اعلن المشترك عن لجنة وطنية عليا للتشاور الوطني برئاسة الشيخ حميد الأحمر، التي بدأت منذ فترة الإعداد والتحضير لمؤتمر وطني لإخراج البلد من الأزمات، بترحيب واسع في أوساط النخب اليمنية في الداخل والخارج باعتبار ما أقدم عليه المشترك خيارا وطنيا لإنقاذ الوطن.
وأبدى الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد استعداده للمشاركة في أي مؤتمر وطني يُدعى إليه من أجل ذلك.
ورحب في السياق ذاته "بالجهود التي تبذل من قبل أحزاب اللقاء المشترك وكافة القوى الوطنية التي تبحث
عن مخرج للأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد وتمنى أن تكلل أعمالها بالنجاح".
ناصر الذي أكد على أهمية التشاور بين القوى السياسية للتوصل إلى مخرج، حذر السلطة الحاكمة مما أسماه "مخاطر اللعب بالنار في هذه المرحلة"، ودعاها للإبتعاد عن المكابرة للخروج بالبلد من الأزمات التي تكاد تعصف بها، مشيرا إلى ما حل بالصومال "نتيجة للحكم الفردي".
وقال في حوار أجرته معه أسبوعية "النداء" الأهلية التي إلتقته في العاصمة المصرية القاهرة لن أتردد بالحضور إلى أي مؤتمر وطني تحضره كافة الأطراف السياسية والاجتماعية اليمنية للخروج بالبلد من هذه الأزمة، مذكرا "عندما وجهت لي الدعوة إلى عمان عام 1994 شاركت في ذلك اللقاء الوطني الذي توج بتوقيع وثيقة العهد والاتفاق التي كانت محل إجماع وطني وتضمنت حينها أسساً هامة لبناء الدولة اليمنية الحديثة".
مضيفا " أعتقد أن المشترك تنبه لهذا الأمر، والأمل في أن تتوافق الإرادات السياسية وأن تكون مُلبية لمصالح الشعب شماله وجنوبه.
وقال الرئيس اليمني الأسبق، الذي يقيم لفترة غيرة قليلة بالعاصمة السورية دمشق ويرأس المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، " إن البلد بحاجة إلى الانفراج بدلاً من تضييق الخناق على الشعب وعلى القيادات في الداخل والخارج، الأفضل هو الانشغال بهموم البلد بدلاً من الانشغال بتوجيه الشتائم".
|