عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-23, 11:03 PM   #54
السفير الحميري
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-12-21
المشاركات: 6,292
افتراضي

تظاهرة شبابية بعدن تجدد رفض الفدرالية

الخميس / 23 يونيو حزيران 2011








عدن (عنا) - ردد متظاهرون في مسيرة سلمية أقامها فتية وشبان بمديرية كريتر شرق مدينة عدن هتافات رافضة للفدرالية التي يتبناها مسؤولون اشتراكيون سابقون تمثل الوحدة اليمنية من خلالها ملاذاً آمناً لهم وتعزز فرصهم في العودة للسلطة.

وانطلقت المسيرة من مخيم التحرير والاستقلال بمديرية كريتر, ورفع المتظاهرون أعلام الجنوب العربي وأعلام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وهتف محتجون "باعوم يارمز القضية منك استمدنا الصمود" و "لا وحدة لا فدرالية ثورتنا ثورة هوية" و "ياجنوبي صح النوم لا سنحاني بعد اليوم" و "الشعب يريد تحرير الجنوب" وغيرها.

وطافت التظاهرة شوارع المدينة العتيقة, ورفع المتظاهرون لافتات تطالب باستقلال الجنوب, وترفض "الفدرالية" كما رفعوا صوراً للزعيمين الجنوبيين علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس.

وتتنامى شعبياً في الجنوب دعوات للتنصل من الهوية السياسية اليمنية والعودة للهوية السياسية التي حملت قبل العهد الشيوعي تحت اسم "اتحاد الجنوب العربي".

ويحتفظ سكان الجنوب بذكريات إيجابية عن فترة الاتحاد التي حفظت خصوصية مناطق الاتحاد ووحدت بالسلم عدداً كبيراً من المشيخات والسلطنات المتكاثرة دون قتال واجتمعت مع أخرى تحت راية الاتحاد في جوانب سياسية واقتصادية واجتماعية دون وحدة رسمية كانت تتفاوض لاستكمالها قبل انقضاض الشيوعيين على الحكم وطرد جميع القوى المعارضة أو نفيها أو تشريدها أو قتل زعمائها وسحلهم, ثم دخولهم في جولات متتابعة من التصفيات الدموية جرت سكان الجنوب عنوة إلى بعضها.

ويستلهم المحتجون الشباب اليوم في رفع راية اتحاد الجنوب العربي لأول مرة أحداث الثورة الليبية التي رفع فيها الثوار علم الاستقلال الليبي المعتمد قبل مجيء العقيد معمر القذافي, ولم يكترث الثوار الليبيون لجوانب قانونية طرحها البعض للتمسك بعلم الجماهيرية في عهد القذافي.

ويشكو سكان الجنوب من ممارسات إقصائية يفرض الاشتراكيون من خلالها وصاية متجددة على الجنوب كان آخرها لقاء القاهرة الذي تبناه الزعيمان الاشتراكيان علي ناصر محمد وحيدر أبوبكر العطاس مطلع مايو/أيار الماضي لإسقاط مطلب الحراك الجنوبي في إقامة دولة مستقلة في الجنوب وتثبيت وحدة يمنية غير متكافئة تمثل ملاذاً آمناً للاشتراكيين من ملاحقات قانونية محتملة في حال قيام دولة مدنية في الجنوب لا تخضع لسيطرة الحزب الاشتراكي الذي حكم الجنوب بقبضة حديدية وسحق معارضيه قبل الوحدة اليمنية العام 1990.





السفير الحميري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس