تعرض لمحاولة اغتيال من "داخل النظام" ...تضارب الأنباء حول عودة الرئيس صالح2011-06-11
عواصم- وكالات:
قال موقع 26 سبتمبر إن الرئيس علي عبدالله صالح تجاوز مشاكل صحية بعد جراحة ناجحة لإزالة شظايا وإن مصادر توقعت أن يعود قريبا بعد استكمال تعافيه وعلاج بعض الحروق السطحية الخفيفة. لكن المحلل السياسي علي سيف حسن قال إنه غير مقتنع بتقارير وسائل الإعلام الحكومية عن قرب عودة صالح إلى اليمن. وأضاف إنه غير قلق من عودته لأن الأهم هو أن يوقع على اتفاق لنقل السلطة سواء فعل ذلك في صنعاء أو في الرياض. وقال موقع الحكومة اليمنية إن الاستعدادات تجرى في أنحاء اليمن للترحيب بعودة صالح الذي تردد ما بين قبول دعوات عربية ودولية له بالتنحي وبين اتهام معارضيه بالقيام بانقلاب. وقالت شخصيات معارضة بارزة إن شاغلهم الرئيس يتعلق بنقل صالح لسلطاته سواء عاد إلى اليمن أو لم يعد. وقال محمد المتوكل من اللقاء المشترك إن ائتلاف المعارضة أبلغ حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بأن الائتلاف سيسعى إلى تشكيل مجلس انتقالي من صفوفه بعد أسبوع إذا لم تتخذ أي إجراءات بشأن نقل السلطات إلى نائب الرئيس عبدربه منصور هادي الذي عين قائما بأعمال الرئيس في الرابع من يونيو. أكد خبراء أمريكيون في شؤون الاستخبارات الخميس أن الانفجار الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في 3يونيو في مسجد القصر الرئاسي بصنعاء كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وأكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخبارية أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع. وبنى الخبراء الأمريكيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور والمكلف شؤون الاستخبارات التكتية أنه "بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أن (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية".وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ. وتمكن المكتب أيضاً من تحديد فجوة صغيرة يحتمل أن تكون المكان الذي وضعت فيه العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب أن القنبلة زرعها أشخاص يعرفون المكان وعلى علم بعادات الرئيس. وبحسب الخبراء فإن طبيعة الحطام تدعو إلى الاعتقاد بأن الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين أن تكون من نوع "تي أن تي" أو "سيمتكس". وخلص ستيورات إلى القول أن هذه المعطيات جميعا "تشير إلى أنه كان على الأرجح عملا من الداخل". وأفادت مصادر بأن الحروق كانت تغطي معظم جسد الرئيس صالح. وقال المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة أمس أن غالبية جسد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح كانت ملفوفة بالشاش الأبيض عند وصوله لتلقي العلاج في السعودية في إشارة إلى أن الحروق عمت غالبية أنحاء جسده.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=246209