أحزاب "اللقاء المشترك" تشرع في تشكيل مجلس رئاسي.. المعارضة اليمنية تطالب" التعاون" بدفع انتقال سريع للسلطة2011-06-13
صنعاء-وكالات:
حضت المعارضة اليمنية أمس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي على الدفع باتجاه انتقال سريع للسلطة في اليمن بهدف سد الفراغ السياسي الناتج من غياب الرئيس علي عبدالله صالح الموجود في الرياض لتلقي العلاج. وقال المتحدث باسم اللقاء المشترك محمد قحطان "أشقاؤنا في الخليج، عجلوا في اتخاذ مواقف حاسمة وحازمة لنقل السلطة بصورة فورية وسلمية لنائب الرئيس" عبدربه منصور هادي. ومن المتوقع أن يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الثلاثاء في جدة غرب السعودية اجتماعا للبحث في الشؤون الإقليمية لاسيَّما اليمن. واعتبر قحطان أن "الوقت ليس في صالح الاستقرار في اليمن". وشدد على ضرورة نقل السلطة بسرعة " كي نتمكن بعد ذلك جميعا من الالتفاف حول نائب الرئيس وتنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية بما يخرج اليمن من محنته ويعيد أمنه واستقراره". واعتبر قحطان أن التدخل الخليجي السريع مطلوب "حتى لا يجد اليمنيون أنفسهم مضطرين للوقوف وراء شباب الثورة" الذين يطالبون حاليا بتشكيل مجلس انتقالي. وقال قحطان إن "الأمر والنهي" في اليمن "ما زال بيد أولاد صالح" معتبرا أن "هناك سلطة مغتصبة". وأعلن قيادي في المعارضة اليمنية أن قوى "اللقاء المشترك" شرعت في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يفرض سيطرة مطلقة على المناطق الخاضعة لسلطة الشعب. وقال الأمين العام لحزب اتحاد القوى الشعبية المعارض " سيبدأ المجلس فورا بفرض سلطته وصلاحياته على كل المناطق التي لا تخضع للسلطة الحالية، وسوف يمارس مهامه تعبيرا عن السيادة الشعبية ويقوم بتمثيل الشعب اليمني لدى الجهات المختلفة". ولفت المعارض اليمني إلى إن الفرصة لاستكمال التسوية السياسية مشروطة بقبول القائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي تنفيذ المبادرة الخليجية، وأن المعارضة لن تنتظر طويلاً وأشار المتوكل إلى أن المشهد السياسي الحالي، في اليمن يتطور على مسارين، يتعلق أحدهما بدعوات تنفيذ المبادرة الخليجية وحسم الموقف بتوقيع القائم بأعمال الرئيس اليمني على المبادرة التي تقضي بنقل السلطة والشروع في التحضير لانتخابات نيابية ورئاسية بعد عقد مؤتمر وطني عام. ويرتبط المسار الثاني حسب المتوكل بالجهود الجارية لإنشاء مجلس انتقالي تشكله المعارضة ويكون "الرافعة السياسية للثورة الشعبية في البلاد". وأكد المعارض اليمني إلى أن الوضع الميداني لن يختلف كثيرا و"سوف تستمر الثورة كما كان الأمر مع وجود الرئيس علي عبدالله صالح حتى يتم الإقرار تماما بعملية انتقال السلطة". وقال المتوكل إن المعارضة اليمنية "أبلغت الأشقاء الخليجيين وممثلي المجتمع الدولي بموقفها بعد انتقال صالح إلى الرياض"، مشيراً إلى أن الأطراف الإقليمية والدولية "جاءت إلينا وأكدنا في أحاديثنا معها على الترحيب بتنفيذ المبادرة الخليجية على أساس الالتزام بهذا الشرط الأساسي".
بحث مع مسؤول أممي الأوضاع في أبين.. نائب الرئيس اليمني: الأولوية لوقف "النار"
بحث نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء برتيبا مهاتا الأوضاع في محافظة أبين جراء المواجهات بين الجيش وعناصر القاعدة، وأدت إلى مقتل وجرح المئات ونزوح 30 ألف نازح وعبر هادي عن تقديره البالغ للمساعدة المقدمة من الأمم المتحدة في هذا الجانب لمساعدة النازحين على التغلب على هذه الكارثة. وشدد على أن الأولوية أمس هي تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطرقات، وإخراج المسلحين من العاصمة صنعاء، وتوفير النفط والغاز والكهرباء والمواد الغذائية وإخراج الناس من هذه الأزمة الإنسانية الخانقة.
وقال "كل ما يهمنا اليوم هو عودة الحياة إلى الو ضع الطبيعي واستعادة ثقة الناس وعودة الحياة الكريمة بكل صورها". وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الرسمية بأن هادي بحث مع المسؤول الأممي الأوضاع الراهنة في اليمن المساعدات التي قدمتها الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة النازحين من مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين جراء المواجهات الدائرة هناك بين الجيش، ومجاميع كبيرة من تنظيم القاعدة الإرهابي". وأوضح هادي أن عناصر القاعدة هاجموا المنطقة بغرض إقامة إمارة إسلامية إلا أن الجيش كان لهم بالمرصاد وتكبدوا خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات.
"الشرق" في جولة بمنطقة المواجهات المسلحة..أجواء الخوف تسيطر على أهالي "الحصبة"
صنعاء-ليلى الفهيدي:
أجواء من الخوف والترقب والقلق ما زالت تسيطر بقوة على العاصمة اليمنية صنعاء ويضع سكان العاصمة وكل اليمنيين أيديهم على قلوبهم متوقعين وخائفين من حدوث شيء. ورغم الهدوء النسبي الذي تشهده العاصمة اليمنية حاليا وتوقف رحى المعارك العنيفة التي شهدتها منطقة حي الحصبة أحد أكبر الأحياء في صنعاء والتي دارت بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية، بعد هدنة تم عقدها مع القائم بأعمال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلا أن التوجسات والمخاوف هي المسيطرة حتى الآن.
ورغم فتح الطرق المؤدية إلى حي الحصبة الذي كان مسرحا لعملية الاشتباكات والتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، غير أن مظاهر التمترس من الجانبين القبلي والقوات الحكومية لم يتم إزالتها بحسب اتفاق الهدنة.
"الشرق" تجولت في منطقة حي الحصبة الذي ما زالت تفوح منها رائحة الموت، وتمتلئ جوانبها بالمتاريس الدفاعية للأطراف المتقاتلة، وصور الدمار العنيف الذي لحق بالمباني والممتلكات الخاصة والعامة. الوضع القائم في هذه المنطقة يعيد إلى الأذهان صور الحروب الأهلية بكل مآسيها ومناظرها المروعة، شوارعها ما زالت شبه خالية إلا من مرور نادر للمركبات وبعض المواطنين من قاطني الحي الذين عادوا فقط لتفقد منازلهم، ويوضح أمين سعيد أحد قاطني هذا الحي أنه جاء ليرى منزله وما لحق به غير أنه كما يقول أصيب بصدمة من المناظر المروعة للقصف.. ويضيف" عثرت على قذيفتين داخل منزلي لم تنفجر أما الرصاص فقد حولت البيت إلى "غربال" ولم يعد ينفع للسكن". وعند سؤاله عن نيته العودة إلى صنعاء بعد هدوء الوضع يجيب" تركت أهلي في منزلنا الريفي بمحافظة إب، وأنا أتيت فقط لرؤية بيتنا لكن ما وجدته هو بناية خراب، ولا أنوي العودة بأسرتي قريبا لصنعاء لأن الوضع مازال غير مطمئن، فالمتاريس كما تشاهد والمسلحون ما زالوا يملئون الحي وهذا يعني أن الحرب يمكن تبدأ في أي لحظة".
مخلفات القذائف والرصاص تجدها متناثرة في شوارع الحي وبعضها داخل المنازل والمتاجر والمنشآت الحكومية، التي تحولت لأشباه مباني لا تستطيع تمييزها من فداحة القصف والدمار الذي حل بها وقضى على كل ما فيها من أجهزة ومكاتب ومعدات سواء بالتدمير أو النهب.
روايات كثيرة تسمعها من أهالي حي منطقة الحصبة الذين استغلوا فرصة توقف القتال للاطمئنان على منازلهم ومحلاتهم التجارية، فمنهم من يتحدث عن نهب منزله أو محله، وآخر يروي الخراب والدمار الذي لم يتوقعه والخسائر الفادحة التي مني بها، ويجمعون إن الوضع ما زال مقلقا ومخيفا ولا يمكن العودة في هذه الظروف للسكن أو ممارسة أعمالهم. كما تتعدد قصص الرعب التي يسردونها عن التفاصيل التي عاشوها قبل فرارهم من المنطقة التي اندلعت فيها الحرب فجأة كما يوضح أحد قاطني الحي، ولم يسعفهم الوقت لأخذ أي شيء معهم باستثناء النفاذ بجلودهم، غير أن البعض لم يسعفهم الحظ بالفرار ولقوا حتفهم في هذه الحرب العبثية بل إن أسر بجميع أفرادها قتلوا في الحي كما يشير أمين الجريزع -أحد ساكني المنطقة-، ويستشهد بأحد الأسر من جيرانهم والتي قتل فيها الجميع جراء سقوط قذيفة على منزلهم.
ووسط كل هذه التوقعات المتشائمة حيال الأزمة وتطوراتها المتسارعة يبقى الحال في اليمن عصيا على الفهم، ويصعب استخلاص الحل الأمثل لتجاوز ذلك مع إصرار الأطراف السياسية على مواقفها، وتمسك شباب الثورة بمطلبهم إسقاط النظام ومحاكمة الرئيس صالح، مقابل تعنت النظام الحاكم ومراوغاته المستمرة الرافضة إخراج البلد المتهالك اقتصاديا من هذه المحنة التي تتضاعف تكاليفها الباهظة يوما بعد آخر.
دعا الرئيس اليمني للاقتداء بسلوكها واحترام مطالب شعبه.. القره داغي: ليت "صالح" في الحكم مثل ملكة سبأ
نواكشوط-الشرق:
تمنى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محيي الدين القرة داغي على رئيس اليمن علي عبدالله صالح أن يكون لديه عقل ديمقراطي يدفعه لاحترام شعبه والرجوع إليهم في اتخاذ القرارات على طريق ما فعلت بلقيس ملكة مملكة سبأ التاريخية التي كانت توجد في أرض اليمن الآن، حينما قالت لمواطنيها "ما كنت قاطعة أمرا حتى تشهدون" وقال القرة داغي في محاضرته التي احتضنتها دار الشباب القديمة بحضور جماهير غفيرة، وبتنظيم من جمعية المرأة للتربية والثقافة بنواكشوط عند تناوله لقصة ملكة سبأ ضمن محاضرته التي كانت بعنوان "نظرات قرآنية حول المرأة": أن هناك "فرقا هائلا بينها وبين الحكام العرب الحاليين"مشيراً إلى أن القرآن أنصف المرأة بعدما كانت الأمم قبل الإسلام تنظر إليها "بنظرات غير لائقة" فأثبت لها حقوقها كاملة داحضا "الشبه التي كانت تثار حولها..مشيرا إلى رد القرآن على من يعتبرون أن المرأة كانت السبب وراء خروج آدم من الجنة وبداية الشر على الإنسانية، موضحا آن آدم هو الذي "عصى ربه" وغوى كما قال القرآن وليس حواء، موردا في السياق ذاته أن القرآن أبطل أيضا شبهة ربط المرأة بالوسوسة، مبينا أن آدم هو الذي وسوس إليه الشيطان "فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد"... وقال في هذا السياق إن الشيطان أغرى آدم في البداية بأنه سيصل إلى"ملك لا يبلى" حيث إن مشكلة الرجال هي التعلق بالحكم - وفق المحاضرة - "فلا يترك الحكام اليوم الكراسي إلا كراهية" كما وقع مع علي عبدالله صالح الذي أصيب مؤخرا بعد صراع طويل مع شعبه وتم نقله إلى السعودية.
وقال إن الإسلام أعطى للمرأة حقوقها إلى جانب الرجل "حيث إن حقوقهما متشابكة" مشيراً إلى أن الدرجة المذكورة في الآية "للرجال عليهن درجة" هي الإدارة .. لكن هذه الإدارة والقيام على الشؤون تسحب من الرجل إذا لم يثبت الأهلية ـ مثل ما يحدث "مع الحكام اليوم ـ بسحب الحكم منه" وفق تعبير المحاضر.
اعتقال 5 أشخاص في محاولة اغتيال صالح
صنعاء-وكالات:
أفادت مصادر دبلوماسية في اليمن أن خمسة أشخاص اعتقلوا في إطار التحقيق حول محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الثالث من يونيو. وذكرت المصادر عبر الهاتف أنه تم التحقيق مع 50 شخصا على خلفية هذا الهجوم. وكانت أصابع الاتهام وجهت في بادئ الأمر إلى آل الأحمر الذين خاضوا معارك قاسية مع القوات الموالية لصالح في الأسابيع الأخيرة، إلا أن مصادر حكومية اتهمت القاعدة في وقت لاحق، كما أثير أيضاً احتمال تعرض لصالح لهجوم بواسطة طائرة من دون طيار. وقتل عقيد في الجيش اليمني وجنديان إضافة إلى أربعة مقاتلين من القاعدة في معارك مع التنظيم في زنجبار عاصمة محافظة أبين معقل التنظيم في جنوب اليمن، على ما أفادت مصادر عسكرية وطبية. وقال ضابط في اللواء 25 ميكانيكي لفرانس برس "إننا خسرنا العقيد سالم الظبي الذي قتل في معارك عنيفة في محيط معسكر اللواء "25 مدرع" في زنجبار الذي كان مطوقا من مسلحي القاعدة. من جهة ثانية، تم نقل جثتي جنديين قتلا في زنجبار إلى المستشفى العسكري في عدن حيث أدخل أيضاً 23 جنديا للمعالجة، إلى ذلك، أكد مصدر طبي أن مستشفى الرازي في جعار بالقرب من زنجبار "استقبل هذا الصباح جثث أربعة مقاتلين من القاعدة إضافة إلى خمسة جرحى من الجهة نفسها". واللواء"25ميكانيكي" محاصر من قبل مقاتلين يقدمون على أنهم من القاعدة سيطروا على زنجبار في 29 مايو ويقاومون منذ ذلك الحين هجمات الجيش. وكان متحدث قال إنه من القاعدة أكد عبر الهاتف أن مقاتلي التنظيم اقتحموا صباحا مقر اللواء 25 ميكانيكي إلا أن الضابط في اللواء نفى ذلك. وذكر سكان من المنطقة أن الطيران الحربي أجرى طلعات فوق أبين اعتبارا من الظهر.
روسيا تشرع في إجلاء رعاياها من اليمن
موسكو-قنا:
أرسلت روسيا طائرة من طراز /ايل-76/ تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى اليمن لنقل المواطنين الروس الراغبين بمغادرة الأراضي اليمنية التي تشهد اضطرابات خطيرة منذ شهر فبراير الماضي. وأشار مصدر في وزارة الطوارئ الروسية إلى وجود نحو ألف مواطن روسيا في اليمن حاليا ولم تستبعد روسيا احتمال اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن رعاياها في اليمن فقد قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في التاسع من هذا الشهر"حسب تطورات الأحداث في اليمن لا نستبعد احتمال اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن مواطنينا" ولم يكشف لوكاشيفيتش عن طبيعة الإجراءات المحتملة.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=246471