إن الشيخ الزنداني محل ثقة أهل العلم وجماهير الناس شرقاً وغرباً والشيخ الزنداني ليس بحاجة لينال ثقة أشباه طلبة العلم وصغارهم ، فالناس يأخذون علمهم عن الشيخ القرضاوي وأمثاله من العلماء الكبار ولا يأخذون عن الأصاغر فإن الأخذ عن الأصاغر هَلَكَةٌ في الدين .
إن الأمة بحاجة ماسة لعلم الشيخ الزنداني وفهمه النير لأحكام الإسلام ، وليست بحاجة إلى العلم بطلب النصرة من الكفرة وأعداء الدين حتى يقدموا الخلافة على طبق من ذهب لبعض الناس ! وهم فقط ينتظرون حدوث ذلك الأمر البعيد إن لم يكن المستحيل .
إن مبدأ طلب النصرة من غير المقتنعين بالفكرة مبدأ خاطئ ليس عليه دليل صحيح من سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومنهجه وإن حاولوا إثباته .
إن الأمة لن تنظر ـ إن شاء الله ـ بارتياب إلى فتاوى وآراء العلامة الزنداني ، بل تتقبلها قبولاً حسناً ، ولكن الأمة لتنظر بارتياب لمن يهاجم الزنداني ويسبه ويشتمه لأن هؤلاء السابين الشاتمين هم الذين خرجوا عن أدب الحوار والخلاف ووصل بهم الأمر إلى اتهام نيات العلماء وطعنهم في إيمانهم !!
أهكذا يكون النقد العلمي ؟ قال الإمام الذهبي ـ يرحمه الله ـ [ ما زال الأئمة يخالف بعضهم بعضاً ويرد هذا على هذا ولسنا ممن يذم العالم بالهوى والجهل ] سير أعلام النبلاء 19/342 .
أيها الناس تأدبوا مع العلماء ، واعرفوا لهم مكانتهم ، فما فاز من فاز إلا بالأدب وما سقط من سقط إلا بسوء الأدب .
واعلموا أن الأمة لا تحترم ولا تقدر إلا من يحترم العلماء والأئمة، قال الحافظ ابن عساكر ـ يرحمه الله ـ مخاطباً رجلاً تجرأ على العلماء[ إنما نحترمك ما احترمت الأئمة ] .
وأخيراً أختم بكلمة نيرة مضيئة قالها الحافظ ابن عساكر ـ يرحمه الله ـ اعلم يا أخي ـ وفقني الله وإياك لمرضاته وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته ـ أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك منتقصيهم معلومة وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ).
والله يدافع عن الذين آمنوا وهو الهادي إلى سواء السبيل
|