مقتل 10 جنود في مواجهات مع مسلحين من "القاعدة" في زنجبار.. اليمن: صالح ورفاقه في "وضع صحي سيئ"2011-06-12
صنعاء-وكالات:
لا يزال الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في حال صحية سيئة بعد أكثر من أسبوع على إصابته في القصر الرئاسي في صنعاء في حين قتل مسلحون من تنظيم القاعدة ما لا يقل عن عشرة جنود في جنوب البلاد.
وأوضح مصدر يمني في الرياض أمس أن صالح لا يزال في وضع "صحي سيئ" مؤكدا أنه يعاني "مشاكل في الرئة والتنفس" ويحتاج لوقت أطول في مرحلة التعافي.
وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه "المعلومات التي لدينا تؤكد أن الرئيس صالح لا يزال في وضع صحي سيئ خصوصا بسبب مشاكل يعاني منها في الرئة وعملية التنفس".
وأضاف أن "ما يؤكد ذلك منع العديد من الوزراء اليمنيين الذين حاولوا زيارته ورفض طلبهم".
وبالنسبة للمسؤولين اليمنيين الآخرين الذين أصيبوا مع صالح، قال إن "حالة رئيس الوزراء علي محمد مجور تتجه نحو الأسوأ ومعه رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني"، موضحا أنهما "شوهدا والشاش الأبيض يلف جسديهما بشكل كامل بحيث لا يرى منهما شيئا".
وأشار إلى معلومات عن "إصابة نظرهما بأضرار نتيجة الحادث".
وقد خرج صالح من العناية الفائقة في أحد مستشفيات الرياض الخميس بعد "نجاح" عملية جراحية خضع لها.
وكان مسؤول سعودي أعلن الأربعاء أن الحال الصحية للرئيس اليمني أصبحت "مستقرة" واصفا معلومات صحافية عن تدهور وضعه بان "لا أساس لها".
وأصيب صالح في الثالث من يونيو الحالي بقذيفة سقطت على مسجد القصر الرئاسي خلال صلاة الجمعة.
كما أصيب مسؤولون آخرون بينهم رئيس الوزراء ولقي 11 شخصا مصرعهم في القصف الذي اتهمت به إحدى القبائل.
لكن مكتب ستراتفور الأمريكي للشؤون الاستخباراتية اعتبر الخميس أن سبب الانفجار قنبلة وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع مشيرا إلى محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وبنى الخبراء الأمريكيون استنتاجهم على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج وصلتهم الثلاثاء.
وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس المكتب "بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أن (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية".
وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار خارجا أكثر منها إلى الداخل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ.
وأضاف سكوت أن هذه المعطيات "تشير إلى أنه كان على الأرجح عملا من الداخل".
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل عشرة جنود و21 مسلحا من القاعدة في اشتباكات في محافظة ابين معقل الشبكة المتطرفة في جنوب اليمن بحسب حصيلة جديدة نشرتها وزارة الدفاع اليمنية على موقعها الإلكتروني. ونقل الموقع عن المتحدث العسكري في الجنوب قوله إن معارك دارت بين القوات الحكومية "والإرهابيين من القاعدة" في زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين ما أدى إلى "مقتل 18 إرهابيا وتسعة جنود". وأوضح أن "الإرهابيين لقوا مصرعهم عند محاولة مجاميع منهم تنفيذ هجوم مسلح على معسكر اللواء 25" مشيرا إلى مقتل "تسعة من أفراد اللواء في المواجهات وإصابة آخرين".
وأضاف أن "ثلاثة إرهابيين من القاعدة وجندي قتلوا" في مكمن للتنظيم المتطرف في لودر، الواقعة في المحافظة ذاتها وتبعد مسافة 120 كلم عن زنجبار. وتابع أن الهجوم استهدف "قافلة تموينية بينما كانت في طريقها من محافظة البيضاء إلى مديرية لودر".
وكان مسؤول محلي في لودر أعلن في وقت سابق مقتل ستة جنود في المكمن، كما كان شهود عيان أكدوا في وقت سابق مقتل خمسة جنود في الحادث ذاته. وأضافوا أن "مسلحين هاجموا قافلة تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية للواء 111 المنتشر في مدينة لودر".
وتابعوا أن "جثث الجنود كانت ملقاة قرب ثلاث آليات عسكرية احترقت خلال الهجوم".
وقد قتل 15 شخصا قبل يومين هم 12 من عناصر القاعدة وثلاثة جنود، في معارك حول زنجبار التي تسيطر عليها القاعدة منذ 29 مايو الماضي.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=246329