اجتماع بين نائب صالح والأحمر وقائد القوات المنشقة
فرار 62 عنصراً في القاعدة من سجن المكلا باليمن
Share | عدن - وكالات | 2011-06-23
تمكن 62 عنصرا في تنظيم القاعدة بينهم محكومون بالإعدام من الفرار فجر أمس من سجن المكلا المركزي في جنوب شرق اليمن، فيما أسفرت الاشتباكات داخل السجن عن مقتل عنصر من الأمن بحسب مصادر أمنية وطبية.
وأكد مصدر أمني لوكالة «فرانس برس» أن 62 سجينا من القاعدة «تمكنوا من الفرار عبر نفق حفروه، في واقعة تشبه كثيرا عملية هروب 23 ناشطا في القاعدة من سجن المخابرات في صنعاء في 2006» في فبراير.
وأكد المصدر أن بين الهاربين 57 محكوما بعضهم محكوم بالإعدام، كما أن «أخطر الفارين» بحسب المصدر هم «أعضاء خلية تريم الإرهابية» التي كان يقودها حمزة القعيطي الذي قتل في 2008. وأشار المصدر إلى أن الفارين استخدموا نفقا يبلغ طوله حوالي 45 مترا وهاجموا أحد الحراس أثناء هروبهم، وبدؤوا يطلقون النار على عناصر الحراسة قبل أن «يتبادلوا إطلاق نار مع جنود أبراج الحراسة المرابطين على التلال المطلة على السجن».
وذكر مصدر أمني آخر أن أكثر من 100 عنصر من تنظيم القاعدة يقبعون في هذا السجن بينهم 58 عنصرا صدرت بحقهم أحكام قضائية.
من جهته، أفاد مصدر طبي من مستشفى ابن سينا في المكلا أن المواجهات في السجن أسفرت عن مقتل جندي وإصابة اثنين أحدهما حالته خطرة.
وأثارت عملية الفرار تساؤلات حول تواطؤ مفترض سمح للسجناء بالفرار.
واتهم المتحدث باسم منظمات المجتمع المدني في حضرموت ناصر باقزقوز السلطات بمساعدة عناصر القاعدة على الفرار. وقال باقزقوز لـ «فرانس برس» إن «السلطة التي تعيش آخر أيامها تريد إدخال محافظة حضرموت في فوضى».
واتهم المصدر «السلطة وبقايا نظام صالح» بالتواطؤ في هذه العملية، وقال إن «ما يدفعنا إلى هذا الاتهام هو أنه تم استبدال مدير السجن السابق عبدالله الصعيدي الأسبوع الماضي بآخر يدعى حسن سليم كون الأول رفض توجيهات حسب علمنا».
وخلص إلى القول: «أخشى من تكرار مشهد زنجبار»، في إشارة إلى عاصمة محافظة أبين الجنوبية التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ 29 مايو.
سياسيا، عقد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الثلاثاء اجتماعا مشتركا مع قائد القوات اليمنية المنشقة اللواء علي محسن الأحمر وزعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر، بحسب مصدر مقرب من الشيخ الأحمر.
وذكر المصدر لوكالة فرانس برس أن الاجتماع مع نائب الرئيس شارك فيه أيضا أخو الشيخ صادق، رجل الأعمال والقيادي البارز في المعارضة الشيخ حميد الأحمر.
وأكد المصدر أن الاجتماع تطرق إلى «آلية نقل السلطة» في اليمن في ظل غياب الرئيس علي عبدالله صالح، وذلك «من أجل أن يمارس نائب الرئيس صلاحيات الرئيس بشكل كامل».
ويتولى هادي بحسب الدستور صلاحيات الرئيس في غيابه، إلا أنه لم يصدر أي تكليف رسمي له بتولي هذه المهام، فيما تتهم المعارضة أبناء الرئيس وأقاربه بأنهم هم من يمسكون في الواقع بزمام الأمور في البلاد. وبحسب المصدر أكد الثلاثة لعبد ربه منصور هادي «دعمهم الكامل وعلى الأخص لاتخاذ الإجراءات الكاملة لضمان الأمن وعودة الخدمات»، في إشارة إلى معالجة أزمة المحروقات والكهرباء في صنعاء وباقي أنحاء اليمن.
ويأتي ذلك فيما يتابع الشباب المحتجون والمعارضة الضغوط على نائب الرئيس من أجل تشكيل مجلس انتقالي.
ولا يزال الرئيس اليمني متواريا عن الأنظار في السعودية، حيث يتلقى العلاج جراء إصابته في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي في الثالث من يونيو.
http://www.alarab.qa/details.php?iss...5&artid=138973