[ضالعي من موديه]

تهيمن على محافظة عمران، التي تبعد عن العاصمة صنعاء ب 150 كيلومتراً، حالة غير مسبوقة من التوتر، إثر تصاعد المواجهات المسلحة بين مجاميع مسلحة من قبيلة “العصيمات”، المعقل الرئيس لزعيم قبيلة حاشد، كبرى القبائل اليمنية، وقوات أمنية وعسكرية تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي .
وأكدت مصادر محلية بعمران ل “الخليج” أن أرجاء المدينة كافة تعاني انقطاعاً تاماً للتيار الكهربائي منذ أربعة أيام، بالتزامن مع ارتفاع كبير لأسعار المواد التموينية، وتصاعد المخاوف في أوساط السكان من تزايد احتمالات انفجار وشيك للأوضاع الأمنية في المحافظة، نتيجة التصعيد المتزايد والمطرد للمناوشات المسلحة بين القوات التابعة للحرس الجمهوري والقوات التي يقودها اللواء حميد القشيبي، المنشق عن الجيش والموالي لقائد المنطقة الشمالية والغربية اللواء علي محسن الأحمر، إلى جانب احتدام الاشتباكات المسلحة بين وحدات أخرى تابعة لقوات الحرس الجمهوري مع أتباع الشيخ حسين الأحمر في مناطق متاخمة لنقطة “الأزرقين”، المنفذ الذي يربط العاصمة صنعاء بعمران .
وأكد الشيخ ناصر احمد علي المجهلي، أحد الوجاهات القبلية بعمران ل “الخليج” أن المدينة تشهد تصعيداً لافتاً للمظاهر المسلحة بعد احتشاد مجاميع قبلية مسلحة من أنصار الشيخ حسين الأحمر وأخرى موالية للرئيس علي عبدالله صالح من قبائل “بكيل”، ثاني كبرى القبائل اليمنية في مناطق متفرقة من عمران استعداداً لدخول مواجهات محتملة قد تندلع في أي وقت .
من جهة أخرى نزح الكثير من سكان منطقة “أرحب” بعمران إلى مناطق مجاورة تخوفاً من تجدد قصف طائرات حربية تابعة لسلاح الجو اليمني بالتزامن مع مواصلة وحدات من قوات الحرس الجمهوري فرض طوق أمني على المنطقة منذ ثلاثة أيام .