[مدفع الجنوب]

عدن – لندن " عدن برس " خاص : 30 – 12 – 2008


قال شهود عيان شاركوا في المسيرة الطلابية التي نظمتها طلائع طلاب جامعة عدن بهدف التنديد بما يجري في قطاع غزة من مجازر إسرائيلية وسط صمت عربي ، والتي توجهت صوب القنصلية المصرية في خورمكسر التي تقع فيها عدد من القنصليات والمعسكرات التي يديرها شماليين ، أن شماليين بزي مدني هم من اقتحموا القنصلية المصرية بعدن ، وأبلغ أحد المشاركين في المسيرة في اتصال بـ " عدن برس " عن غضب الطلاب من رجال الأمن الشماليين الذين خرجوا من معسكراتهم التي تقع في نفس منطقة التظاهرة مرتدين زي مدني وانضموا الى وسط التظاهرة.




وقال شاهد العيان عن استغرابه لموقف رجال الامن الذين فتحوا الطريق للعسكر الذين ارتدوا الملابس المدنية ليدخلوا حرم القنصلية بدون حتى أن يوقفوهم ، ومن تم يتم إلصاق التهم بطلاب جامعة عدن وأبناء المدينة الذين لم يتصرفوا بهذا الشكل الهمجي حتى في إعتصاماتهم السلمية التي تنظمها هيئات الحراك السلمي في سواء في عدن او مدن الجنوب الأخرى .
وقالت مصادر في عدن لـ " عدن برس " أن الشماليين يستخدمون إستراتيجية جديدة للإساءة للجنوب بأي وسيلة بعد أن فشل النظام في كبح جماح الحراك السلمي الجنوبي الرافض للاحتلال الشمالي منذ نهاية حرب 1994 ، وأن ما جرى في عدن اليوم هو سيناريو لإشعال غضب مصر ضد أبناء الجنوب ، كما أنه يأتي وبشكل مفضوح بعد سلسلة أكاذيب مارسها نظام صنعاء أخيرا بغرض الاساءة للجنوب وأبناءه عندما زعم عن وجود إرتباط بتنظيم القاعدة وقيادات الحراك الجنوبي دون أن يقدم أية أدلة تؤكد هذه المزاعم ، يضاف اليها كذبة صنعاء من أن السجناء الذين حاولوا الهرب من سجن المنصورة بعدن ينتمون الى تنظيم القاعدة وهذا ما نفاه مصدر أمني من داخل السجن نفسه .