برغم النكهة الوحدوية للمقال الا ان جزء منه صحيح فيما يخص الإنتهازيين الجنوبيين
وانا اعرف اشخاص جنوبيين صعدوا في السلطة لمصالح ذاتية على اشلاء شهداء الجنوب وباسم مزايداتهم بالوحدة
لكن هناك حقيقة اغفلها الكاتب وهي نوع الفساد الذي مارسه الإنتهازيين "الجنوبيين"
المصلحة "الفساد" التي سعى لها هؤلاء المتسلقون على اكتاف ابناء الجنوب ما هي الا مصالح السحت واشياء يسيره من مبالغ ومناصب وهمية وليس كما حاول الكاتب تصويرها وكانهم مسكوا زمام الأمور
الحقيقة انهم توظفوا كعبيد عند اسيادهم مقابل مقالات ضد الجنوب او تصريحات ضد اهلهم وهكذا
إستفادتهم لا تتعدى الأجر مقابل التصريح يعني اجر خادم
حتى المسؤولين والوزرا الإنتهازيين الذين ثبتوا في مناصبهم باستفادتهم من الحراك ايضا هم وزرا تكملة مناصب وليسوا اصحاب قرار
الذي مورس في الجنوب هو فساد من النوع الكبير
لا نتحدث عن عدة ملايين الريالات ولا عدة كيلومترات من الاراضي
انه فساد من نوع كبير وكبير جدا لا يوجد له مثيل في الكره الأرضية اذا جاز لنا تسميته فساد
هو باختصار فساد مصحوب بالإحتلال تماما مثلما كانت القبائل تغزو قبائل اخرى وتنهب وتسلب كل شي من القبيلة المهزومة
ماذا يعني احتلال وطن وتشريد ابناءه
ماذا يعني طرد موظفي الجنوب معظمهم الى الشارع والبيوت
ماذا يعني الإستيلا على الآف الكيلومترات من الأراضي في الجنوب من قبل شيوخ النهب وعسكر الفيد الشماليين
مذا يعني تحويل الجنوب انسانا وثروة الى اقطاعية تتبع مراكز النفوذ في الشمال من قبائل وشيوخ وعسكر
ماذا يعني طمس الهوية لابناء الجنوب وتحويلهم الى مواطنين درجة عاشره
ماذا يعني التنكيل بابناء الجنوب وتحقيرهم وممارسة الاضطهاد في كل شيء ضدهم
اقول للكاتب محاولة القول بان الفساد مصدره الجنوبيين مثله مثل الشماليين فيه مغالطه كبيره برغم ان فيه جزء من الحقيقة ولكنه قول حق يراد به باطل وهي محاوله تصب في مصلحة ما تسمى الوحدة التي لم تعد موجوده
يا "عوض شنيتر" الجنوبيين الإنتهازيين الذين تحدثت عنهم ما هم الا خدم لاسيادهم ماهم الا شهود زور يحللون إحتلال الجنوب وليسوا حتى شركاء حقيقيين بالفساد ببساطه لان الفساد الذي مارسوه هو بترخيص من اسيادهم يحددون لهم المساحة التي يمكنهم اللعب فيها وحجم الصلاحية التي يحق لهم ممارستها
|