جهود سعودية وغربية مكثفة لإنقاذ الوضع في اليمن
الشباب يصعدون احتجاجاتهم أمام مقر هادي
معارض يمني نائم بالقرب من خيمته في احد شوارع صنعاء (ا ف ب )
صنعاء -رويترز،ا ف ب- افاد مسؤول يمني ان اصابات الرئيس علي عبدالله صالح نتيجة لهجوم صاروخي على قصره هي أكثر خطورة مما أعلن في السابق، مثيرا مزيدا من التساؤلات بشأن حكمه.
وكرر تعليقات مسؤول اميركي قال ان صالح أصيب بحروق تصل درجتها الى أكثر من 40 في المائة من جسمه. وقد دعت العديد من الدول الغربية بينها بريطانيا الى انتقال منظم للسلطة.
ومن جهته، اكد مصدر سعودي مسؤول لوكالة فرانس برس ان حالة الرئيس صالح مستقرة وهو يتابع علاج اعادة التأهيل على ان يخضع قريبا لعملية تجميلية.
تصعيد الاحتجاجات
وفي صنعاء تجمع الاف المحتجين امام مقر نائب الرئيس والقائم بأعماله عبد ربه منصور هادي لمطالبته بتشكيل مجلس انتقالي يقوم بتأليف حكومة جديدة. وبدأت مجموعة من الشباب بنصب عشرات الخيام للاعتصام امام منزل هادي، وفق ما افاد مراسل فرانس برس، الا ان جنود الفرقة المدرعة الاولى التي يقودها اللواء المنشق المؤيد للثورة علي محسن الاحمر اقدموا على تفكيك الخيام التي تعيق المرور على شارع الستين الذي يؤدي الى مقر القيادة العامة لهذه الفرقة.
تشكيل مجلس انتقالي
وذكر المراسل ان عناصر الفرقة اعتقلوا بعض الشباب، فيما قام محتجون اخرون منضوون تحت لواء«اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة الشعبية» بالتأكيد، خلال مؤتمر صحفي، على انهم سيتشاورون خلال اليومين المقبلين لتشكيل مجلس انتقالي مع كل القوى». ومن مهام المجلس «تشكيل حكومة تكنوقراط» والعمل على توحيد القوات المسلحة.
وحمل المحتجون لافتات تقول ان دماء المحتجين حققت النصر بينما لوح آخرون بلافتات «الثورة يمنية لا خليجية ولا أميركية».
وقال النشط الشاب عمر القدسي انهم سيبقون أمام مقر نائب الرئيس طوال الساعات الـ24 للضغط عليه لتشكيل مجلس انتقالي. واوضح لرويترز ان عهد صالح قد ولى.
ويثير الموقف المتفجر قلق القوى الغربية والسعودية. وكان لافتا قول وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امام البرلمان «نحث نائب الرئيس على العمل عن كثب مع كل الاطراف لتنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي وبدء الانتقال السياسي الآن».
صادق لن يزور السعودية
ويقول مسؤولون سعوديون إنهم لن يتدخلوا في قرار صالح بشأن ما إذا كان سيعود. ونهار امس نفت اوساط قبلية في صنعاء ان يكون الشيخ صادق الاحمر وآخرون من آل الاحمر سيتوجهون الى السعودية في اطار مساع تقوم بها المملكة.
التحرك الاميركي-الاوروبي
وفي الخارج افاد روبرت باول المحلل المختص في وحدة معلومات الايكونوميست ان «رحيل صالح نهائي على الأرجح».
وأضاف «السعوديون فضلا عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يدفعون بشدة باتجاه بقائه في السعودية، إذ يعتبرون احتمال عودته كارثيا.
ومضى يقول «قبيل رحيله كانت البلاد تنزلق إلى حرب أهلية، لكن رحيله فتح على الفور نافذة دبلوماسية لإنعاش الاقتراح الخليجي، يبدو ان السعودية وغيرها من الأطراف المعنية غير مستعدة للسماح لصالح بتعطيل «الاتفاق» هذه المرة».
http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=710547 &date=09062011