كبير أطباء صالح: صحة الرئيس في تحسن مستمر
اليمن: اعتقال مشتبه بهم في محاولة اغتيال صالح
متظاهرون في ساحة التغيير في صنعاء يصرون على مجلس انتقالي ينهي حكم المؤتمر الشعبي (ا ف ب)
صنعاء - نبيل سيف الكميم
اجتمع عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع عدد من ممثلي أحزاب اللقاء المشترك المعارض في اليمن امس، لبحث سبل تثبيت التهدئة في البلاد التي شهدت توترا أمنيا وسياسيا خلال الشهور الماضية، وقال المتحدث باسم تجمع اللقاء المشترك محمد قحطان إن اللقاء كان مثمرا، حيث شهد اللقاء اتفاقا على العمل سويا من أجل نزع فتيل التوتر، وسير العملية السياسية في البلاد.
يأتي ذلك في وقت حذرت مصادر رسمية يمنية من استعدادات آل الاحمر لشن حرب اهلية في صنعاء، من خلال اقامتهم متاريس داخل العاصمة في نية مبيتة للانقضاض على الحكم، في الوقت الذي اكد فيه الشيخ صادق الاحمر للأميركيين انه لا يسعى للسلطة، وان ثورة الشباب السلمية هي التي تقرر مصير اليمن، كما اكد في السياق نفسه اللواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع ان اليمن القادم سيكون دولة مدنية، تشارك فيها جميع الاطراف في السلطة، وذلك في رده على تخوف اميركي من احتمال سيطرة الاخوان المسلمين او القاعدة على الحكم.
العقدة عند الشباب
في غضون ذلك، أكد رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق أحد أحزاب المعارضة (عضو تحالف اللقاء المشترك ) أن إعلان ما بات يعرف باسم «شباب الثورة» في ساحة التغيير عن تشكيل مجلس انتقالي بشكل منفرد، ومن دون التنسيق مع المعارضة لإدارة شؤون البلاد سيعقد الأمور أكثر من اللازم.
وكان «شباب المنسقية العليا» المعتصمون أمام جامعة صنعاء قد منحوا عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية 24 ساعة لتحديد موقفه بشأن تشكيل مجلس انتقالي، أو إعلان انضمامه لـ «شباب الثورة».
من جانبها، رأت صحيفة ديلي تليغراف البريطانية ان الثوار يمثلون التحدي الأكبر لإجراء مصالحة بين النظام اليمني والمعارضة. ورجحت أن يطالب المتظاهرون بضرورة نقل السلطة في اليمن إلى مجلس انتقالي يحكم البلاد، ونزول الرئيس اليمني عبد الله صالح ونظامه عن سدة الحكم نهائيا.
صحة صالح
من جانب آخر، اكد محمد السياني كبير الاطباء المرافقين للرئيس علي عبدالله صالح ان صحة الرئيس «جيدة وفي تحسن مستمر»، وقال السياني ان صالح عبر عن شكره وامتنانه «للملك عبدالله بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين السعوديين لما قاموا به وقدموه من تسهيلات، وعلى الرعاية التي حظي بها» مع باقي المسؤولين اليمنيين المصابين. وكان وزير الصحة عبدالكريم راصع افاد ان صالح سيتحدث في «القريب العاجل» الى وسائل الاعلام، مؤكدا ان صحته تتحسن.
في سياق متصل، قالت مصادر امنية إنه تم اعتقال أشخاص يشتبه في مشاركتهم في محاولة اغتيال صالح، وإنه يجري التحقيق مع نحو 50 شخصا، ولفت المصدر إلى ان التحقيقات اسفرت عن كشف «حقائق مهمة وخطيرة حتى الآن»، ولم يعط تفاصيل مكتفيا بالقول انه سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب خلال مؤتمر صحفي.
اشتباكات في تعز
وسارت تظاهرات حاشدة في ذمار وإب والبيضاء وجزيرة سقطرى ومدن يمنية أخرى، استجابة لدعوة اللجنة التنظيمية لما تعرف بثورة التغيير. في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات امس في تعز بين الحرس الجمهوري وقوات مسلحة من اللقاء المشترك، اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى، واتى ذلك بعد اتفاق السلطة المحلية في المحافظة مع قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك على إنهاء كل المظاهر المسلحة التي تشهدها المدينة وعودة الحرس الجمهوري إلى ثكناته، وتسليم امن الشرطة تسيير حراسة المدينة مع ضمان عدم المساس بالمعتصمين في ساحة الاعتصام.
في سياق متصل، لقي 3 مواطنين مصرعهم، وأصيب آخران في محاولة اغتيال مدير أمن مديرية الرضمة في محافظة إب الجنوبية العقيد محمود الزبيدي وأحد مشايخ القبائل عندما أطلق عليهم مسلحون ينتمون لأحزاب اللقاء المشترك النار الليلة قبل الماضية.
http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=15062011