كنا نظن بالبيض الظنون : قلنا بأنه باع آخرته بدنياه ، قبض ثمن بيعه للأرض مقابل الجاه والسلطان .. فتكشفت الحقائق واتضح أنه لا مال ولا جاه ولا سلطان ، الرجل أطهر من الطهارة وأنقى من النقاء ، حارب ونافح وأبى أن يهادن فما وجه الخيانة التي يتمشدق بها البعض ؟ أصبحت اليوم جماهير الجنوب العربي ومعهم أبناء اليمن الشقيقة بؤمنون بأن الخائن والمراوغ والمخادع هو فخامة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ، تمنينا على محاورينا في أكثر من موقع أن يأتونا بمفاسد البيض وسيئاته حتى نغير قناعاتنا على ضوء أطروحاتهم فلم يأتو بشيء لأن لا شيء لديهم ، كل ما فهمناه منهم هو أنه أعلن الإنفصال وكفى ، وإذا كان الأمر كذلك فإن الجنوب كله اليوم يعلن ما يسمونه انفصالاً ونسميه فك ارتباط ، إن الأيام تولت فضح الأوراق فتبين السمين من الغث ، وأصبح من حق الجنوبيين أن يفاخروا بهذا الرمز الذي هو مثالاً للصدق والوفاء والثبات ، تعلموا منا دروساً في الوطنية الصادقة وهاهم اليوم في ساحات التغيير يطبقون هذه الدروس ، والمقرر يقضي بالعصيان المدني التام وهم في طريقهم إليه بعد أن خطت عدن خطواتها في هذا السبيل ، ألم أقل لكم بأننا رواد يحتذى بنا ، ورئيسنا أليس قدوتنا بلا هو كذلك ، وبهذا تصبح المعادلة أسهل هضماً في عقول المتحجرين .
تحياتي
طائر الاشجان
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|