استعداد خليجي لإعادة طرح مبادرة التسوية واتهام يمني لقطر بتمويل محاولات انشقاق
عواصم - وكالات - أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أنها مستعدة لإعادة طرح المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف بن راشد الزياني في مؤتمر صحافي الليلة قبل الماضية عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين في جدة إن دول المجلس مستعدة لمواصلة مبادرتها لإيجاد حل لأزمة اليمن «في حال طلب كافة الأطراف اليمنية ذلك».
وأكد الزياني أن «المبادرة الخليجية لا تزال مرفوعة»، مشيرا إلى أن» المبادرة الخليجية التي انسحبت منها قطر كانت بناء على طلب من الأطراف اليمنية».
وتتضمن المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن مطالبة الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي عن رئاسته لليمن التي استمرت ثلاثة عقود ، وتسليمها إلى نائبه عبد ربه منصور هادي وتشكيل حكومة مؤقتة تعكس النسيج اليمني يناط بها تنظيم انتخابات عامة.
وعبر الوزراء «عن ألمهم لما يتعرض له اليمن من أحداث عنف ترتب عليها سقوط قتلى وجرحى».
ودعا الوزراء «اليمنيين إلى ضبط النفس وتحكيم العقل لتجنيب اليمن مخاطر الانزلاق إلى المزيد من العنف والاقتتال» ، مؤكدين «استمرار دول المجلس في بذل كافة الجهود من أجل حفظ أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق وتحقيق تطلعات شعبه».
الى ذلك اتهمت السلطات اليمنية قطر امس بانها تقدم اموالا للانشقاق داخل الجيش داعية اياها الى العمل لتحقيق «امن واستقرار» هذا البلد الذي تمزقه الصراعات السياسية.
وقال نائب وزير الاعلام اليمني عبدو الجنادي للصحافيين «ندعو دولة قطر الى ان ترفع يدها عن الدعم المالي والمادي للانشقاق داخل الجيش وتعمل على أمن واستقرار البلد لان ما تفعله حاليا ليس في صالحها ولا في صالح دول المنطقة».
واضاف ان «السلطات كشفت تحويلات مالية تتم عن طريق دولة قطر والوسيط في ذلك سفيرنا السابق عبد الولي الشميري».
وكان الرئيس علي عبدالله صالح اتهم في نيسان الماضي قطر بانها «تتآمر» على بلاده.
ميدانيا شن مسلحون قد يكونون من تنظيم القاعدة فجر امس هجوما بالاسلحة الرشاشة والقنابل على مقرات امنية وحكومية في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، حسبما افاد سكان ومصادر طبية .
وقال سكان في محافظة لحج إن مسلحين اقتحموا مباني حكومية في المحافظة امس وقتلوا ثلاثة حراس وأصابوا أربعة قبل صدهم.
وأضافوا أن المهاجمين اقتحموا مكاتب البنك المركزي باليمن ومبنى قضائي بعد الفجر في مدينة الحوطة بلحج التي شهدت صراعا متزايدا بين قوات الحكومة وإسلاميين وحركة انفصالية.
وقال سكان إن المهاجمين فروا بعد تبادل اطلاق النيران لمدة ساعتين مع حراس المجمع.
واشار السكان الى ان المسلحين الذين هاجموا المدينة كانوا بالعشرات وقد تجمعوا في المزرعة المحاذية لفرع البنك المركزي.
وفي واشنطن اعلن مسؤول اميركي الثلاثاء ان التعاون بين الولايات المتحدة واليمن في مكافحة الارهاب مستمر عبر نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي يتولى مهام الرئاسة بالنيابة.
وقال منسق شؤون مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانيال بنجامين «لدينا علاقات جيدة مع نائب الرئيس» اليمني الذي يتولى حاليا مهام الرئاسة بسبب نقل الرئيس علي عبد الله صالح الى السعودية للعلاج اثر اصابته في هجوم استهدف قصره في صنعاء في 3 حزيران.
واضاف المسؤول الاميركي ان «التعاون في مكافحة الارهاب لا يرتكز على شخص. انه يرتكز على المصلحة الوطنية».
http://www.alrai.com/pages.php?news_id=408532