[عبدالله البلعسي]

(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ )

إليك يا أيها الراحل عن دنياي و حياتي و كل زماني
إليك يا من بوجودك معي رحلت عني همومي و أحزاني
وبرحيلك عني عادت لي الألم و الأحزان و الأشجان
في غيابك كنتُ دائماً أبكي و أشكي .. أتعذب و أعاني
وقد كنتُ أعرفُ إن بعدنا ما هو ألا مسافة بين الأوطان
اليوم أصمت ...
لان غيابك أبعد فانا على الأرض و أنت في رياض الجنان
أنا على يقين بأنك ستكون دائماتً معي .. لتحميني و ترعاني
سأدعوا دائما الله بأن يحرر أرضك من ظلم العدوان
لن أنسى إني في عيون كل الثوارِ أراك .. في وجه كل إنسان
لن أنسى أني يوماً قد أراك .. فالإيمانُ بالبعثِ جُزءٌ من الأيمانِ
أعدك بأن أدعوا لك .. وأنك لن تكون أبداً في طيء النسيان
أعدك بأن أُعلم الأطفال قصص الكفاح و البطولة على مر الزمان