أنباء عن جهود أوروبية – خليجية لإنضاج تسوية سياسية للأزمة.. اليمن: وفد تليفزيوني يقابل صالح في الرياض2011-06-28
عدن-وكالات:
أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن سفر فريق تليفزيوني أمس إلى العاصمة السعودية الرياض لإجراء أول لقاء مع الرئيس علي عبد الله صالح بعد تعرضه لحادث اعتداء مع كبار رجال الدولة في الثالث من الشهر الجاري بمسجد النهدين بالقصر الرئاسي. وقال الحزب عبر موقعه الإلكتروني بأن الفريق سيجري أول لقاء مع الرئيس صالح يتحدث فيه إلى الشعب اليمني " يحدد فيه ملامح المرحلة المقبلة وخطوات الإصلاح السياسي المرتقب ". ويكتنف الغموض عودة الرئيس صالح، الذي يعالج حاليا في السعودية، إلى بلاده، ويزداد الموقف ضبابية مع تناقض التصريحات الصادرة عن المسؤولين اليمنيين بشأن عودة صالح.
وكان السكرتير الصحفي للرئيس اليمني أحمد صوفي أعلن الأحد بأن الرئيس اليمني سيظهر أمام الإعلام اليمني خلال 48 ساعة. وأفادت تقارير أن ثلاث دول أوروبية وواشنطن والسعودية والإمارات يعملون على إنضاج تسوية سياسية للأزمة في اليمن تقوم على بنود المبادرة الخليجية. وأفادت التقارير أن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي تسعى للاجتماع بالأطراف اليمنية (اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام) مجتمعين أو منفردين للتباحث حول المبادرة الخليجية في السعودية لبحث نقل السلطة من الرئيس صالح.
من جهة أخرى، أحبطت القوات اليمنية هجمات كانت القاعدة تنوي تنفيذها في عدن، كبرى مدن الجنوب، كما ألقت القبض على ستة " من أخطر عناصر " التنظيم، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية. وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر عسكري مسؤول أن " أبطال القوات المسلحة تمكنوا أول أمس (الأحد) من إحباط مخطط لعمليات إرهابية كان عناصر من خلية تابعة لتنظيم القاعدة يعتزمون تنفيذها لاستهداف منشآت حيوية واقتصادية في محافظة عدن ". وذكر المصدر المسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية أن أفراد اللواء 31 و39 مدرع " ألقوا القبض على ستة من أخطر عناصر التنظيم تخصصوا في صنع وتفجير العبوات الناسفة " و " عثر بحوزتهم على بطاريات للتفجير وأجهزة لاسلكية "، وذلك في موقع العلم الواقع على مشارف مدينة عدن. وبحسب المصدر كان هؤلاء يحاولون التسلل إلى عدن لتنفيذ هجماتهم دون أن يحدد الأهداف التي كان ينوي المتسللون مهاجمتها. وتسري مخاوف منذ أسابيع من تسلل عناصر القاعدة إلى عدن انطلاقا من محافظة أبين المجاورة التي يسيطر مسلحو التنظيم على عاصمتها أبين.
وفي سياق ذي صلة، بحث رئيس هيئة الأركان العامة اليمني اللواء أحمد الأشول أمس مع السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين التعاون العسكري بين البلدين ومكافحة الإرهاب. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) بأن الأشول بحث مع السفير الأمريكي " علاقات ومجالات التعاون العسكري المشترك بين البلدين والجيشين الصديقين وبالذات في مجالات التدريب والتأهيل العسكري والأمني القائم بينهما ". وترعى الولايات المتحدة الأمريكية برنامجا مشتركا مع اليمن لمكافحة الإرهاب، وقدمت خلال السنوات الخمس الماضية معونات مالية وعسكرية قدرت بمليار دولار أمريكي. وجرى التباحث بالتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وسبل تعزيزه وتطويره بما يعزز الشراكة والتعاون العسكري والأمني بين الجيشين الصديقين اليمني والأمريكي. وأشاد فايرستاين بالجهود التي تبذلها اليمن في مجال مكافحة الإرهاب، وأكد موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لليمن بما يحفظ وحدته وأمنه واستقراره.
يشار إلى أن السفير الأمريكي بصنعاء فاير ستاين حذر السبت الماضي من سيطرة الجماعات المسلحة المحسوبة على تنظيم القاعدة على محافظة أبين. وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت عن مخطط لتنظيم القاعدة كان سيستهدف منشآت حيوية في محافظة عدن جنوب اليمن.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=248379