عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-01, 03:14 PM   #1
نزار السنيدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-10
المشاركات: 3,104
افتراضي الحراك اليافعي الفضلي( محاوله احيا القبيله المندثره)


توجه المدافع والصواريخ والطائرات نحو منطقه أبين, هذه المنطقة الساحلية الفقيرة , إن تساءل المرء عن هذه المنطقة خصوصا من لا يعرفها سيصدم عندما سيفاجئ وهو يتصور انه من خلال تسليط أجهزه الإعلام عليها بأنها تورى بورا أو كندهار, بأنها منطقه بسيطة أهلها معدمون فقراء بل ليسو فقراء عاديون بل تحت خط الفقرالاحمر, وازداد فقرهم بعد الوحدة, منطقه أبين الساحل هي مدن صغيره أسريه الكل هناك يعرف بعضه بعضا, والكل هناك يستطيع إن يعرف من هذا ومن ذاك, من هذا الذي دخل ون ذلك الذي خرج لكن حتى الحاكم نفسه الذي حاول إن يزرع القاعدة هناك لا يعرف حقيقة الأمر جيدا,

أبين هي خليط اجتماعي مختلف وهي لفيف واسع من الأجناس, ففيها الحضارمة القبائل, والحضارمة الاحجور, والازبود , لكن المكون الأساسي لأبين هم يافع وأهل فضل
الذين تناحروا تاريخيا منذ مئات السنين, وهم قبائل ضاربه في عمق التاريخ وترجع جذورهم التاريخية إلى حمير, , ويشكلون البعد السياسي للمنطقة, وهم إن أرادوا يكونوا المشكلة وان عاهدوا الله واتقوه حق تقاته فأنهم يكونوا الحل لأي معضلة هناك
قبائل يافع وال فضل وان جئنا إلى الحقيقة التاريخية ونظرا إلى تاريخيها الحديث هي قبائل شرفيه, وليست قتاليه أي بمعنى اصح تخلت عن القبيلة لصالح المدنية وانخرطت في الحياة ألسياسيه, وفتت نفسها وذهب أبنائها في النشاط السياسي والمدني والعسكري , وأصبح الانتما للقبيلة يكاد يكون فخريا منه واقعيا, واستطاعت بريطانيا استقطاب ابنا القبيلتين إلى المدينة والاستفادة من أبنائها في الحياة المدنية والعسكرية ,وخصوصا في الانشطه الزراعيه والصناعيه والعمرانيه , في ابين وعدن وبحكم التطور لتاريخي والاقتصادي بفعل عامل الزمن وبفعل سياسة الثورة الثقافية التي أقيمت إبان الاشتراكي في الجنوب ساهمت أيضا في انحسار التأثير القبلي التقليدي

من هنا محاولة النظام اليوم الاستقاثه بالقبيلتين آلتان ضلتا بعيدتا عن ذالك لعقود طويلة واستخدم لذالك شيوخه التقليدين مثل ألعفيفي والعمودي في يافع والفضلي وغيره في أبين , خطير نظريا وربما يكون جيد مرحليا, وقد يصب في صالح المنطقة, لكنه صعب تطبيقيا لان أحيا الميت أو المحتضر من القبيلة بين ليله وضحاها يكاد يكون مستحيلا, وقد يفلح فرادا تحمل ألقاب مختلفة لكنه لن يكن منظما كما حصل إن تداعت حاشد أو بكيل بأمر الأحمر أو الشائق

إن القضاء على وبأ لقاعدة ليس سهلا وتدعوا الجميع إلى التكاتف من اجله لكن حذار إن يكن النظام جزئ من هذا التكاتف, وندعو إلى أحيا االقبيله ودورها وتسلحيها لتكون رديفا سياسيا لكن ليس تحت عبائه النظام, فهو لا يريد بنا خيرا, فلاباس إن نلعب معه لعبه ألبيضه والحجر لكن حذار من الانسياق الأعمى

ألخلاصه , على ابنا يافع جميعا الانتباه إلى خاصرتهم وكذالك ابنا ألفضلي, ومنفذهم البحري, وفهم طبيعة المرحلة وعدم الانجرار خلف السلطة هكذا دون تفكير وإلا سوف يزحفون ليس إلى العاصمة زنجبار وجعار بل إلى الهاوية
نزار السنيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس