حالنا في الجنوب قد ربما ينطبق عليه حال
تلك العجوز مع ولدها ( الأخجف )
حيث كانت هناك عجوز بلاها ربي بولد هبيلة
ومع ذلك ضلت فرحة به وتتمنى اليوم الذي يكبر فيه وتأتي له بعروسة
وترى أحفادها يلعبون ويمرحون امامها
وقدر لذلك اليوم أن يأتي
فقد وجدت له عروسا مناسبة وتم الفرح
ولم تقصر بإعطائه التعليمات والتوجيهات اللازمة
وأغلقت الباب عليهما وهي تدعي بأن يعدي الله تلك الليلة على خير
صاحبنا الأخجف جلس يناظر في عروسته ولم يعد يعلم ما يفعله
ولكن المسكينة بعد طول ترقب أخذها اليأس منه والنعاس فنامت
الرجال شافها يوم نامت فز من مكانه مسرعا بإتجاه الباب
وباطن الدرج على غرفة أمه ويقبع الباب بقوه ( يمه يمه )
قامت المسكينه مفزوعه مفجوعه ايش بك يابني ايش حصل !!
يمه نامت نامت لحد لها رجآآآآل
لمت كفوفها مع بعض ورفعتهم لعالي سما ثم هوت بهما على وجهه مكشكشة
(( وانت وش باسي بك نعيتك ))
كان البعض يتوقع بأن الجنوب لا تنقصه سوى الفرصة المواتية ليعود إلى أحضان شعبه
ولكن حين أتت تلك الفرصة
رأينا أهله في حيص بيص
بينما الرجال قد تناهشته من كل جانب !
سلامي ـ ـ