تصاعد الدعوات لتحديد “يوم الزحف” في اليمن والقوات الموالية تشدد تحصين القصور الرئاسية آخر تحديث:الأحد ,12/06/2011
صنعاء - عادل الصلوي:
1/1
فرضت القوات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح المزيد من التدابير الأمنية الإضافية المشددة لتعزيز التحصينات والحراسات الأمنية المفروضة على القصور الرئاسية في صنعاء، في إجراء يتزامن مع تصاعد الدعوات في أوساط المعتصمين بساحة التغيير المطالبين بإسقاط النظام الحاكم، باستغلال غياب الرئيس وأبرز أركان نظام حكمه عن البلاد وتواجدهم في السعودية للعلاج، لتحديد ساعة الصفر للزحف على القصور الرئاسية في العاصمة بهدف الاستحواذ عليها لتدشين المرحلة الثالثة من الثورة الشبابية .
وشهد مجمع دار الرئاسة الكائن في مديرية السبعين الذي يعد المقر الرئيس للرئيس صالح فرض تدابير إضافية لتشديد وتعزيز التحصينات الأمنية المرفقة والمحيطة به، من قبيل استحداث مواقع جديدة لثكنات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، وزيادة عدد أبراج الحراسة والمراقبة، وإخلاء العديد من المباني المقابلة المطلة على الفناء الداخلي للمجمع الرئاسي، بالترافق مع إضافة المزيد من الحواجز الأسمنتية المحاطة بأسلاك شائكة في مفارق التقاطعات الفرعية المؤدية إلى شارع الخمسين، وتشديد إجراءات التفتيش للسيارات المارة .كما شهد محيط المجمع الرئاسي إعادة تموضع لافت للعديد من السيارات المصفحة والدبابات في مواقع متفرقة على امتداد السور الخارجي لمحيط المجمع .
ورفعت القوات الموالية للرئيس صالح من سقف التدابير الأمنية الاحترازية المفروضة على محيط القصر الجمهوري الذي يقع بالقرب من الساحة الشعبية في ميدان التحرير بوسط العاصمة والشوارع الرئيسة والفرعية المحيطة به كافة، بدءاً من جولة “كنتاكي” التي تعد مفرق الطرق بين حدود محيط ساحة التغيير في صنعاء وشارع الزبيري أطول الشوارع الرئيسة في صنعاء، حيث لوحظ استحداث مواقع ثابتة لتمركز مجاميع مكثفة من قوات الأمن المركزي والعربات المخصصة لتفريق المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية المزودة بخراطيم المياه والسيارات العسكرية المصفحة وناقلات الجند، مروراً بالأحياء التجارية الموزعة في محيط شارع القصر، والتي شهدت منذ أول أمس الجمعة ظهوراً لافتاً لمجاميع من الحراسات الراجلة والراكبة المسلحة وتمركز سيارات مصفحة في مواقع متفرقة ومتقاربة في أنحاء متفرقة من هذه الأحياء .
ويتزامن فرض هذه الإجراءات والتدابير الأمنية الإضافية المشددة لتعزيز الحراسات على القصور الرئاسية في صنعاء، مع تصاعد دعوات أطلقها ناشطون سياسيون وقيادات شبابية بساحة التغيير لبدء مرحلة الفعل الثوري والتعجيل بالمرحلة الثالثة من مراحل الثورة الشبابية عبر تحديد ساعة الصفر للزحف على القصور الرئاسية .
وأطلق الناشط السياسي المعارض الدكتور عبدالله الفقيه دعوة لتخصيص الجمعة المقبلة موعداً للزحف على القصور الرئاسية، معتبراً أن الظروف الراهنة والحرجة التي يمر بها النظام نتيجة الغياب للرئيس صالح عن السلطة والبلاد بسبب الإصابات التي تعرض لها جراء الاعتداء الذي استهدفه وأبرز أركان حكمة يوم الجمعة قبل الماضي تمثل الفرصة السانحة لتنفيذ خطة الزحف من قبل المعتصمين بساحة التغيير للاستيلاء على القصور الرئاسية .
وطالب الفقيه الذي يعد أحد أبرز الشخصيات المناهضة للرئيس علي صالح والمقربة من القيادي البارز في المعارضة الشيخ حميد الأحمر، شباب ثورة فبراير بحسم خياراتهم وإنهاء حالة المراوحة التي تعمل في مشهد الأزمة السياسية القائمة في البلاد عبر تحديد ساعة الصفر للزحف على القصور الرئاسية وفرض الانتقال الفوري للسلطة .
من جهته، دعا الناشط السياسي البارز بساحة التغيير محمد عبدالناصر علي العماري في تصريح ل”الخليج” المعتصمين كافة بساحة التغيير إلى المبادرة باستغلال ظرف غياب الرئيس صالح عن البلاد وعوامل الارتباك التي تسيطر على النظام القائم والمتهالك وتكريس الجمعة المقبلة كموعد للزحف على القصور الرئاسية . وكشف العماري عن توجهات لدى المعتصمين بساحة التغيير والساحات كافة للتعجيل ببدء مرحلة الفعل الثوري، مشيراً إلى خيار الزحف على القصور الرئاسية يتصدر الخيارات المطروحة لتحقيق الحسم المنشود وإسقاط النظام الحاكم في أسرع وقت
http://www.alkhaleej.ae/portal/6e5ac...a73314c98.aspx