اليمن: عودة صالح خلال أيام والمعارضة تطالب بمجلس رئاسي2011-06-07
قناصة النظام يخرقون الهدنة بثلاثة قتلى .. و"التعاون" يعرض تفعيل المبادرة.. اليمن: عودة صالح خلال أيام والمعارضة تطالب بمجلس رئاسي
صنعاء-ليلى الفهيدي-الرياض-وكالات:
أعلن نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يتولي مهام الرئيس حاليا أن الرئيس علي عبدالله صالح يتعافى وسيعود إلى بلاده في غضون أيام، ونسبت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى هادي قوله إنه تحدث تليفونيا إلى صالح الليلة قبل الماضية وصباح أمس.
وقتل ثلاثة أشخاص من أنصار الشيخ القبلي النافذ صادق الأحمر أمس برصاص قناصة بالقرب من منزل الأحمر في صنعاء حسبما أفاد مصدر قبلي، وهو ما يشكل خرقا لأحدث هدنة أعلن عنها خلال الساعات الماضية فيما طالب شباب "الثورة الشعبية" بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي في اليمن بعد مغادرة رئيس الجمهورية. في غضون ذلك أكد مجلس التعاون الخليجي أن مبادرته لا تزال الحل الأفضل لأزمة اليمن ؛ مؤكداً استعداد دول المجلس لإعادة تفعيلها إذا ما وافق الأطراف باليمن على ذلك. ودعا أمين عام مجلس التعاون عبداللطيف الزياني الأطراف المعنية في اليمن إلى "التهدئة وضبط النفس ونبذ العنف والحيلولة دون تدهور الأوضاع في هذا البلد". وشدد الزياني على أن "الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن هذه الأيام تستدعي من جميع الأطراف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى التحلي بالحكمة والعمل سويا على الوقف التام لإطلاق النار حقنا للدماء والتمسك بالوحدة الوطنية والتسامح وبناء الثقة". وأعرب في بيان عن الأمل في الوصول إلى "توافق ينهي الخلافات ويوحد الجهود ويؤدي إلى حل سلمي يحقن الدماء ويحفظ وحدة وأمن واستقرار اليمن ويحقق للشعب اليمني تطلعاته لمستقبل أفضل". وخلص إلى القول بأن المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة ضمن جدول زمني من تسعين يوما "لا تزال تمثل الحل الأنسب، ويمكن لدول المجلس تفعيلها ومتابعة تنفيذها إذا أعلنت جميع الأطراف اليمنية الموافقة عليها"، وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مجلس الوزراء السعودي أمس أن دول الخليج العربية ستواصل العمل على التوصل إلى اتفاق لنقل السلطة في اليمن، وذكرت الوكالة أن المجلس قال إن السعودية ستبذل كل جهد ممكن لمساعدة اليمنيين على الوصول إلى حل سلمي. وأضافت أن مجلس الوزراء يأمل في أن توقع كل الأطراف المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية والحفاظ على أمن اليمن واستقراره ووحدته.
ويأتي خرق الهدنة في صنعاء وسط هدوء حذر بحي الحصبة غداة موافقة الشيخ الأحمر على وقف مشروط لإطلاق النار وإخلاء المباني العامة التي احتلها أنصاره بناء على طلب نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وفق ما أعلن مكتب الأحمر الذي أضاف أن "نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجه بإنهاء ورفع كل الاستحداثات العسكرية والأمنية في منطقتي الحصبة شمال العاصمة صنعاء وفي منطقة حدة جنوب المدينة".
من جهتهم، طالب شباب "الثورة الشعبية" في اليمن بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كافة القوى الوطنية لإدارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح البلاد لتلقي العلاج. ودعت اللجنة التنظيمية للشباب "كافة القوى الوطنية والأطياف السياسية للبدء بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت يمثل كافة القوى الوطنية يتولى تكليف حكومة كفاءات لإدارة المرحلة الانتقالية"، كما دعوا إلى"تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم"، وأكد الشباب أنهم يحتفلون "بإنجاز أول أهداف ثورتهم وهو إقصاء صالح عن الحكم".إلا أنهم أكدوا على بدء "مرحلة جديدة من النضال السلمي" لذا تعهدوا بمواصلة اعتصاماتهم "حتى تتحقق كافة أهداف الثورة ومطالبها".
"هيومن ووتش" تطالب دول العالم بتجميد أموال الرئيس اليمني ورجاله
صنعاء-الشرق-وكالات:
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش حكومات العالم إلى تجميد الأصول الأجنبية للرئيس علي عبدالله صالح ومسؤوليه الأمنيين فوراً. داعية البلدان الأخرى أيضاً حظر صادرات الأسلحة والمعدات الأمنية عن اليمن.
وقالت المنظمة:" إن تصعيد الحكومة اليمنية للعنف ضد تظاهرات سلمية في الأغلب الأعم وضد مسعفين في اليمن، يستدعي قيام مختلف الحكومات في شتى أرجاء العالم فوراً بتجميد الأصول الأجنبية للرئيس صالح ومسؤوليه الأمنيين رفيعي المستوى. وأضافت المنظمة بأن على البلدان الأخرى أيضاً حظر صادرات الأسلحة والمعدات الأمنية عن اليمن. وقال جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة: إن على الدول أن تجمد أصول صالح وأصول كبار المسؤولين الأمنيين، بمن فيهم ابن أخ الرئيس يحيى محمد صالح، المسؤول عن القوات شبه العسكرية التابعة للأمن المركزي، وابن الرئيس أحمد علي عبدالله صالح، الذي يرأس الحرس الجمهوري. ودانت أمريكا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة وصعدت من الدعوات لتخلي الرئيس عن السلطة، لكنها لم تفرض حظراً على الأسلحة وعقوبات فردية مماثلة لتلك المطبقة على مسؤولين في سوريا وليبيا. كما دعت المنظمة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تمرير قرار يدين انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة بحق المتظاهرين في اليمن وأن تنشئ آليات للمراقبة والكتابة عن الانتهاكات. انتقدت هيومن رايتس ووتش مجلس الأمن على عدم معالجته لأزمة اليمن.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=245660