فيلتمان في صنعاء لبحث التطورات.. وواشنطن لا تعلم بعودة صالح
فرار 60 من سجناء «القاعدة» من سجن المكلا
تظاهرات حاشدة في تعز ضد عودة محتملة لصالح إلى اليمن (رويترز)
صنعاء - نبيل سيف الكميم
بحث وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الأوضاع في اليمن. وقال مصدر دبلوماسي إن المباحثات «تركزت حول الحلول التي يمكن أن تُخرج اليمن من الأزمة السياسية الحالية». وأكد المصدر انه من المتوقع ان يلتقي فيلتمان، الذي وصل الى صنعاء في زيارة لم يعلن عنها، نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور وقيادات في احزاب المعارضة.
من جانبها دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلى مقاطعة زيارة فيلتمان تنديدا بالموقف الأميركي من الثورة.
في غضون ذلك، نفت الإدارة الأميركية علمها بتقارير عن عودة الرئيس علي عبدالله صالح، إلى صنعاء الجمعة، بعد تأكيد مصادر يمنية مسؤولة بأنه سيعود. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية بأن واشنطن ليست على بينة بأن صالح يخطط للعودة، مضيفة: «سواء بقي في السعودية، أو عاد، طلبنا مازال قائما كما هو: عليه توقيع المبادرة الخليجية والمضي قدما بنقل السلطة».
وفي الأثناء، وصف القيادي بالمعارضة اليمنية، حسن زيد، الأنباء عن عودة صالح بأنها «مجرد إشاعات»، قائلاً إن «الحزب الحاكم يتفنن في ممارسة الأكاذيب، ولهذا السبب فإننا لا نأخذ ما يقولونه على محمل الجد».
ويكتنف الغموض الحالة الصحية للرئيس، وكانت صحيفة يمنية رسمية قالت إن صالح سيقوم اليوم (أمس) بأداء العمرة في مكة المكرمة قبل عودته إلى صنعاء.
اتهامات متبادلة
من جهتها، حمّلت احزاب المعارضة ابناء واشقاء الرئيس علي عبدالله صالح مسؤولية استمرار تردي الاوضاع الامنية والمعيشية للمواطنين، وحذرت أقرباء الرئيس، والذين وصفتهم بـ «العصابة المارقة عن إرادة الشعب» من الاستمرار في المعاقبة الجماعية للشعب عبر الأزمات الاقتصادية وقطع الطرقات وحصار المدن وإخفاء المشتقات النفطية ومضاعفة الإطفاءات الكهربائية والتسبب بحرمانهم حتى من مياه الشرب.
ودعا تكتل أحزاب اللقاء المشترك ابناء واشقاء واركان نظام الرئيس صالح الى التوقف عن ارتكاب المزيد من الجرائم والرضوخ لإرادة الشعب وتسليم السلطة.
وقال عضو المجلس الاعلى للقاء المشترك سلطان العتوانى إن المعارضة لن تجري اي حوارات او مناقشات مع المؤتمر الشعبى العام إلا من خلال نقل السلطة إلى نائب الرئيس.
من جانبه، سخر حزب المؤتمر الشعبي العام من محاولات أحزاب المعارضة التنصل من المسؤولية التي تتحمّلها جراء ما تقوم به عناصر تابعة لها من عمليات تفجير لأنابيب النفط والاعتداء بصورة مستمرة على محطة توليد الطاقة في مأرب وقطع الطرقات.
فرار سجناء «القاعدة»
تواصلت الاشتباكات بين القوات الحكومية وعناصر «القاعدة» في مناطق زنجبار وجعار ودوفس في محافظة ابين مخلفة عشرات القتلى والمصابين، وقال اللواء صالح الزوعري محافظ ابين إن العناصر الإرهابية أقدموا وفق تكتيك دقيق معد سلفاً على تنفيذ هجمات على النقاط الأمنية وأفراد الجيش والأمن واستولوا على آليات ومعدات عسكرية.
وفي تطور خطير، تمكّن العشرات من السجناء المنتمين إلى «القاعدة» من الفرار فجر امس من سجن المكلا المركزي في جنوب شرق اليمن، فيما اسفرت الاشتباكات داخل السجن عن مقتل عنصر من الامن وسجين بحسب مصادر امنية وطبية. واكد مصدر امني ان 62 سجينا تمكنوا من الفرار ثم القي القبض على اثنين منهم، وذلك بعد هجوم شُن من داخل السجن وليس من الخارج كما اشارات معلومات سابقة. وذكر المصدر ان «السجناء المتهمين بالانتماء الى تنظيم القاعدة تمكنوا من الفرار بعد مهاجمتهم للحراسة ومصادرة أسلحتهم».
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=23062011