تجاوز عددهم (40) ألف نازح نازحي أبين يدعون للاعتصام الأحد القادم أمام مقر الأمم المتحدة في خور مكسر بعدن 6/30/2011 المكلا اليوم/ أنيس منصور
تداعى مئات من أرباب الأسر النازحة من زنجبار وجعار إلى محافظة عدن عصر اليوم لعقد لقاءات موسعه في عدد من مدارس عدن واستعرضوا خلالها تفاقم الوضع الإنساني الذي يمر به النازحين وتمخضت اللقاءات والمشاورات عن الاتفاق على القيام بخطوات تصعيديه وإقامة اعتصام حاشد صباح يوم الأحد القادم أمام مقر الأمم المتحدة لشئون اللاجئين في خور مكسر لمناشده المجتمع الدولي والمهتمين بالوقوف إلى جانبهم وتحقيق مطالبهم والتدخل الحرب الدائرة أو حسمها سريعا لإيقاف نزيف دم المدنيين ودعوا للتفاعل والمشاركة في الاعتصام السلمي ، وقد شكلت لجنة للإعداد والتواصل وتنظيم الاعتصام وتحديد الخطوات التصعيدية.
كما تم رفع نداء استغاثة من أهالي وأبناء محافظة أبين ومشايخ وأعيان وقبائل وفلاحين ومزارعين ومواطنين في مدن وقرى مديريات محافظة أبين إلى لجنة حقوق الإنسان المبعوثة إلى اليمن من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الإغاثة الدولية ومنظمة الفاو ( للأغذية ).
مطالبين اللجنة الخاصة بحقوق الإنسان بعثتها الأمم المتحدة لزيارة اليمن حاليا بأن تتعامل مع ما يجري لشعب الجنوب عموما وما يجري من مأساة في محافظة أبين بشكل خاص باعتبارها منطقة تشهد مجازر يومية وجرائم حرب مستمرة، داعيين لإتاحة أمامهم فرصة اللقاء باللجنة لإطلاعهم عما يجري لنازحي وضحايا الحرب في محافظة أبين مطلقين صرخة استغاثة لفك الحصار عن المحافظة والتي تعاني من شحه في مياه الشرب بسبب الانعدام الكلي للوقود من مادة الوقود (الديزل) والذي يؤمن عمل مضخات المياه التي تمد مدن المحافظة وقراها التي صارت اليوم في أمس الحاجة إلى الماء لتروي عطش الأطفال قبل أن تحدث كارثة إنسانية، تلحق بالكارثة الزراعية التي أصيبت بها المحافظة وأتلفت على أُثرها الآلاف من أشجار الموز والباباي والموالح والحمضيات وغيرها من الهكتارات التي تزرع الخضار والحبوب بالإضافة إلى حرمان الفلاحين من زراعة أرضهم التي رويت حديثا في المنطقة الوسطى (لودر –مودية – الوضيع – دثينه – المحفد – جيشان ) لعدم توفر مادة الوقود (الديزل) الذي يشغل الحراثات الزراعية .
كما دعوا منظمات الإغاثة الدولية إلى الضغط على نظام صنعاء الذي جعل أبين ساحة حرب وتصفية حساب بين الفرقاء هذه الحرب. محملين السلطات المسئولية الكاملة عن حياة الضحايا الذين يموتون عطشا بالتوازي مع ما تقوم به من حرب إبادة لأبنائنا بقصف المدن بالمدفعية الثقيلة والدبابات وبالطائرات المقاتلة وترتكب كل يوم مجازر لا حصر لها في زنجبار و جعار وخنفر وآخرها ما قام به الطيران اليمني اليوم من مجزرة جديدة بقصفه المسافرين واللاجئين وهم في طريقهم إلى عدن هربا من الأوضاع المأساوية التي حلت بالمحافظة حروب طاحنة وحصار جائر وعدم توفير وقود الطبخ وانعدام الديزل مما جعل مضخات المياه تتوقف وتسبب في أزمة مياه خانقة، مؤكدين أن هذه جرائم القتل لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يحاكم فيه النظام على ارتكابها أمام المحاكم الدولية .
كما وجهوا رسالة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة المشكلة التي بعثتها الأمم المتحدة التي تزور اليمن حاليا والتي وطالبوها بزيارة محافظات الجنوب لتلاحظ عن كثب ما يعانيه أبناء الجنوب في عدن وفي لحج وفي حضرموت وفي شبوة ويراقبوا ما تشهدوه محافظة أبين بشكل خاص من حرب يخوضها الجيش اليمني والجماعات المسلحة التي تتبع رموز النظام المعروفين، موجهين الدعوة إلى زيارة قرية الشيخ سالم التي شهدت مجزرة اليوم المأساوية بحق مواطنين مسافرين ولاجئين هاربين من العطش والجوع في المنطقة الوسطى التي هربوا إليها في البداية من جحيم الحرب الدائرة في مدينة زنجبار ويهربون اليوم منها بسبب شحه المياه إلى عدن وفيهم أطفال ونساء وعائلات وليس فيهم أي عناصر من الذين يدعى أنهم جماعات مسلحة وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق محايدة لكي نثبت للجميع أن من قامت به سلطات صنعاء في قرية الشيخ سالم يعد جريمة جديدة ومجزرة دموية نكراء وعمل إرهابي جبان.
محملين اللجنة الأمم المتحدة المبعوثة إلى اليمن المسئولية الإنسانية وأن لا يتغاضوا عن مأساة أبناء محافظة أبين وأن تنظر إلى ما يجري اليوم من مآسي صنعها النظام الفاسد ورموزه الذين يتصارعوا في أراضي المحافظة التي هدموها وجعلوها مدن أشباح بعد أن شردوا أهلها في كل مدن وقرى الجنوب، مؤكدين أنه يوجد أكثر من (40.000) أربعين إلف نازح في مدينة عدن فقط علاوة على أضعافهم في قرى ومدن الريف في أبين .