عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-29, 01:13 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

أكدت استعداد دول «التعاون» لاستئناف الوساطة في اليمن أمام الدورة الـ38 لـ «الوزاري الإسلامي» في كازاخستان
الإمارات تجدد الالتزام بمواقفها الثابتة تجاه القضايا الإسلامية
حجم الخط |


صورة 1 من 1


وام ©الشامسي مترئساً وفد الدولة في الدورة الـ38 لوزاري «المؤتمر الإسلامي» في استانا
تاريخ النشر: الأربعاء 29 يونيو 2011
وام

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة مواصلتها العمل لإنهاء الوضع المأساوي، وتأمين حماية المدنيين في ليبيا من خلال المشاركة الفعالة في تطبيق قراري مجلس الأمن 1970 و1973. كما أكدت التزامها بالمشاركة في الجهود الخيرة المبذولة تجاه اليمن، وأعلنت عن استعداد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية استئناف وساطتها في الأزمة إذا طلب منها الفرقاء اليمنيون ذلك.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها سعادة الدكتور سعيد محمد الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في افتتاح الدورة 38 لمجلس وزراء الخارجية بدول منظمة المؤتمر الإسلامي بالعاصمة الكازاخستانية أستانا أمس.وكان فخامة نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان قد قام بافتتاح أعمال الدورة التي تنعقد تحت شعار “السلام والتعاون والتنمية”. ويرأس وفد الدولة في الاجتماعات التي تستمر يومين سعادة السفير الشامسي، وبحضور سعادة السفير إبراهيم حسن سيف سفير الدولة لدى كازاخستان.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية، قام همراخان ظريفي وزير خارجية طاجيكستان بتسليم رئاسة الدورة الحالية إلى يرجان كازيخانوف وزير خارجية أوزبكستان، في حين تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة فلسطين وجمهورية مالي نواباً للرئيس وطاجيكستان مقرراً. كما تم إقرار الاسم الجديد للمنظمة لتصبح “منظمة التعاون الإسلامي” بدلاً من منظمة المؤتمر الإسلامي واعتماد الشعار الجديد كذلك.





وجددت الإمارات في كلمتها التزامها ومواقفها الثابتة تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة، ودعت الدول الأعضاء كافة لدعم المطلب الفلسطيني بقبول دولة فلسطين على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف في الأمم المتحدة، لكي تحتل مقعدها كعضو عامل في الجمعية العامة في سبتمبر المقبل. وأكدت استمرار إسهاماتها والتزاماتها تجاه دعم الشعب الأفغاني في سعيه إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية، ودعم جهود الحكومة الأفغانية لإعادة الاستقرار والبناء.

وقال سعادة الشامسي “يتشرف وفد بلادي بالمشاركة في الدورة الـ38 لمجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، معربين عن بالغ الشكر والامتنان لحكومة جمهورية كازاخستان وشعبها لحسن استضافتهما لنا في هذا البلد الجميل، الذي يحتضن في ربوعه القيم الإسلامية الأصيلة، ونبارك لهم بعيد الاستقلال العشرين في هذا العام. إننا مطمئنون أن خبرتكم ودرايتكم السيد الرئيس ستقود مداولاتنا في هذه الدورة إلى النجاح والتوفيق، وأن نتائجها ستغني عملنا المشترك لخير الأمة الإسلامية. ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جمهورية طاجيكستان على ترؤسها لأعمال الدورة الـ37 السابقة لهذا المجلس، وعلى التقدم الذي أحرز خلالها. ونعرب عن تقديرنا كذلك للعمل الدؤوب الذي تقوم به الأمانة العامة للمنظمة والجهود الحثيثة التي يبذلها معالي الأمين العام إكمال الدين إحسان أوغلي في تحقيق أهداف المنظمة، ونبارك للمنظمة اختيار الاسم والشعار الجديدين واللذين يعبران عن تجسيد ووحدة الأمة وتعاونها وترابطها.

وأضاف “يتضح من جدول أعمال هذه الدورة أن منظمة المؤتمر الإسلامي لا تزال تتصدى لطائفة كبيرة من القضايا الأساسية التي تهم العالم الإسلامي، ومع أن التحديات التقليدية التي تواجه الأمة الإسلامية لا تزال تحتل موقعاً مركزياً في عمل المنظمة، فإن تحديات مستجدة ما زالت في تزايد مستمر مع بروز قضايا جوهرية أخرى، مثل النزاعات الداخلية وما تخلقه من أوضاع إنسانية مأساوية وآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية ونقص المياه وقضايا الاستخدام السلمي للطاقة النووية ومنع الانتشار النووي وانتشار أسلحة الدمار الشامل. إن العنوان الرئيسي لهذه الدورة هو “السلام والتعاون والتنمية” وهي 3 أهداف عالمية نبيلة نسعى جمعياً إلى تحقيقها، فالإمارات العربية المتحدة تستثمر بكثافة في السلام والتنمية، وتقوم بدور فعال في تعزيز التعاون بين دول الأمة الإسلامية وسائر أعضاء المجتمع الدولي. ومن هذا المنطلق فإننا نشجع على المضي قدماً في تنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة المؤتمر الإسلامي، مع مراعاة الاستفادة من نتائج المراجعة النصفية التي تمت حتى الآن وإجراء مراجعات دورية للتقدم المحرز ومواطن القصور، وسنشارك بفاعلية في استمرار عمل فريق الخبراء المعني ببحث الدور المستقبلي لمنظمة المؤتمر الإسلامي في حل الصراعات وبناء السلام وصون الأمن في الدول الأعضاء، ونتطلع إلى دور أكبر للمنظمة في الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لحل الأزمات القائمة في العالم الإسلامي، وبناء مستقبل آمن ومستقر ومزدهر لشعوب الأمة الإسلامية، ونحيي بالتقدير انخراط معالي الأمين العام في دور نشط للمساعي الحميدة في الدول الإسلامية المعنية.

وتابع قائلاً “في مجال التنمية، فإن إسهامات الإمارات العربية المتحدة بينة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، ويشكل برنامج المساعدات الخارجية التنموية والإنسانية، واحداً من أهم أولوياتنا، وهذه قناعة نابعة من قيمنا الإسلامية وإيماننا بضرورة توظيف جزء من ثروة الدولة لخدمة البلدان والأفراد الأقل حظاً. وفي هذا الإطار نرحب بالنتائج الإيجابية التي انتهى إليها المنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي في دورته السابعة المنعقدة في جمهورية كازاخستان، معربين عن تشجيعنا لمؤسسات الاستثمار والقطاع الخاص للانخراط في البحث عن الفرص المتاحة للإسهام في مشاريع التنمية والتعاون في الدول الإسلامية”.

وقال سعادته: إن دولة الإمارات تعبر عن دعمها التام للجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة المؤتمر الإسلامي لمحاربة ظاهرة “الإسلاموفوبيا” وصور التعصب ومحاولات تشويه الأديان والمقدسات الإسلامية، وتؤكد أهمية تضافر الجهود لإشاعة روح التسامح والاعتدال والوسطية ونشر القيم الإسلامية الأصيلة. وفي الوقت ذاته، فإن نبذ الإرهاب بأشكاله وصوره ومصادره كافة، يشكل موقفاً ثابتاً للإمارات، وبالمثل محاربة الجريمة المنظمة وغسل الأموال والاتجار بالبشر، ونحن نبذل جهداً كبيراً على الصعيد الوطني وفي الساحة الدولية بهدف القضاء على هذه الجرائم.

إن تأمين إمدادات كافية من الطاقة والمياه لأغراض التنمية تعد مسألة حيوية في الإمارات العربية المتحدة، ومن هذا المنطلق فإن سياستنا في أمن الطاقة تقوم على استخدام الطاقة المتجددة والطاقة النووية للأغراض السلمية، وقد أعرب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بوضوح عن أن اهتمامنا بالطاقة المتجددة لا ينفصل عن سعينا لتطوير برنامج سلمي للطاقة النووية بهدف تلبية احتياجاتنا المتزايدة من الطاقة، وذلك على أساس التزام أعلى معايير الشفافية والأمان والأمن النووي”. ومن هنا نؤكد تمسكنا بتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة النووية في سعينا للاستفادة من الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في الوقت الذي نؤكد فيه دعمنا وتأييدنا لكل الجهود الهادفة إلى منع الانتشار النووي وانتشار أسلحة الدمار الشامل. ونعبر عن سعادتنا باختيار مدنية أبوظبي كمقر دائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”، وذلك في القرار الذي اعتمد في اجتماع أول جمعية عامة للوكالة، وندعو الدول التي لم تقم بذلك حتى الآن إلى الانضمام إلى إيرينا والعمل على الاستفادة من استخدامات الطاقة المتجددة.

وأضاف “كما يهمنا أن نؤكد ضرورة إيلاء مسألة شح المياه في الدول الأعضاء الاهتمام المستحق لمواجهة متطلبات التنمية وموجات الجفاف والتصحر وآثارها السلبية على الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية، وبالتالي على مستقبل السكان في المناطق المتأثرة بشح المياه”. وتابع “إن الإمارات تجدد التزامها ومواقفها الثابتة تجاه قضية الشعب الفلسطيني العادلة، وتدعو من هذا المنبر الدول الأعضاء كافة لدعم المطلب الفلسطيني بقبول دولة فلسطين على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف في الأمم المتحدة، لكي تحتل مقعدها كعضو عامل في الجمعية العامة في سبتمبر المقبل، وإن تحقيق هذا الهدف سوف يعزز فرص السلام في الشرق الأوسط. إن تحقيق السلام الدائم والعادل في الشرق الأوسط يتطلب انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة في عام 1967، بما في ذلك الانسحاب من مرتفعات الجولان السورية ومن الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف عمليات الاستيطان وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ولمبادرة السلام العربية. كما أنه لا بد من العمل على مواجهة المساعي الإسرائيلية لتغيير وتقويض الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس الشريف، ولذلك ندعم انخراط أكبر لمنظمة المؤتمر الإسلامي في جهود الحفاظ على هوية القدس الشريف، كما ندعم اضطلاع “لجنة القدس” بدور فعال في هذا الصدد.

وقال سعادته “إننا نواصل العمل لإنهاء الوضع المأساوي وتأمين حماية المدنيين في ليبيا من خلال المشاركة الفعالة في تطبيق قراري مجلس الأمن رقم 1970 و1973، كما نستمر في تقديم الدعم الإنساني للشعب الليبي الشقيق والتعاون مع الهلال الأحمر الليبي والمنظمات الدولية المعنية لتوحيد الجهود في هذا المجال.

وفي هذا الإطار أعلنا اعترافنا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، وستقوم دولة الإمارات بالتعامل معه علاقة حكومة بحكومة في الشؤون الخاصة بليبيا كافة، كما استضفنا اجتماع فريق الاتصال بشأن ليبيا الذي توصل إلى نتائج إيجابية تصب في صالح مستقبل أفضل للشعب الليبي الشقيق، وإننا نؤيد استمرار مشاركة فعالة لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الجهود الدولية لإخراج ليبيا من المحنة التي تمر بها.

وتابع قائلاً “إن التزامنا بالمشاركة في الجهود الخيرة المبذولة تجاه اليمن، لا تقل فاعلية كذلك، حيث نتطلع مع إخواننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى إخراج اليمن من المحنة التي يمر بها، وإن دولة الإمارات من موقعها كرئيسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تعلن عن استعداد دول المجلس لاستئناف وساطتها في الأزمة إذا طلب منها الفرقاء اليمنيون ذلك، وفقاً لما قرره اجتماع وزراء خارجية المجلس المنعقد في 16 يونيو 2011”.

وأضاف “بالمثل، فإننا مستمرون في إسهاماتنا والتزامنا تجاه دعم الشعب الأفغاني في سعيه إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار والتنمية ونتمسك بالعمل مع شركائنا في أفغانستان في تعزيز الجهود الدولية والإقليمية الرامية لتحقيق مستقبل أفضل للشعب الأفغاني، وسوف نستمر في دعم جهود الحكومة الأفغانية لإعادة الاستقرار والبناء، ولهذا الغرض بلغت التزامات دولة الإمارات أكثر من ألف وخمسمائة مليون دولار منذ مؤتمر طوكيو عام 2009. ونؤكد دعمنا لدور أكبر لمنظمة المؤتمر الإسلامي في هذا المجال، ونعبر عن تقديرنا للأمين العام لتعجيله بفتح مكتب المنظمة في كابول وتفعيل دوره لخدمة أفغانستان”.

إلى ذلك أصدر مرصد منظمة التعاون الإسلامي حول «الإسلاموفوبيا» تقريره السنوي الرابع الذي يغطي الفترة من مايو 2010 إلى أبريل الماضي مع بداية الدورة الـ38 لمجلس وزراء الخارجية التي انطلقت أعمالها في أستانا عاصمة جمهورية كازاخستان أمس، وتستمر 3 أيام. وتطرق التقرير إلى الاتجاهات التي تبعث على القلق فيما يتعلق بموضوع الخوف من الإسلام أو ما يعرف بـ»الإسلاموفوبيا» كونها خطراً واضحاً وواقعاً للسلم والأمن العالميين. وتضمن التقرير 6 فصول حددت المظاهر المعاصرة للإسلاموفوبيا تحذر من الاستمرار في حملات الدعاية السياسية الشديدة ضد المسلمين في بعض المناطق في الغرب.

«المؤتمر الإسلامي» تغير اسمها إلى «منظمة التعاون الإسلامي»

استانا (وام، أ ف ب) - قررت منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم 57 عضواً وتتخذ من مدينة جدة مقراً لها، تغيير اسمها إلى «منظمة التعاون الإسلامي». واتخذ قرار تغيير اسم المنظمة خلال أعمال الدورة الـ 38 لوزراء خارجية الدول الأعضاء في عاصمة كازاخستان، وذلك بعد 42 عاماً من تأسيسها رداً على إحراق المسجد الأقصى في القدس. واعتبر بيان للمنظمة أن تغيير اسمها يشكل «تحولاً نوعياً في أداء المنظمة وارتقاء كبيراً بفعاليتها كمنظومة دولية تعمل في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية». وأوضح البيان أن العالم الإسلامي يملك 70% من الموارد الطبيعية، بينما حصته في التجارة العالمية تبلغ 7% فقط.



اقرأ المزيد : المقال كامل - الإمارات تجدد الالتزام بمواقفها الثابتة تجاه القضايا الإسلامية - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1QedR 5AZA
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس