مبعوث الخارجية الأمريكية يؤكد دعم بلاده للرئيس اليمني المؤقت
عبدالعزيز الهياجم
عبرت الادارة الامريكية عن دعمها للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي وتقديرها للجهود التي يقوم بها منذ تسلمه صلاحيات الرئيس علي عبدالله صالح الذي لازال يتلقى العلاج في العاصمة السعودية الرياض اثر اصابته في حادث استهدف مسجد دار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو/حزيران الجاري.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان لدى لقائه هادي اليوم بصنعاء أنه كلف من الادارة الامريكية بهذه الزيارة الى اليمن، مضيفا أن " الادارة الامريكية تقدر بصورة عالية ما تحمله عبدربه منصور هادي من مسؤوليات وفي مقدمتها وقف اطلاق النار وفتح الطرقات واخراج المسلحين من المدن وكذا لقاءاته بالمعارضة بمختلف اطيافها وكذلك الشباب".
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية فقد أكد فيلتمان أن الإدارة الأمريكية ستدعم كافة الأحزاب التي تتخذ مواقف ايجابية في سبيل أمن واستقرار ووحدة اليمن، وكل ما يخدم مصالح شعبه.. مشيرا إلى النتائج الطيبة التي تمت حتى الآن.. ومثمنا السير صوب النجاح المنشود، داعيا جميع الأطراف اليمنية إلى الحوار البناء وتجنيب وطنهم الويلات والإنزلاقات التي لا تحمد عقباها.
وتعليقا على ذلك تحدث لـ"العربية.نت" المحلل السياسي والمهتم بالعلاقات اليمنية الأمريكية نايف حسان قائلا: من الواضح أن هناك جهودا أمريكية وأوروبية، ومنها زيارة السيد فيلتمان، لقطع خطوات فعلية في مسألة نقل السلطة إلى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد أن كانت هناك حالة تشويش بالنسبة للوضع في اليمن خلال الفترة الماضية.
وأضاف حسان: على الرغم من أن صالح غادر البلاد للعلاج في 5 يوينو حزيران الجاري إلا أنه منذ ذلك الحين لم يتم اتخاذ خطوات فعلية على هذا الصعيد، وظلت الأوضاع تراوح مكانها ولم تبذل جهود أمريكية لتنفيذ المبادرة الخليجية، ربما تقديرا للحالة الصحية للرئيس صالح وبانتظار شفائه، غير ان زيارة فيلتمان وما اكد عليه يعطي مؤشرا على تحرك أمريكي أكثر فاعلية.
وكانت الإدارة الأمريكية نفت علمها بتقارير عن عودة الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، إلى صنعاء الجمعة، بعد تأكيد مصادر يمنية مسؤولة بأنه سيعود إلى البلاد بعد رحلة علاج في السعودية من جراح أصيب بها في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي مطلع الشهر الجاري.
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحافي بمقر الوزارة أمس الثلاثاء، إن واشنطن ليست على بينة بأن صالح يخطط للعودة إلى اليمن، مضيفة: "سواء بقي في السعودية، أو عاد، طلبنا مازال قائما كما هو: عليه توقيع المبادرة الخليجية، نحن بحاجة للمضي قدما لنقل السلطة إلى يمن أكثر ديمقراطية وتقدماً."
وفي غضون ذلك دعت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية إلى مقاطعة زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لليمن وعدم قبول اللقاء به، وذلك "تنديداً بالموقف الأمريكي من الثورة". حسبما قالت في بلاغ صحفي.
ويوجه شباب الثورة في اليمن انتقادات حادة للولايات المتحدة وموقفها إزاء الثورة اليمنية ضد نظام صالح، في حين يتهم البعض واشنطن بدعم صالح والتواطؤ معه ضد الثورة الشعبية تحت مبرر اعتباره حليفاً مهماً للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.
http://www.alarabiya.net/articles/20...22/154378.html