى ماذا يتوحد القادة اذا كان لايوجد هدف واضح ومعلن؟
اننا بهذا سنجمع الناس في مكان واحد وقلوبا شتى ومن هنا تبدأ المأساة .
الهدف او الرؤية هي المطلب الملح والاهم والساحة مفتوحة للجميع والتنافس بشرف والتنسيق والحوار والجلوس مع بعض مهم جدا والنيئة الحسنة ببعض والثقة باخلاقنا اهم من كل الامور المختلف عليها ، كي لا ننجر بالشك والريبة لبعض وبدلا من ان نناضل عدونا نناضل للقضاء على اخواننا بدعوى توحيد الجبهة الداخلية وكم انفس زهقت وكم ظلم ارتكب تحت هذه اليافطة التي تبدو حق وهي باطل في التنفيذ.
امامنا مشاق وطريق شاق ونضال طويل وعمل جليل . ويجب ان نكون بنفس مستوى التحديات والاهم فيها هو بناء الثقة والحوار والتنسيق اولا باول وبدون حسابات سرية وضغائن مخفية .