[مدفع الجنوب]

لخميس 01 يناير - كانون الثاني 2009
في زيارة خاصة .. والد المعتقل الحريري " لا نعلم عن ولدنا شيء منذ اعتقاله في المملكة حتى اللحظة" والناشطة الحقوقية زهراء صالح تؤكد أن اعتصام تضامني مع المعتقلين الثلاثة سيقام في الثامن من يناير الجاري
--------------------------------------------------------------------------------

الطيف - الضالع - أبو رفيف الشعيبي
الظروف المعيشية الصعبة والأوضاع المزرية التي يعيشها اليمن الجنوبي المحتل كانت وراء هجرة الكثير من الشباب الجنوبي الجامعي إلى العديد من بلدان العالم بحثا عن لقمة العيش التي تسد رمق آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة في طول وطننا المنهوب وعرضه ، وكذلك الحال بالنسة للإعلامي الجنوبي المعتقل الشاب علي شائف الحريري الذي وجد من أرض المملكة الشقيقة مأمن له لإعالة أسرته الكبيرة رغم قسوة البعد وألم الاغتراب.

ولأنه غيور على وطنه المحتل المصادر تحت أقدام العابثين بحياة الأمة وقبضة المتنفذين من عصابات مافيا الارتزاق وقتلة الإنسان الجنوبي الحر ، أدرك كغيره من الشباب الواعي ضرورة انضمامه لقافلة الإعلامين الجنوبيين العاملين - وبجهد - من أجل خدمة قضيتهم الجنوبية العادلة ومن خلال أقل الوسائل الإعلامية الممكنة المتمثلة بشبكة الانترنت.
لم يكن لدى عصابات مافيا الارتزاق وأجهزة مخابرات المحتل إلا البحث عن التهم الكيدية لكي تنال - في ظنها - من إرادة هذا الشاب المكافح وغيره من الشباب الجنوبي الحر والواعي والمثقف.

فاعتقلته السلطات السعودية على ذمة هذه التهم الكيدية في صبيحة الثاني عشر من أكتوبر 2008م والذي تم تسليمه - حسب معلومات شبه مؤكدة - فيما بعد لأجهزة أمن المحتل في صنعاء ولا زال معتقل فيها حتى كتابة هذه الحروف .

الأخت الناشطة الحقوقية الجنوبية المناضلة زهراء صالح عبد الله قامت بزيارة تفقدية إنسانية لأسرة المعتقل الحريري في قريتة (عسيقة بمنطقة حرير مديرية الحصين محافظة الضالع ).
وتقول زهراء - أنه ورغم مشقة الطريق وبعد المسافة - إلا أنها أصرت على مشاركة أفراد عائلة الحريري همهم - والذي هو أولا هم جنوبي للأسف لم يترجم إلى واقع بعد - ومواساتهم في محنتهم باعتقال ابنهم ( علي ) الذي يمثل العائل الوحيد لهذه الأسرة الكبيرة.

استقبل العم شائف صالح الحريري (والد المعتقل ) الأخت زهراء بكل فرحة وترحيب حار قائلا " أول شخص يفتقدنا ويواسينا يا زهراء منذ اعتقال ولدنا علي ) .
وأردف العم شائف " إننا لا نعلم عن مصير ولدنا علي منذ اعتقاله في المملكة حتى اللحظة ".
الجدير الإشارة إليه أن المعتقل الإعلامي الحريري متزوج وأب لولدين وبنت ولديه اثنين من الأخوة وثلاث من الأخوات بالإضافة إلى والده ووالدته ، ولا زال لم يرى بعد ابنه البالغ من العمر سنة و3 أشهر منذ سفره الأخير للمملكة.

الإعلامي علي سبق واتصل بي شخصيا يخبرني عن اتصالات تهديدية تلقاها على تلفونه المحمول من قبل أشخاص مجهولين هددوا بتصفيتــــه مالم يوقف كل أنشطته الإعلامية الداعمة للقضية الجنوبية ، وهي نفس الممارسات النازية القذرة التي يمارسها مخبرو المحتل مع العديد من الناشطين والإعلامين المتواجدين على تراب المملكة الشقيقة.
لكن كل هذه التهديدات لم تمنع علي من مواصلة المشوار بل أكد لي قائلا " والله لن نتراجع من أجل قضيتنا ولن نتوانى لحظة ، ونحن يجب أن نستمر مهما بلغت تهديداتهم ، ولن يثنونا عن تحقيق الانتصار".

الأخت زهراء صالح وفي تصريح لـ وشبكة الطيف ومجلة الجنوب الحر استغربت صمت أبناء الضالع خاصة والجنوب عامة تجاه قضية المعتقلين المغتربين ، والذين لم يحركوا ساكنا منذ اعتقال الشنفرة في يوليو 2008م في مدينة تبوك السعودية.
وقالت زهراء بحرقة " هل الضالع لا تملك رجال يقيمون اعتصاما واحدا فقط يطالبون من خلاله بإطلاق سراح أبنائهم؟؟!!".

واضافت زهراء " لقد تم التواصل مع الأخ المناضل صلاح الشنفرة رئيس هيئة الحراك الجنوبي في محافظة الضالع وتم الاتفاق على إقامة اعتصام تضامني كبير بتاريخ الثامن من يناير الجاري في مدينة الضالع تضامنا مع معتقلي الحراك الجنوبي الإعلاميين الثلاثة الشنفرة والحريري والربيعي الذين تم اعتقالهم في المملكة العربية السعودية بتهم كيدية على خلفية أنشطتهم الإعلامية الداعمة لقضية أبناء الجنوب.

وطالبت زهراء صالح كافة المنظمات الحقوقية والمدنية المحلية والخارجية - وبالأخص السعودية - سرعة الظغط على نظام صنعاء لإطلاق سراح المعتقلين الثلاثة.


http://www.al-teef.com/index.php?nid=884&p=&nar=