أكاديميون يمنيون يقترحون بدءاً فورياً لنقل السلطة وإعلان مجلس انتقالي آخر تحديث:الأحد ,19/06/2011
صنعاء - “الخليج”:
1/1
طالب العشرات من العلماء والأكاديميين والمهنيين اليمنيين المقيمين في الخارج، بالعمل بمقترح للبدء الفوري بنقل السلطة في البلاد، في ظل الفراغ الدستوري القائم،عبر تشكيل وإعلان مجلس انتقالي لمدة سنة واحدة كممثل لثورة الشباب ولإنقاذ البلاد من الانهيار أو الانجرار نحو حرب أهلية مدمرة ستؤثر على الاستقرار الإقليمي والعالمي .
واقترح بيان صادر عن مجموعة من العلماء والأكاديميين الذين يعملون في مؤسسات طبية ومراكز بحث في الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية أن “يعقب هذه المرحلة الانتقالية انتخابات نزيهة وشفافة يختار فيها اليمنيون من يرون فيه الكفاءة لبناء دولتهم المدنية الحديثة” .
وحول أسباب وأهمية الدعوة إلى تشكيل مجلس انتقالي في الوقت الراهن قال البيان إن “اليمن يعيش هذه الأيام حالة فراغ دستوري فعلي وإن كان غير معلن أو صريح، وذلك بسبب غياب سلطة الدولة التي يلتف حولها الجميع وتستمد شرعيتها من تمثيل آمالهم وتطلعاتهم وليس بقمعهم بالقوة العسكرية أو الأمنية التي تلقي بالوطن في أتون الصراعات والانقسامات الخطيرة”، بالإضافة إلى “عدم وجود قيادة موحدة للثورة تمثل اليمنيين بجميع شرائحهم ومناطقهم وتلتف حولها كل مكونات المجتمع يعتبر أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر اكتمال الثورة حتى الآن وذلك نتيجة المقاومة الداخلية للنظام وكذلك الإقليمية والدولية التي تتوجس خيفةً من الثورة لعدم اتضاح ملامح النظام السياسي الذي ستؤسسه الثورة” .
وأشار البيان إلى أنه “بسبب طول مدة الثورة وتوقف مظاهر الحياة اليومية الاعتيادية وكذلك الأزمات المتتالية التي افتعلها النظام لتضييق الخناق على الثورة وتأليب الرأي المحلي والعالمي ضدها، فقد وصلت البلاد لحافة الانهيار الاقتصادي الذي سيؤدي، لا سمح الله، إلى فشل الدولة “ .
وأوضح البيان أنه يجب “العمل على إنهاء التصدع في المؤسسة العسكرية والأمنية ومراكز القوى المختلفة والقضاء على كل ما يهدد بنشوب حرب أهلية مدمرة في حالة استمرار هذا الانقسام” .
وقال إنه يجب “البدء الفوري بإعداد خارطة طريق لتحديد المراحل المختلفة التي ستمر بها البلاد خلال المرحلة الانتقالية وإعداد الخطط اللازمة لاجتياز المراحل المختلفة التي تلي الفترة الانتقالية بهدف تحقيق تطلعات شعبنا العظيم في بناء دولته المدنية الحديثة على أن تحدد خارطة الطريق ملامح وأهداف كل مرحلة وجدولها الزمني وإعداد دراسة متأنية عميقة لظروف ومخاطر كل مرحلة بهدف تقديم الحلول الناجعة لأي مشكلة يتم مواجهتها” .
واقترح البيان “تكليف حكومة تكنوقراط تولي مهمة إنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي وتسيير شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية”، على أن يجري التواصل والعمل مع جميع القوى المحلية لإزالة أي معوقات ودعوة الشعب اليمني للالتفاف حول مطالب ثورة الشباب العادلة المتمثلة في بناء دولة حديثة خالية من الفساد يسودها العدل وتكفل المساواة للجميع وتعزز قيم المصالحة الوطنية الشاملة .
كما اقترح البيان “تقديم الحلول المثلى لإشكاليات القضية الجنوبية وإنهاء كل أسباب التوتر في صعدة وغيرها من المناطق وتعزيز قيم السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية”، على أن يترافق ذلك مع “إجراء تعديلات دستوريه تهيئ البلاد لانتخابات حرة ونزيهة تشمل الهيئة التشريعية والمجالس المحلية والمحافظين” .
وأكد البيان أنه “لضمان حيادية ومصداقية المشاركين في المجلس الانتقالي، يجب التزام أعضاء مجلس القيادة المدنية ومجلس حماية الثورة بعدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية أو نائبه أو منصب وزاري لدورة رئاسية واحدة على الأقل وأن يصاحب إعلان تأسيس المجلس اعتراف جميع القوى المشاركة في الثورة .
http://www.alkhaleej.ae/portal/9f0d6...31acf1a71.aspx