اخي الشمروخ
مر علينا نصف قرن
من المحاولات الفاشله في بناء دوله جنوبيه مناسبه وقابله للتطور دوله تجلب لشعب الجنوب الامن والامان والسلام والتنميه والاستقراروالرفاهيه
وكم قدم من آبائنا ارواحهم ونفوسهم من اجل ذلك الحلم وهم من اعظم رجالات الجنوب شجاعة ونبلا قدموا حياتهم ودمائهم رخيصه من قبل وبعد الاستقلال
وفشلت التجربه رغم المحاولات الكثيره ولا داعي للشرح .
وبالمقابل
كم ضحى الاخرون من الجنوبيين من اجل اعطاء الفرصه لانجاح تلك التجربه القسريه الثوريه والوطنيه والاشتراكيه وفشلت جميعها
وانظر وين نحن اليوم
لادوله ولا وطن ولا حتى قياده للحراك ولا شيئ نقدر نلتم حوله لافكره ولا رجل ولا امر وهذه الحاله/المرحله التاريخيه هي (حالة الصفر) / هي نقطة ابتداء عصر جديد مرحلة ولادة عصر جنوبي جديد بكل ماتحمله الكلمة من معنى
عصر له رجاله وعقوله وظروفه المحليه والاقليميه والدوليه
وله استراتيجيات وحسابات عالميه غير الامس ولا تتغير الشعوب الا بهذه المنعطفات وهذه سنة الحياة ياشمروخ والمثل يقول
كل يوم له دولة ورجال
الخلاصه
اليوم التاريخ يصنع نفسه
كامر موضوعي لابرضاي ولا برضاك ولا برضى زيد او عمر والقوى الحيه الملبيه لمتطلبات الشعب والحياه والعصر والعلم والقادره على فرض شرعيتها التاريخيه باحقيتها الواقعيه والمنطقيه كاستحقاق يفرضه الشعب/شعب اليوم (وليس بأثر رجعي) بل (بأثر مستقبلي لنصف قرن الى الامام على الاقل)يقره ويتبناه جيل اليوم وهو صاحب الحق الشرعي في تحديد مستقبله وباسلوب ديمقراطي ، سلس وليس بقوة عسكريه او سياسيه او تآمريه او تكتيكيه، تعيدنا الى مربعات تصفية الحسابات .
واذا كانت السلطنات هي الحل الممكن اليوم فقط فلن تكن الا هي.
وان يكن هناك حلولا افضل فستفرض نفسها .
فلا شيئ اليوم بالقوه
ولا بالمؤامره
فكل شيئ سيرجع حتما الى الشعب
في كل منطقه
وفي الجنوب بشكل عام
المعذره للاطاله ...
ولكن الامر مهم وقد وجب التعمق
فاطمأن يا اخي ...فلن نخسر شيئا بعد اليوم
لاننا اليوم (لاشيئ).... كما اسلفنا
وكل مايجي به ربنا سيكون خيرا ان تعاملنا معه بعقل وبحذر وبحوار ديمقراطي واعي وآمن
وربنا يوفقنا الى ما نطمح جميعا
ولك التحيه