2011-06-28, 02:39 AM
|
#5
|
قلـــــم نشيـط جــــداً
تاريخ التسجيل: 2010-01-29
المشاركات: 164
|
صحفي اشتراكي منسلخ عن الحراك يتحدث عن تشوهات وإعلام لئيم
الاثنين / 27 يونيو حزيران 2011
شفيع العبد مشاركاً في لقاء القاهرة للجنوبيين الوحدويين مطلع ماير/أيار الماضي
عدن (عنا) - هاجم صحفي جنوبي انسلخ عن توجهات الحراك الجنوبي المطالب بدولة مستقلة في الجنوب من أسماهم "انتهازيين وصبيانيين داخل الحراك" معتبراً أنهم "أساوؤا للحراك".
وقال شفيع العبد وهو عضو في الحزب الاشتراكي اليمني وممن شاركوا في لقاء القاهرة مطلع مايو/أيار الماضي أن الحراك الجنوبي "قد علقت به شوائب جمة، وبدلاً من التخلص منها والوقاية الجيدة من عودتها مرة أخرى، وجدت من يحتضنها ويرعاها موفراً لها بيئة مناسبة للنمو والتكاثر" حسب وصفه.
واعتبر العبد في مقال خصص للدفاع عن ياسين سعيد نعمان القباطي وحمل عنوان "دفاعاً عن الحراك..لا ياسين نعمان" أن الحراك "كان قد بدأ في مواجهة خصم واحد ووحيد والمتمثل في نظام صالح، نجده وهو يقترب من عامه الخامس في مواجهة خصوم شتى معظمهم من صنيعته ونتاج لسياساته الخاطئة، حتى أن رفقاء الأمس في الحراك باتوا أعداء اليوم، وان تدثروا بلباس " تباينات واختلافات"، لست متجنياً لكنها الحقيقية التي اعتبر واحد من شهودها باعتباري احد نشطاء الحراك منذ بداياته".
وكان العبد قد شارك في تأسيس عدد من الكيانات التي وصفت من نشطاء في الحراك الجنوبي خلال السنوات الماضية بأنها مفرخة من الحزب الاشتراكي اليمني وتهدف للسيطرة على الحراك الجنوبي وحرفه عن مساره المطالب بدولة مستقلة في الجنوب.
وشارك العبد في لقاء القاهرة مطلع مايو/أيار الماضي الذي خرج بوثائق تتنصل عن مطالب الحراك الجنوبي, وتدعو للحفاظ على الوحدة اليمنية وإعادة صياغتها.
وعقب عودته كتب العبد مقالاً بعنوان "ذاكرة الجنوب والفعل السياسي" متراجعاً عن مطالب رفعها قبل لقاء القاهرة: "غياب الحراك الجنوبي عن الفعل السياسي يرجع لحالة الإرهاب الفكري التي فرضوها على الجميع وجعلوهم عاجزين عن البوح بما تختلج به نفوسهم، وما تجود به أفكارهم، وما يحملونها من قناعات ورؤى، لقد تخلوا عن كل ذلك وساروا مع ما يريده "حادي العيس"، ولهذا ساهموا في تأخر الحراك وتراجعه كثيراً، عطلوا عقولهم وأوقفوا الزمن عند مصطلحي "الاحتلال و الاستقلال"، فكانت النتيجة تشتت واضح للعيان في صفوف الحراك الجنوبي، واختلاف لا تخطئه عين بين قياداته ونشطاءه، نتج عنه غياب أفق الرؤية، وعجز عن صياغة مشروع سياسي موحد لأصحاب الهدف الواحد".
وكانت مصادر إعلامية قد قالت لوكالة أنباء عدن في وقت سابق أن منظمي لقاء القاهرة يسعون لإقامة مركز إعلامي يتكفل بخفض سقف الحراك الجنوبي المطالب بدولة مستقلة في الجنوب وإيجاد أصوات تؤصل لضرورة القبول بحلول تجتزئ الحق الجنوبي أو تحصره في إطار تيار وحدوي داخل الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب وله تاريخ في سحق معارضيه.
ولا يبدو أن مقالات كتبها صحفيون جنوبيون منسلخون عن الحراك الجنوبي وشاركوا في لقاء القاهرة ويؤيدون مخرجاته قادرة على حشد التأييد أو خلق قناعة لدى سكان الجنوب في وجوب الرضا بالتبعية للشمال وترسيخ فكرة الفرع والأصل.
كما لا يبدو أن الصحفيين الجنوبيين المشاركين في لقاء القاهرة سيسعون لإقناع الشمال بتنازلاتهم وإنما بإقناع المزيد من الجنوبيين لتقديم المزيد من التنازلات لاسترضاء الشمال للقبول بها, ويأتي هذا بالتوازي مع النشاط الذي يقوم به زعماء لقاء القاهرة لإقناع الناشطين الجنوبيين بضرورة استرضاء الشمال للحصول على حل للقضية الجنوبية وإيقاف نشاط الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال وتحويله إلى نشاط وحدوي معارض.
ملاحظة: وكالة أنباء عدن تنشر مقال الصحفي شفيع العبد, ويعتقد المحرر أن المقال الذي خصص للتقليل من شأن الحراك الجنوبي وللدفاع عن ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الذي ينتمي إليه "العبد" رغم عنونته بالدفاع عن الحراك الجنوبي وليس نعمان هو مقال غير قابل للتجاهل, ويمثل نشره تأكيداً لمصداقية الوكالة سواء في حديثها في تقارير سابقة عن تخصص ناشطين منسخلين عن الحراك في توجيه نشاطهم الجديد لكبح جماح حركة شعبية في الجنوب كانت الرائدة باعتراف الجميع في النضال السلمي الحضاري خلال القرن الحالي, أو في تثبيت ما سعى العبد لنفيه في مقاله من دون أن يعلم, وكان حرياً بالناشط شفيع العبد الذي طالب بالالتزام بالمهنية ان يلتزم بكلمات الشرف التي قطعها مع رفقاء نضال أربع سنوات انسلخ عنها وعنهم, قبل أن يطالب من أسماه "الإعلام الممجوج" الجنوبي بالالتزام بمهنية سيكون مطالباً بها عند إشهار المركز الإعلامي الجديد, والموقع الجديد الذي تتمنى "عنا" أن يخصصه لإعلاء الجنوبيين الذين ينتمي إليهم العبد, لا لتقليل مكانتهم أو تجريدهم من أسلحتهم, وإن المهنية والحيادية لا تعني التخلي عن المباديء ومواثيق الشرف الإنساني قبل الصحفي, ووكالة أنباء عدن التي تحمل اسم "عدن" وتعرف حق جميع الأطراف في تبني قناعاتهم الخاصة لن تقف إلى جانب أطراف وجهات عاثت فساداً لعقود من الزمن في بلد منكوب, وتسعى اليوم بدون تفويض شعبي للانقضاض على السلطة من جديد للبدء بحلقة جديدة من مسلسل مليء بالمشاهد الدموية, وكالة أنباء عدن ستقف إلى جانب أنين الأمهات الثكالى وإلى جانب الجرحى, والمعتقلين الجنوبيين, ولن تكون منبراً للمتهافتين على سلطة مرتقبة أو المنسلخين عن مواثيق الشرف أو المنقلبين على أنفسهم قبل أي شيء..المحرر.
http://www.aden-na.org/Display.asp?p...20&NewsID=4588
|
|
|