ذهب ليشيع شهيد فعاد هو شهيد
هذه العادة تكررت اكثر من مرة واعتاد عليها شعبنا الجنوبي
لأن دمنا اصبح بالنسبة لهم رخيص وبلاثمن وحتى موتانا لا يحترموهم
ولايعرفوا معنى كرامة الميت ولا يحترموا الشرائع السماوية
وهؤلاء الشهداء الذين يسقطون واحد تلو الآخر يدفعون ثمن حياتهم
ليحياء شعب بحريته وكرامته ولكننا خذلناهم
ويجب علينا ان نعترف اننا جبناء والا كل هذه الدماء التي سالت وروت ارض الجنوب
يجب علينا ان نرد الصاع صاعين ولا يمكن ان نحرر ارضنا الا بالبارود ولا ينفع بعد اليوم المظاهرات السلمية
او العصيان المدني او البيانات او المؤتمرات
ولا تتوقعوا ان يسلموا لنا الجنوب على طبق من ذهب كما سلمناه لهم
علينا ان نرص الصفوف لبدء الكفاح المسلح وتطهير اراضينا من المحتلين
وهذه الايام هي الفرصة الثمينة التي لايمكن ان تعوض
في ظل هذا النظام الهالك والمنتهية صلاحيته
الى جنان الخلد يا شهدائنا الابطال
وعظم الله اجرك يا محمد علي السعدي