برز محمد جميح وكأنه الناطق الرسمي لنظام عفاش خلال حرب صعده لتبرير الجرائم والتدمير والمجازر التي كانت ترتكب بحق اهالي صعده على الرغم انه من منطقة حريب الحدوديه مع الجنوب والبعيده عن صعده. ولكن ما كان يثير استغرابنا اكثر تطبيله السمج ضد الجنوبيين وحراكهم السلمي الساعي للتخلص من الاحتلال العفاشي الهمجي المتخلف وكان اهل محمد جميح واقاربه يشعرون بإحراج شديد من ذلك التطبيل. وكان يضع امام اسمه حرف الدال قبلما يحصل على شهادة الدكتوراه، ولعل علاقة محمد جميح بحماده عفاش كانت هي السبب في ذلك التطبيل مع ما كان يحصل عليه من أمتيازات ومنح له ولزوجته ايضا المبتعثه معه الى بريطانيا. فهل راجع نفسه جميع وبدأ يرجع الى جادة الصواب بتاثير ما لمسه من خلال الجنوبيين في بريطانيا وعدالة قضيتهم وحقهم في النضال لطرد المحتل من وطنهم.؟ أم ان جميح شعر بانهيار معبد عفاش وضياع العرش والتوريث عن حماده فأخذ ينأى بنفسه عن كهنة المعبد ومطبليه. وعموما فإن الرجوع الى الحق فضيله وتعبر عن ذكا الشاعر محمد جميع وعليه أن يحرق قصائده التطبيليه . وشكرا لحيد صيره على هذه التناوله الجيده التي لايعبيها الا استخدامه لبعض مصطلحات عفاش مثل (التغرير) والتي ماكان هناك من داع لاستخدامها.
|