جنوبي بلا حدود ..
إخواني الأعزاء ... لا تحملوني أكثر من طاقتي , ولا تمنحوني أكثر مما استحق .. فلست في الحقيقة سوى واحد من مجموعة أفراد تحملت مسئولية الترتيب والتحضير لهذا اللقاء التشاوري , فلست رئيسا له ولا عرابا لفكرته وتحضيراته , فهناك من بذل جهد اكبر مما بذلت , وهناك من إخواننا من سيتحمل عناء قطع ألاف الكيلومترات من الولايات المتحدة الأمريكية ودول بعيدة من اجل الحضور والمشاركة انطلاقا من إيمانهم بواجبهم تجاه وطنهم وشعبهم .
لدينا آمال وأهداف كبيرة نرجو ان تتحقق في لقاء بروكسل , ونسأل الله عز وجل ان يلهمنا ما فيه مصلحة قضية الجنوب نصرة لشعبنا الأبي في الداخل والخارج , وان يخطو الكل الجنوبي خطوات حاسمة على الطريق الصحيح .. وكما كنا ولازلنا على ثقة كبيرة بأن قضية مشروعة كقضية الجنوب يقف خلفها شعب مؤمن بها اثبت خلال المراحل السابقة مقدرة كبيرة في اجتراح المآثر النضالية , لا يمكنها الا ان تنتصر وتحقق هدفها الأساسي في التحرير والاستقلال مهما طال بها الزمن , ومهما تكالبت عليها العداء ..
اخي الغريب .. لا يهمني ذاتي - كبر شأنها او صغر بقيت او انتهت - بقدر ما يهمني قضية وطنية لدي ايمان عميق لا حدود له , ان تكبر وتبقى لتنتصر .
قال احد الشرفاء من ابناء الجنوب واقسم – وانا اصدقه فيما ذهب اليه – انه سيكون في سعادة غامرة – متناهية اذا امسك ذات يوم " مكنس نظافة " لتنظيف شارع من شوارع مدينة عدن وهي عاصمة لدولة جنوبية حرة مستقلة ... دولة نظام وقانون ومؤسسات ومجتمع مدني .. دولة تحقق الكرامة والعزة لأبنائها ... فثق يا عزيزي انني وغيري الكثير يمكنهم ان يسجلوا اسمائهم في " نادي هذه الأمنية الوطنية " الرائعة ... لأن هذه الأمنية ان تحققت فعلا فهي اكبر دليل على نصر ابناء الجنوب جميعا في تحقيق هدفهم الوطني الكبير ... وهل هناك اكبر واغلى من هذا الهدف الكبير ؟ .. ام ان الذات ان تحترق او تزدهر هي الهدف ؟ ...
|