محادثات مكثفة لنقل السلطة لنائب الرئيس وتشكيل حكومة وحدة وفقا للمبادرة الخليجية
نائب الرئيس اليمني يؤكد عودة صالح إلى صنعاء خلال أيام
تظاهرة في اب ضد عودة صالح إلى اليمن (ا ف ب)صنعاء - محمد القاضي
قال عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني أمس إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتعافى الآن بعد عملية جراحية أجريت له لاستخراج شظايا من صدره سيعود إلى بلاده في غضون أيام.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى هادي الذي يتولى تسيير شؤون البلاد حاليا قوله إن صحة الرئيس تتحسن وانه يتعافى وسيعود الى الوطن خلال الأيام المقبلة.
ونسبت الوكالة إلى هادي قوله إنه تحدث تليفونيا إلى صالح الليلة قبل الماضية وصباح أمس.
الى ذلك يخوض سفراء الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الأوروبي مفاوضات مكثفة مع الأطراف في السلطة والمعارضة لبحث نقل السلطة في اليمن إلى نائب الرئيس عبده ربه منصور هادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية على اعتبار أن عهد الرئيس صالح انتهى. والتقى السفراء مسؤولين في السلطة والمعارضة الأحد وقال مسؤول في المعارضة ل"الرياض" إن المعارضة لا تمانع من نقل السلطة إلى النائب وتشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا للمبادرة الخليجية والتي تنص أيضا على إجراء انتخابات رئاسية بعد 60 يوما. وأكد المصدر أن السفراء الثلاثة قالوا إنهم يناقشون اليمن ما بعد صالح على اعتبار انه قد تنحى كما كانت تنص المبادرة الخليجية ، وأنه يجري مناقشة إجراء ما بعد نقل السلطة وهو تشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة المعارضة وإجراء انتخابات رئاسية بعد ستين يوما من نقل السلطة إلى النائب.
اتهامات لقوات الحرس الجمهوري والأمن بمواصلة الخروقات الأمنية
وقال القيادي في المعارضة إن تكتل اللقاء المشترك المعارض أكد انه سوف يشكل حكومة انتقالية إذا رفض المؤتمر الشعبي الحاكم وأقارب الرئيس صالح نقل السلطة إلى هادي وفقا للدستور والمبادرة الخليجية. وقال إن السفراء أكدوا أنه " لم يعد ضروريا توقيع الرئيس صالح على المبادرة لأنه قد غادر البلاد".. في حين قال قادة المشترك " بأنه لبدء الحوار لا بد من العمل على تهيئة الصراع على جبهتي الأمن والإعلام، عبر تشكيل لجنتين مشتركتين من الطرفين لتهدئة الأوضاع الأمنية والإعلامية".
السفراء الأوربيون وسفير واشنطن وعدوا بنقل الأفكار إلى نائب الرئيس اليمني الذي بإمكانه أن يدعو إلى اجتماع مشترك بين حزب المؤتمر الحاكم والمشترك المعارض لمناقشة هذا الموضوع.
ونقلت مصادر مطلعة القول إن الرئيس صالح توصل إلى اتفاق مبدئي لنقل السلطة واعتبار سفره لتلقي العلاج في الرياض بمثابة تنحيه عن الحكم..إضافة إلى وجود توافق إقليمي ودولي على أن الوضع القائم في اليمن أصبح يمثل ما بعد علي عبد الله صالح، وقوام ذلك البدء بتنفيذ المبادرة الخليجية دون الالتفات إلى بندها الخاص برحيل الرئيس صالح خلال 30 يوما من التوقيع عليها.
ومن المتوقع أن تعقد المعارضة اجتماعاً مع نائب الرئيس صالح لمناقشة مسألة تهدئة الأوضاع وتشكيل حكومة مناصفة بين حزب المؤتمر الحاكم وفقا لنص المبادرة الخليجية.
وفيما قالت وكالة الأنباء الرسمية إن صالح بعث برقية تهنئة إلى صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة ، هنأها فيها بمناسبة احتفالات شعب المملكة المتحدة الصديق بعيد ميلاد الملكة والى ملك مملكة السويد هنأه فيها بمناسبة احتفالات شعب السويد الصديق بعيده الوطني . واعتبر عبده الجندي ذلك دليلا على ممارسة صالح لصلاحياته كرئيس للدولة. وقال إن أي نقل للسلطة لن يتم إلا بموافقة صالح. وأكد أن نائب الرئيس يمارس صلاحياته ويقوم بمحادثات من أجل التوفيق بين القوى المختلفة والتهدئة للوضع المتفجر. وعلى الصعيد الميداني قتل ثلاثة من أنصار الشيخ صادق الأحمر على أيدي قناصة فيما استمر إطلاق النار والقصف المتقطع مساء الأحد. وقال عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ الأحمر إن قوات الحرس الجمهوري والأمن لا زالت تواصل خروقاتها والاعتداء على منزل الشيخ الأحمر رغم التوصل لهدنة وقف إطلاق النار.
وسمع مساء الأحد إطلاق نار وانفجارات بحي الحصبة بشكل متقطع .
وفيما يتعلق بإنهاء الاستحداثات الأمنية والعسكرية بمنطقتي الحصبة وحدة لا تزال القوات متمركزة في مكانها ولم تنفذ ما تم التواصل إليه من اتفاق. وكان مصدر في مكتب الأحمر قال بأن عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الذي يتولى مهام رئيس الدولة وجه بإنهاء كل الاستحداثات الأمنية والعسكرية بمنطقتي الحصبة وحدة.
وأعلن موافقة الشيخ الأحمر على التهدئة ووقف إطلاق النار والانسحاب من المؤسسات الحكومية شريطة أن تقوم القوات الحكومية بالانسحاب من المناطق المجاورة لمنزل الشيخ. وبالقرب من منزل نائب رئيس الجمهورية اندلعت اشتباكات بين جنود من الفرقة الأولى مدرع المنشقة عن الرئيس صالح ومسلحين من أنصار الحكومة وقتل جندي من الفرقة فيما قُتل اثنان من المسلحين.
http://www.alriyadh.com/2011/06/07/article639239.html