أسدإ علي وفي الحروب نعامُ
عندما قال علي عبدالله صالح بأن الجنوبيين صومال وهنود ، وعاد ليقول بأنكم انفلونزا الطيور ثم تفل تفلته الشهيرة تلك التي تمنيت أنها في وجه مجور أو عبدربه لأنهما دوماً لا يفارقانه ، أقول عندما حدث هذا كله لم نجد هذا الإنفعال من شبابنا ، ولا العنفوان والحمية التي نراها الآن لدى البعض ، والبارحة استشهد اثنان من إخوتنا في عدن هما الدكتور جياب السعدي وفهمي الفروي ، هذا القتل العمد وبدم بارد لم يحرك في نفوسكم هذا الكم من الغضب الذي أحدثه العطاس لأنه قال كلمة ولم يقتل أحداً ، ثم أن الرجل في مقام الوالد سناً وتجربة ، وديننا يفرض علينا احترام الأكبر سناً لأنه بمقام الأب ، فإذا قال أنت قليل الأدب فربما رأى منك ما يستحق قول هذه العبارة ، قل له شكراً أنت بمقام والدي ، هذه هي الأخلاق العالية والفضيلة التي لا نزايد عليها ، أما أن تكون قدم المحتل على رقابنا ، وسفلته يوجهون فوهات بنادقهم إلى صدورنا فننسى كل ذلك ونتجه إلى ما قاله كبيرنا مقاماً وعمراً وتجربةً وخبرة ، ثم لا ننسى أنه أيضاً من سادة حضرموت إذا أردنا القراءة من زاوية النسب ، وأي انفعالات خارج حدود هذه المفاهيم هي رجس من عمل الشيطان ، وهي من قبيل التنازع الذي حذرنا منه رب العزة في قوله : " ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم " . صدق الله العظيم .
تحياتي
طائر الاشجان