تأكيد رسمي بتحديد موقع الفرنسيين المخطوفين في اليمن
صالح يظهر في مقابلة ليحدد الإصلاحات السياسية المتوقعة
Share | صنعاء - أ.ف.ب | 2011-06-29
أعلن نائب وزير الإعلام اليمني عبدو الجندي أمس أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيخاطب اليمنيين بعد غد (الخميس) في مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض، حيث يخضع للعلاج منذ ثلاثة أسابيع.
كما أكد الجندي من جهة أخرى أن الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا في جنوب اليمن قبل شهر على قيد الحياة وقد حددت الأجهزة الأمنية موقعهم.
وقال الجندي في مؤتمر صحافي في صنعاء: «لقد توجه فريق من التلفزيون الحكومي يوم الاثنين إلى الرياض لإجراء مقابلة تلفزيونية مع الرئيس علي عبدالله صالح، ومن المتوقع أن تبث بعد يوم الخميس».
وأضاف أن «الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة إلى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي».
وقد نقل صالح إلى الرياض للعلاج في الرابع من يونيو غداة إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو.
وأطلق غياب صالح المطول الباب على مصراعيه لشتى التكهنات حول وضعه الصحي وعودته المفترضة إلى اليمن وسط تأكيدات من مصادر يمنية وسعودية بأن حالته الصحية لا تزال سيئة.
من جانبه، أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على موقعه الإلكتروني أن الرئيس سيحدد في كلمته الخطوط العريضة «للمرحلة المقبلة» و «الإصلاحات السياسية المتوقعة».
وكان عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لصالح أكد الاثنين أن الرئيس بصحة جيدة، وذلك بعيد عودته من الرياض حيث التقى صالح، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
ويأتي ذلك فيما تستمر المعارضة بالمطالبة بانتقال فوري للسلطة إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي في ظل غياب الرئيس، وذلك تنفيذا للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة.
إلى ذلك دعا الجندي أمس بعثة الأمم المتحدة التي تقوم بمهمة في اليمن لتقييم وضع حقوق الإنسان إلى «عدم الانحياز».
وبدأت البعثة أمس محادثاتها مع المسؤولين قبل أن تلتقي معارضين وناشطين حقوقيين.
وعلى صعيد آخر، أعلن الجندي أن الأجهزة الأمنية حددت مكان وجود الفرنسيين الثلاثة الذين خطفوا قبل شهر في جنوب اليمن مؤكدا أنهم على قيد الحياة.
وأفاد الجندي في مؤتمره الصحافي أن «الأجهزة الأمنية استطاعت أن تحدد مكان تواجد الفرنسيين حاليا وهم أحياء يرزقون».
وأشار إلى أن أجهزة الأمن «لا تستطيع الكشف عن أي معلومات عن الجهة التي تقف خلف خطف الفرنسيين أو مطالبها، وذلك لسلامة التحقيق والوصول للإفراج عنهم في أقرب وقت».
وكان الفرنسيون الثلاثة وهم امرأتان ورجل يعملون مع منظمة «تريانغل جينيراسيون أومانيتير» الإنسانية مع فريق من 17 يمنيا في سيئون التي تبعد 600كلم شرق صنعاء، وهي العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت الصحراوية.
واختطف الثلاثة في 28 مايو وهم كانوا في هذه المنطقة منذ مارس ورفضوا أي حماية بحسب السلطات اليمنية. ولم تتبن أي جهة عملية الخطف.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية نهاية مايو العثور على سيارة الفرنسيين الثلاثة «بدون أضرار» مما «يدعم» فرضية خطفهم.
ويشهد اليمن عمليات خطف للأجانب تقوم بها عادة بعض العشائر للضغط على السلطات لطلب فدية أو للمطالبة بإطلاق سراح سجناء أو لبناء طرق.
لكن نشاط تنظيم القاعدة سجل في الفترة الأخيرة تزايدا كبيرا لاسيما في جنوب البلاد مع يعزز المخاوف من ضلوع التنظيم في عمليات خطف.
وقال الجندي إن «سبب اختطافهم يعود إلى أنهم طلبوا خطيا من أجهزة الأمن بالا يرافقهم أحد وأنهم ليسوا في خطر وهو ما وافقت عليه الأجهزة الأمنية».
http://www.alarab.qa/details.php?iss...1&artid=139821