الساعة : 2:54 مساء
الإضراب التاسع عشر يشل النشاط التجاري بعدن
الأربعاء / 8 يونيو حزيران 2011
عدن (عنا) - بدت الأحياء العتيقة بمديرية كريتر منذ الصباح وحتى الثانية عشر ظهراً بالتوقيت المحلي (09:00 ت.غ) خالية إلا من عدد من المارة استجابة لدعوة إضراب أطلقها شباب ثورة 16 فبراير الذين يتخذون من ساحة الشهداء بالمنصورة معقلاً رئيسياً لهم.
وشوهد عدد من السكان في تقاطعات شوارع خالية من المركبات بالرغم من انكماش الرغبة لدى المحتجين للاستمرار في الإضراب يومين في الأسبوع بعد رحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الرياض للعلاج من إصابات خطيرة تعرض لها الجمعة في محاولة اغتيال, وعدم تعرض الطرقات في المدينة للقطع بالحجارة أو الإطارات المشتعلة كما كان معتاداً في بدايات تنفيذ الإضراب مطلع أبريل/نيسان.
وكانت الحكومة اليمنية عبر مؤسساتها العسكرية والأمنية تسعى دائماً خلال الشهرين الماضيين لإفشال الإضراب بغرض إضعاف سيطرة المحتجين على القرار في المدينة التي مثلت مركز إشعاع مدني خلال عقود سبقت استلام الماركسيين للحكم في الجنوب ثم تسليم الجنوب للجمهورية العربية اليمنية في مايو/أيار 1990 في وحدة غير متكافئة.
وتمثل كريتر سوقاً تجارياً هاماً لسكان المدينة التي تحتضن أحد أكبر الموانئ الطبيعية في العالم, ويعد الإضراب اليوم في المدينة الثالث في الشهر الجاري, والتاسع عشر منذ بدء الإضرابات مطلع أبريل/نيسان.
ويطالب المحتجون بعدن إسقاط النظام اليمني وتقرير مصير الجنوب.
وكان أول إضراب شهدته مدينة عدن بدعوة من شباب 16 فبراير في الثاني من أبريل/نيسان المنصرم, وتوالت بعدها الإضرابات في الـ 9 و 13 و 16 و 20 و 23 و 27 و 30 خلال شهر أبريل/نيسان وأيام 4 و 7 و 11 و 14 و 18 و21 و 25 و 28 من الشهر الماضي ويومي 1 و 4 من الشهر الجاري, حيث ينفذ الإضراب يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع ضمن فعاليات عصيان مدني تشمل عدم سداد الضرائب وفواتير الخدمات.